-
بهاء حجازي
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 EGP
-
مكتبات القاهرة
Cairo 360
كتير كان بيُدور في بالي سؤال، إيه اللي بيحصل للميت بعد ما تتقفل مقبرته عليه؟ والإجابة كانت دايمًا بتيجي مختلفة من دين لدين، ومن حضارة لحضارة. ده حتي طريقة الدفن نفسها بتختلف من بلد للتانية. فيه اللي بيدفن فوق الأرض. وفيه اللي بيدفن في حفرة مش عميقة، زي حياة المدفون. ولكن المتشابه بين كل الأديان وكل الحضارات وكل البلدان، إن أهل الميت بيسيبوه لوحده في قبره. يعاني من وحشة وألم وخوف من مستقبل مجهول. ده بينطبق علي جميع البشر إلا “رضا”، بطل رواية أموات يرزقون للكاتب الشاب بهاء حجازي.
الحكاية بتدور بسقوط أحد المارين في الشارع في ليل القاهرة. وسط نباح كلابها أثناء غفلة الغافلين. يستمر النباح ويستمر سقوطه. ولما أهله يعرفوا، الدكتور يقول لهم إنه مات بهبوط في الدورة الدموية. فسبلوا عينيه وانطلق هو في رحلة للمجهول، نتيجة تشخيص غلط. بعد دفنه مباشرة بيصحى من نومه يلاقي نفسه محاط بالجثث والعظام. بيحاول يفتح باب مقبرته، يدوس برجله على عظام الجثث فيكسرها. ويخرج من مقبرته ملبوس بأربع أرواح.
راقصة، ونائب عام، وناقد سينمائي، وواحد من ضحايا الفتنة الطائفية في مصر. دي الأرواح الأربعة اللي ساكنة جوة جسمه بعد ما خرج من المقبرة. وهنا يبدأ أخوه رضا رحلة لاستخراج الأرواح من جسمه، بعد ما خلوه ضعيف جدًا. رحلة هتجاوب على تساؤلات بتمس قضايا مثيرة، منها المهدي المنتظر، المس والجان، وحاجات ماكنش لها إجابات قبل كده. الكاتب بيحطك قدام اسئلة كتيرة، مش هتقدر تجاوب عليها لأن مالهاش إجابة.
من خلال 200 صفحة تقريبًا، بيحاول الكاتب إنه يغوص في أعماق بنت تم اغتصابها. فتخرَج أسوأ ما فيها وتنتقم من مغتصبها في أولاده. وتتحول من ضحية لقاتلة ماتستحملش تسمع اسمها. والشيخ علي اللي حلم بالرسول، جاله في المنام وقال له انه هايخلف فاطمة اللي هاتخلف المهدي المنتظر. لكنه ماخلفش إلا ولاد. ولما خلف بنت كانت من الزنا. فهل كان في رؤية من الأساس؟ وليه قبل الشيخ إنه يرمي نفسه في أحضان زوجة الصول؟ هل هو الصراع بين التيار الديني والعسكري علي امتطاء السلطة في مصر؟ ولا في سر أكبر هيظهر للجميع في نهاية القصة، اللي بتنتهي بشكل مايخطرش على بال حد.
أسلوب الكتابة ممكن نوصفه بجملة “السهل الممتنع” طريقة بسيطة ورشيقة في السرد، كمان هتلاقي نفسك مش قادر تسيب الكتاب غير لما تخلصه في قعدة واحدة.