The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
الذى من شيعته

الذى من شيعته: ديوان يتحدى التفاصيل

  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 10 EGP
  • مكتبات وسط البلد، مدبولى، عمر بوك ستور، البلد ، ديوان
تم التقييم بواسطة
Samah Nageh
قيم
قيم الآن
الذى من شيعته: ديوان يتحدى التفاصيل

“الذى من شيعته” ديوان شعر فصحى للشاعر عادل محمد يحتوى على 28 قصيدة منها: “إلى سيدتى النخلة، القادم، الغار، إلى سيدى المجاور.. وقصائد أخرى لها نفس تفرد العناوين اللى بـ تخطف العين فى لغة الأدباء وتشعرك بالفضول للوصول للمغزى اللى بـ يحاول يوصله الشاعر من خلال عنوان كل قصيدة.

“الذى من شيعته” أول ما القارىء يشوف العنوان ده طبيعى يكون السؤال: هو مين؟، مين اللى الشاعر يقصده بـ “الذى”؟ وطبيعى أن التساؤل غالبًا بـ يؤدى للاجتهاد أو الفضول للحصول على إجابة، وقد يتهيأ للقارىء العادى من العنوان أن الديوان هـ يحتوى على قصائد لها طابع فلسفى قد يرهق المتلقى فى القراءة أو الوصول لماهية النص، لكن لما نقرأ الديوان من أول نص بـ يتحول الموضوع من تخوف إلى انبهار بلغة أنيقة غير متسلطة على النص بل بالعكس جاءت علشان تكون خادم رئيسى لتوصيل المعنى وباقى الجماليات، وممكن نشوف ده بوضوح مثلاً فى نص “الغـار” اللى بـ يقول فيه الشاعر:

كيَمامَتينِ 
تُحلِّقانِ الآنَ حَوليْ 
كيمامتَينِ 
تُشبِّكانِ مَدى الجناحِ 
لكي أفوزَ على الهَجِيرِ ببَعضِ ظِلِّ
أو ترسُمانِ معًا هِلالاً
يستنيرُ بهِ في الغَيمِ لَيليْ

ممكن نلاحظ بوضوح شديد مدى انسيابية اللغة وممكن نوصفها كمان بأنها لغة ناعمة تتناسب مع بصيص الأمل والأمان اللى بـ يطمح إليهم الشاعر وعبر عنهم برموز توحى بالسلام الداخلى والاطمئنان، فكان استهلال النص “كيمامتين”، وبعد كده الشاعر بـ يوصف أثر اليمامتين فى حياته ومن الممكن أن يكون اليمامتين بـ يمثلوا أشخاص معينين فى حياة الشاعر وهم بالنسبة له رمز للسعادة والراحة الداخلية وبالطبع يعرض كل شيء ممكن فى مقابل المشاعر  وممكن نشوف ده فى المقطع التالى:

شجرًا غدوتُ 
إليكما مني الغصونُ مَنازلاً 
وحريرُ أوراقي فِراشْ
نورًا غدوتُ 
ومنكما ألقُ العيونِ وكُحْلُ أجنحةِ الفَراشْ
مطرًا غدوتُ 
وفيكما الغيمُ الذي أفضى عباءتَهُ ارتعاشْ


بـ تتدفق المشاعر من نص لآخر فى الديوان ومع المشاعر دى تفاصيل دقيقة ربما لا يلاحظها الشخص العادى بالرغم أنها أمامه طوال الوقت لكن نظرته لها بـ تكون عابرة على عكس الشاعر بـ يدخل داخل التفاصيل ومش بس بـ يعبر عنها، هو كمان بـ يخليها تتكلم وده اللى هـ نلاحظه بوضوح فى نص “إلى سيدتى النخلة” اللى بـ يقول فيه الشاعر:

 إلى سيدتى النخلة

أكملى ذلك الابتعاد

إنهم باسطوا الكفَ للنزع

لا تنزعى

ثم لا ترجعى

تابعى طائرًا من رفات الرماد

أكملى ذلك الابتعاد

فى النص ده اختار الشاعر النخلة رمز الشموخ، هو فى الحقيقة أخذ صفات النخلة مش النخلة نفسها علشان يدلل بها على شيء ما أو شخص ما وكل قارىء يأخذه هواه للمدلول المناسب، فممكن يكون يقصد وطنه وبـ ينصحه أنه لا يتخلى عن عظمته وشموخه أو ربما بـ يخاطب حبيبته أو شىء آخر.

المهم أنك هـ تلاقى فى الديوان ده كم كبير من المشاعر والتفاصيل اللى هـ تحسسك بالانبهار، والجميل فى الديوان أن اللغة هـ توصلك بسهولة لعمق الديوان.

عجبك ؟ جرب

"تعود أن تموت" لنفس الشاعر.

عن الكاتب

عادل محمد شاعر فصحى وروائى، تخرج من كلية طب أسنان جامعة الأزهر، يعمل طبيب أسنان ومن مؤلفاته: "دم الغزال"، "سلمى"، "تعود أن تموت".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح