طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد: بالدقيقة والبريزة والمتر واللتر والرطل أوزنوه ذهب
-
عبد االرحمن الكواكبى
-
من الآن
-
عربي عربي
-
1 جم
-
مكتبات وسط البلد، ومكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة
Ahmed Abd El Gawad
عبد الرحمن الكواكبى بعد بحث استمر 30 سنة قرر يكتب للشباب فى بداية سنة 1900، عن الاستبداد اللى هو الظلم الواضح أو تقدر تقول أنه الانفراد بالرأى، وكما أن لكل نبأ مستقر، فقد استقر فكر الكواكبى على الكلام عن السياسة وعن تعريفها وعلاقة الاستبداد بالدين والعلم والتربية والمجد والمال والأخلاق والتربية والترقى، وأخيرًا إزاى نتخلص منه، هى دى فكرة الكتاب لكن كل ده مش مهم، المهم هو الرجل ده تكلم فى اللى فات إزاى هنا، المهم أن الرجل ده قرر يعمل كتاب يخلص العالم من الشرور، كتاب يقول للناس يعنى إيه مستبد ويعنى إيه ظالم.
الكتاب بـ يتكلم عن أشكال ظلم كثيرة وممكن تكون فى أى عصر، يعنى بـ يتكلم عن أن الاستبداد ممكن يكون عن طريق المال، والغنى يقدر يستبد بفلوسه على الخلق والناس ويحاول يتحكم فيهم باستخدام نفوذه اللى أتى به عن طريق المال، وفيه استبداد الدين بمعنى أن بعض علماء الدين ممكن يساعدوا الحاكم على الظلم بتفسير نصوص الدين تفسيرات خاطئة ويضلوا الناس علشان يفضلوا تحت تأثير الحاكم، وبـ يتكلم عن علاقة الاستبداد بالأخلاق ولما الأخلاق بـ تنهار بين الناس وتختفى الأخلاق الحسنة فى الشعوب وقتها لازم الاستبداد يظهر برأسه، لأن الأخلاق الحسنة هى اللى بـ تصنع شعب قادر يحارب الظلم، شعب يمتلك العزة ويبتعد عن الظلم.
لغة الكواكبى رغم أنها بعيدة عن وقتنا اللى عايشينه إلا أنها لغة راقية.. لغة عالم عنده وعيه الخاص بالكلمة فاهم إمتى يستخدم التصوير، وإمتى يستخدم المصطلح، وإمتى يستخدم جملة معبرة بأسلوب أدبى أو أسلوب علمى، وبـ يلخص فكرة الاستبداد لما بـ يقول:
“منشأ الاستبداد هو كون الحكومة غير مكلفة بتطبيق شريعة أو إرادة الأمة، أو تكون مقيدة باللى فات لكنها تقدر تتجاوزه بنفوذها، إن المستبد لا يخاف من العلوم إجمالًا لكن من العلوم التى توسع العقول، وتعرف الإنسان ما هو الإنسان”.