The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

من غير مقدمات علشان في كلام كتير محتاجين نقوله، المعرض على الأبواب والأسعار ضربت في السما، وسوق الكتب أصلًا سوق غالي ورواده مش كتير بالنسبة لبقية الأسواق فالتجار بيبقوا عارفين -غالبًا- هما بيكلموا مين وإزاي، وعلشان كده إحنا كـ “كُتُبْجِيَّة” محتاجين نبقى عارفين حبة حاجات قبل زيارة المعرض علشان نقدر نجيب أكبر كم من اللي إحنا عايزينه من غير ما الفلوس تقصر معانا.

1- عبدالموجود موجود؟

يعني لو سيادته موجود طول السنة، ليه تروح تشتري منه في المعرض مخصوص؟ المكتبات ودور النشر التجارية المصرية معظمها موجودة طول السنة فاضية وماعليهاش ضغط وأسعارها هي هي ومطبوعاتها مش بتخلص، وفر تحويشة المعرض للدور العربية والأجنبية اللي نازلة مخصوص ومش مكملة معانا ومنتجاتها محدودة.

2- خصومات خصومات خصومات.. كل العالم خصومات.. ترلم لم..

كتير من الخصومات في المعرض بتبقى لعب تجار ومش حقيقية باستثناء عدد قليل جدًا من الجهات الثقافية والمكتبات ودور النشر، وبالتالي فأنت محتاج تبقى متابع الأسعار قبل المعرض بشوية علشان تبقى راصد الوضع وتعرف إيه الحقيقي من اللعب علشان لما تشتري بخصومات تبقى وفرت على نفسك فعلًا جزء من تمن الكتاب والموضوع يبقى بجد.

3- أحمد مش زي الحاج أحمد..

المقارنات مهمة جدًا جدًا، آه هتتعب شوية بس الموضوع فعلًا مهم، سواء مقارنة الأسعار أو مقارنة جودة الطبعات.. ماتشتريش كتاب قبل ما تبقى عارف سعره الطبيعي في بقية المكتبات كام، وهل ليه طبعات تانية وللا لأ، وأنهي طبعة فيهم أفضل وأجود وأريح ومافيهاش غلطات، أحيانًا بتبقى في طبعات رديئة جدًا وسعرها عالي، وطبعات نضيفة وسعرها أقل، وطبعات نضيفة آه بس سعرها مش مستاهل مقارنة بطبعات تانية جودتها مقبولة جدًا وأسعارها مناسبة، وهكذا.

4- بص العصفورة..

المقارنات مهمة زي ما قلنا في النقطة اللي فاتت، لكن خد بالك علشان في جهات بتستغل ده بصورة سيئة جدًا، يعني يبقى بيلفت النظر بحبة شكليات علشان يقنعك بفرق السعر إنما المضمون في الآخر مافيهوش أي اختلاف، يبقى الورق أنضف شوية، وحجم الطباعة أكبر، ومقدمتين تلاتة متعلقين بموضوع الكتاب من أكتر من باحث أسماءهم تزغلل العين، وبس.. وتلاقي سعر الكتاب مضروب في عشرة ماتفهمش ليه، فاوعى الموضوع يخيل عليك، وماتبصش العصفورة.

5- الأصلي يكسب..

مش دايمًا، لكن القاعدة بتقول أنه غالبًا الكتب في دار النشر بتاعتها بتبقى أرخص من المكتبات التانية اللي بتوزعها، فأنت لو عايز كتاب شوف دار النشر بتاعته إيه واشتريه من هناك ماتشتريهوش من مكتبة تانية لأن احتمال يكون في فرق في السعر مش لصالحك.

6- بيني وبينك سور ورا سور..

سور الأزبكية هو البطل بامتياز لأصحاب الميزانيات الضعيفة، لكن خد بالك أنه سوق حر ومافيش له رابط ولا ضابط في تحديد السعر، وخلال موجة الأسعار الأخيرة التجار هيستغلوا الموضوع أوي، فالأسعار اللي هناك مش هتبقى حقيقية غالبًا، وهتحتاج منك تعب شويتين في التدوير والمقارنة والمفاصلة كمان، وأنت وشطارتك.

7- السور تاني..

خد بالك أن البياعين في السور غالبًا بيتمّنوا الكتاب على أساس حجمه مش على أساس أي حاجة تانية، يعني الكتاب الكبير يبقى تمنه أد كذا، والأصغر تمنه أقل، وهكذا.. فأنت إوعاك تروح تشتري كتب الهيئات الحكومية من هناك، لأنها بتبقى غالبًا مدعومة ورخيصة جدًا رغم أحجامها الكبيرة في بعض الأحيان، فهتلاقيها في السور محطوطة وسط الكتب أم قرشين وهي أصلًا بتتباع في دار النشر بتاعتها بربع قرش، وهكذا.

8- ناسبنا الحكومة.. وبقينا حبايب..

الهيئات الحكومية والعامة من أرخص الأماكن اللي ممكن تشتري منها كتب جيدة في كل المجالات، المركز القومي للترجمة بيبقى عامل خصومات كبيرة للباحثين والطلبة بتوصل لـ 70% في بعض الأحيان، ومكتبة الأسرة كتبها قيمة جدًا جدًا ورخيصة جدًا جدًا جدًا، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كذلك، ومكتبة المطابع الأميرية، وغيرهم.

9- شخلل علشان تعدي..

بص.. خلينا نتفق أنه كلامنا اللي فات كله كان علشان ماحدش يضحك علينا ويلبسنا الأونطة، لكن بيننا وبين نفسنا بقى إحنا محتاجين نعرف أننا بنصرف فلوس أكتر بكتير في حاجات أقل أهمية بكتير من الكتب، فإحنا زي ماحنا مركزين أنه ماحدش من التجار يغشنا، محتاجين إحنا كمان مانغشش نفسنا، ونبطل نستخسر في الحاجة اللي هتفيدنا وهتفرق معانا، قارن وظبط الدنيا وقيّم الوضع، وبعدها إوعى تتردد في أنك تجيب الأنفع والأفيد حتى لو كان أغلى، مش خسارة في عقلك اللي بيكبر وشخصيتك اللي بتنضج مع كل كلمة مفيدة بتقراها.

10- كل معرض كتاب وأنتم طيبين.