The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في صيف 2001، لقى الكاتب الصحفي أيمن عبد التواب إعلان “مطلوب مدرسين لغة عربية”، وكان فيه شوية شروط حلوة زي “حسن المظهر، لا يدخن، خبرة 5 سنوات”، وتواصل بالفعل مع رقم التليفون واشتغل، ومن هنا كانت التجربة اللي خرجت للنور في كتاب جديد بعنوان “مدرس على ما تفرج”، واللي بيعتبر أول تجربة كتابة ساخرة لمدير تحرير موقع صوت الأمة.

وبيكشف أيمن عبد التواب من خلال كتابه بعض المشاكل اللي أدت لانهيار العملية التعليمية في بلدنا، وبيعتمد في صفحات الكتاب على تجربته الشخصية وعمله كمدرس لغة عربية لمدة سنة في مدرسة ثانوية فندقي، واللي بيعتبرها أقرب إلى  مغامرة أو تحقيق استقصائي مثير، بيكشف فيه الكاتب عن بعض كواليس وخبايا منظومة التعليم الخاص، واللي بيحصل فيها من فساد وتجاوزات، ساهمت كتير من وجهة نظره في الحال الحالي لمعظم خريجي المدارس دي.

وبتدور فصول الكتاب حوالين مواقف كتير قابلها عبد التواب وقت شغله كمدرس لغة عربية، واللي بدأها بخناقة مع مافيا الدروس الخصوصية، وبيكشف في الكتاب عن تردي المستوى التعليمي للطلبة، وده اللي خلاه يرجع بيهم دراسيًا للمرحلة الإيتدائية وتعليمهم الحروف الأبجدية، ومرورًا بما يصفه بـ”المسرحية”، وبيقصد بيها الامتحانات وتصحيحها، ونهاية بإعلان النتائج ونسب النجاح.

وبالرغم من إن الكتاب ساخر لكنه بيناقش قضية مهمة جدًا ألا وهي “تدني مستوى المعلمين”، والكتاب كمان مدعوم بإحصائيات وتقارير من جهات رسمية، وبيهدف الكاتب من كتابه لتطوير العملية التعلمية، وهو صادر عن دار أوراق للنشر، ومكون من 22 فصل.