The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

“مستقبل إبنك في الكتاب” كلمة بيستقبلك  بها غلاف الكتاب الصادر عن دار نشر “البشائر للنشر والتوزيع”، الكتاب أصحابه بيقولوا إنه دي الطبعة السادسة منه لحد دلوقتي، مين فينا مش عاوز أبنه أو بنته يبقوا من فئة العباقرة؟ الحقيقة إننا كنا متحمسين جدًا عشان نحصل على الكتاب واللي طريقة الحصول عليه غريبة شوية.

الكتاب مش معروض في المكتبات زي الكتب العادية، لكن اللي عاوزه بيقدر يطلبه من الموقع الخاص بـ 80 فكرة، أو الصفحة الخاصة بيهم على فيس بوك، موضوع التربية الذكية شاغلنا من فترة طويلة، لذلك قررنا نطلب الكتاب علشان نشوف هيضيف لينا إيه خاصة إننا قران في الموضوع دا مجموعة كتب مش قليلة، أكترها مترجم.

ماما أنا عبقري بيعرف المادة اللي جواه بإنها دليل تربية طفل عبقري، بعد صفحات الشكر والإهداء بيبدأ الكتاب بالفهرس اللي بيقول إننا داخلين على 30 فصل في 144 صفحة، أول فصل دعاية كاملة لصفحة 80 فكرة وتعريف كامل بمنتجاتها من كتب ودورات تدريبية وخلافه!

تاني فصل عن توماس إديسون وإزاي المدرسة خاطبت أمه عشان تقولها إن إبنها عبقري، وإزاي الأم علمته في البيت لحد ما بقى له شأن، بعد الفصل التاني هتلاقوا مفاجأة غير ظريفة بالمرة في صورة تنبيه هام، بعد 20 صفحة من الكتاب اللي بيوصل تمنه بعد الشحن لـ 45 جنيه بتقولك إن الكتاب فيه 44 خطوة لتربية طفل عبقري لكن الخطوات مش مشروحة بالتفصيل لأن الشرح التفصيلي يتطلب 40:50 ساعة تدريبية، هنا هتلاقي نفسك بتسأل سؤال منطقي، طيب عملتم الكتاب ليه وخلتونا نشتريه؟ علشان احضر الدورات؟؟ يعني كدا خلاص الكتاب مالهوش لازمة؟!

هنا بقى بيلحقك الفصل اللي بعده ويكلمك عن شوية مباديء عامة لتربية الطفل العبقري مع شوية شرح، بعدها فصل كامل عن إزاي الأم تسأل إبنها وده في رأينا أهم وأفيد فصل في الكتاب، كمان فصل بعنون “اقرئي له كثيرًا”وغيرها من الفصول اللي عنوانها مبدع فعلًا.

ما ننكرش صدمتنا في أول اكتاب، لكن كمان ماننكرش إنه بيقدم مباديء بسيطة للتربية، وبيعرف الأمر شوية فروق كويسة بين حاجات تبدو بسيطة، زي إزاي تمدحي مجهوده بدون ما تمدحي صفاته، مدح المجهود مهم عشان نحافظ على سلوك الطفل الجيد لكن مدح الصفات بيخوف الطفل وبيخليه إما مغرور أو جبان، وهكذا.

الكتاب فكرته ومحتواه مش سيء جدًا، لكنه كمان مش غني زي الكتب الأجنبية اللي بتتكلم في نفس المجالات دي، وفي مسحة تجارية كبيرة قللت من جدواه بالنسبة لنا لو تم مقارنته بغيره.