The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
دفيان في عز البرد

دفيان في عز البرد: يا ابن الأمل يا نهار !

  • ديوان شعر
  • من الآن
  • عربي عربي
  • نشر الكتروني. لينك تحميل الكتاب: http://goo.gl/BQ6mfz
تم التقييم بواسطة
Mustafa Abd Rabu
قيم
قيم الآن
دفيان في عز البرد: يا ابن الأمل يا نهار !

[ لكل واحد لسه قادر يحافظ على خضار قلبه

وسط زحمة الأسفلت]

بداية من الإهداء هنكتشف الجوّ العام للديوان، والمحاور أو الموضوعات المهمة اللي بنى عليها الشاعر محمد أبو الفتوح شعره من الأول للآخر. الشاعر كتب عن الأمل على انه الهدف الأسمى اللي لازم يوصل له الإنسان.

سواء الشاعر يقصد أو لأ أنه يخلي قصيدة آخر دور في البرج أول قصيدة في الديوان فاختيارها كان موفّق جدًا.

(أخر دور في البرج منوّر

وأنت في وسط القهوة مشعلق عينك فوق

والبصّة على قد الشوق

رزع الدومنه ما بيفصلش الأمل الساري

والقهوجي بيحط الشاي وأكيد مش داري

أنك أصلًا مش قدامه

أنت طلعت هناك من مده

نفسك تعرف إيه اللي بيحصل

ورا شباك بيدفي ضلوعك

نوره الأصفر بيأكد لك أن واره

لمة اكيد)

 

رغم الإحساس المؤلم بالوحدة اللي في القصيدة إلا إن الشاعر حوّله إلى لمة وعيلة وأصدقاء، لما سرح بخياله في اللي ورا الشباك المنّور. ورغم زحمة القهوة إلا إنها لم تخفف من وحدته، بل بالعكس زودتها. كأن الشاعر عايز يقول إن الدفا مش بالوجود وسط الزحمة والهيصة، لكن الدفا بالوجود وسط القلوب اللي بتحبنا وبنحبها.

قصيدة جنية ولا ملاك من أفضل قصائد الديوان، وبتكشف موهبة الشاعر وخياله الواسع.

[شفت العيال لما بتجري

ناحية آخر الشارع

والشمس نازلة هناك في قلب النيل

انا كنت مرة زيهم

لكن اتكعبلت

هما كملوا

وأنا خدت جنب

وفي عز نقحة شمس يوليو بردت]

 

هنا بيحكي اللحظة اللي اكتشف فيها نفسه كشاعر، أو كطفل مختلف عن باقي أصحابه.

[وزعلت جدًا أني مش عارف أمشي إزاي

قعدت أعيد في الفكر واتفلسفت]

وبنكمل مع نفس الفكرة لكن في قصيدة سكران بخمر الشعر وهنشوف رؤية الشاعر لوظيفة الشعر الأساسية.

[جوه الخيال رحال غايتي الكلام والبوح

غايتي الكلام ينقال ينفد قوام للروح]

ولحد لما توصل القصيدة لأعلى نقطة، واللي بتكشف موهبة الشاعر الكبيرة.

[طوالي لحن هز الجسد

من غير ما صاحبة يحس

كما فجر زاح الليل

بالراحة بالراحة

كما ترزي نسل الخيط

وجنب إيده مقص]

كأن الشعر أو الفن بشكل عام دعوة لرؤية الجمال في كل شيء والتعامل برقة مع كل مخلوقات الله، فالترزي فضّل أنه ينسل الخيط من غير ما يأذي النسيج ويقطعه بالمقص.

في الكتابة -وفي الشعر بالذات- اللي بيفرق شاعر عن الثاني هو خياله. وطبعًا كل ما كان الخيال عالي هتبقى القصائد أحلى. والغريب في الديوان، إن فيه قصائد عالية جدًا وفيها صور جميلة، وقصائد تانية خالية من أي صور قوية، رغم أن اللي كاتبهم شخص واحد. زي قصيدة مين اللي يقدر ع الشوارع وهنشوف على سبيل المثال لا الحصر مقطع من قصيدة امتى هيخلص السيزون بيقول:

[ياخدني الليل

يدخلني قصور الحزن]

وطبعًا مش محتاجين نقول أن حاجات زي قصور الحزن دي انتهت من زمان، وما تلقش بشاعر موهوب زي محمد أبو الفتوح. خياله واسع وبيقدر يخلّق صور جميلة. لكن لغته اللي مش غنيّة قوي -وغالبا ده ناتج من قلة القراءة- أجبرته أنه يستعمل كلمات معينة مش مناسبة. وكمان إصراره على الالتزام بالوزن قلل كثيرًا من جموح خياله.

عجبك ؟ جرب

مطلوب حبيب لمحمد ابراهيم

عن الكاتب

محمد أبو الفتوح الدسوقي شاعر ومترجم من مواليد مدينة المنصورة عام 198. صدر له: ديوان العدو بخطوات غير منتظمة وديوان رقصة الدراويش.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح