The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
بيوت عارية

بيوت عارية: تحفة أدبية مميزة لـ مصطفى عبد ربه

  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 50 EGP
  • مكتبات وسط البلد
تم التقييم بواسطة
Cairo 360
قيم
قيم الآن
بيوت عارية: تحفة أدبية مميزة لـ مصطفى عبد ربه

[سيمحو النسيم آثار أقدامنا على الرمال

ترى من سوف يخبر الأبدية أننا مشينا مرة ههنا]

 

[غنيتُ كي أزن المدى المهدور

في وجع الحمامة،

لا لأشرح ما يقول الله للإنسان]

 

المقطعين السابقين افتتح بهم الروائي مصطفى عبد ربه روايته الأولى [بيوت عارية] الأول من أغاني قبائل البوشمان والثاني من قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش. كأنه بيقول من البداية أنه مش مهتم بالأفكار ولا بالقضايا العظيمة، لكنه مهتم بحياة الناس البسيطة وتفاصيل حياتهم.

تحكي الرواية قصة منطقة أو شارع في مدينة ما لم يذكر الكاتب اسمها. من البداية بنشوف نشأة المنطقة كلها. الحكومة قررت تبني مستشفى لأمراض الصدر والحميات في مكان بعيد عن التلوث والعوادم وبعيد عن عيون الناس. المحافظة عرضت الأراضي المحيطة كلها للبيع. وبعد فترة بسيطة انتشرت البيوت والناس، وتكوّن شارع مستشفى الصدر.

في الفصل الثاني، وبعد ما شفنا الجيل الأول وبداية الشارع، الكاتب بيتخطى حوالي عشرين سنة علشان نشوف الجيل الثاني اللي هما أبطال الرواية الرئيسيين.

وهي مجموعة من المراهقين يجمعهم شارع واحد. وهنشوف مغامراتهم ولعبهم وخلافاتهم. وبالتوازي هنشوف عدد كبير من الشخصيات برضه من سكان الشارع.

واختار الروائي مصطفى عبد ربه أنه يكتب الرواية بطريقة (الراوي العليم) علشان يقدر ينقل للقارئ كل تحركات وتفاصيل هذا العدد الكبير من الشخصيات. وبعد منتصف الرواية هنلاقي الشخصيات الرئيسية بتظهر وبتاخد مساحة أكبر. وهم أهم 3 شخصيات في الرواية: أحمد يوسف عاشور – الإمام الفارسي – محمد حسين.

كل واحد منهم له عالم مختلف وتفاصيل تبدو غريبة شوية. لكن الكاتب نجحأانه يضفرها بشكل كويس. وتتحط جنب بعضها من غير ما نحس بأي نفور. هنلاقي مثلًا الإمام الفارسي (مبيض محارة) يُصر على كتابة لفظ الجلالة على اسمنت السقف الطري بمسمار صغير، بعد كل جدار يخلصه. وهنشوف أحلام أحمد يوسف. وهذيان محمد حسين وعلاقته السيئة بزوجته.

ومن خلال الأحداث السريعة، ومغامرات مجموعة المراهقين، وعلاقات سكان الشارع بحُكم الجيرة هنشوف أجواء المنطقة كلها. وأحداث ضخمة زي حرب الخليج وزلزال 92 رغم أنها مش واضحة قوي إلا أنها مؤثرة في حياة كل أبطال الرواية.

اللغة بسيطة ومحايدة من غير أي زخارف، أشبه بلغة الجريدة. لكن الإصرار على كتابة جمل فعلية قصيرة عطل سلاسة الحدوتة. واللي وازن الإيقاع شوية وجود أحداث سريعة وانتقالات كثيرة من مكان للثاني.

الرواية في المجمل جيدة جدًا بالنسبة لرواية أولى. ومصمم الغلاف كان موفق تمامًا في تصميمه.

عجبك ؟ جرب

مغامرات توم سوير – مارك توين

عن الكاتب

مصطفى عبد ربه شاعر وروائي مصري من مواليد مدينة المنصورة عام 1985 تخرج في كلية الآداب. صدر له ديوان شعري بعنوان (إذا مسنا الغيم) عام 2013 عن دار كلمة. شارك في ترجمة كتاب (لماذا نكتب؟) أول إصدارات مشروع تكوين والصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح