The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

نسكافيه:

لو صاحى ومصدع ممكن تشرب نسكافيه أو ممكن تقرأ شعر.. أو ممكن تعمل زى عمرو حسن وتشقلب الكلمة وتخلى الدماغ تركز وتقول “ناس كافيه” اللعب بالكلام ما بين “النسكافيه وناس كافيه” لازم يخليك تقف أمام الجملة وتعرف تيمة الاختلاف واللعب بالكلام المتعارف عليه وإحالته لمنطقة ثانية فى عقلك.. وده سر تميز عمرو حسن.

 

ناس:

أول قصيدة اللى هى مفتت الديوان ومفتاحه.. بـ تلعب على تيمة الخدعة اللى هى برضه اللعب بالكلمات أو الأشياء..

“مش جايز كل اللى حصل لك

كان أصلًا فاصل إعلانى

والفاصل أول ما هـ يخلص

هـ تروح راجع عيل تانى”

يا ترى كل اللى حصل لك فى حياتك من تغيرات والناس اللى عرفتها واختفيت من حياتك والبنت اللى حبيتها وتجوزت وأنجبت والأهل اللى فقدتهم والحياة والناس.. منطقة مشتركة ثانية مع الذاكرة الجماعية للقراء.

يا ترى فعلًا إحنا عايشين حلم كبير ولا الموضوع إيه؟ سؤال وجودى وكثير بـ ييجى على بالنا وبـ نفكر فيه وساعات بـ نلاقى إجابة وساعات بـ نكمل فى الحلم.

“مش النظرية” هى القصيدة اللى بـ تتكلم عن نظرية الحب والامتلاك “إذا أردت شيئا بشدة فأطلق سراحه فإن عاد إليك فهو ملك لك وإن لم يعد فقد أطلقت سراحه” بـ يقول عمرو حسن..

“لو عاوز شئ بشدة

إياك تطلق سراحه

فيه حاجات ياما بغبائنا

قولنا نسيبهم فراحوا”

واللعب هنا على التيمة المنتشرة بين الناس وهى النظرية اللى فاتت.. وعلى عكس التيمة “إياك تطلق سراحه” وكمان على الغنائية والمزيكا العالية اللى شغال بها عمرو حسن أغلب الديوان.

 

الغنائية:

الغنائية يعنى المزيكا اللى فى النص تبقى عالية تحس بالوقع الموسيقى فى ودنك وأنت بـ تقرأ.. وده المهم فى الموضوع لأن الموسيقى هى اللى بـ تخلق حالة الشعر وبـ تعمل الجرس اللى بـ يمتعك بالنص مهمًا كان.. يعنى مثلًا.. لما يقول عمرو

أنا نفسيًا مش مظبوط

زى ما أكون بالوقت باموت

الواحد مش عارف يضحك

ضحكة بجد وبنت بنوت

النص مع أنه عادى وبـ يقول الكلام اللى بـ نقوله.. لكن اللى يشد فيه الإيقاع العالى اللى تكلمنا عنه فى السطور اللى فاتت.. ومن هنا ممكن يكون الإيقاع فخ للكاتب أو المتلقى وممكن يكون كمان أرض جديدة يكسب بها الشاعر قدرة على التعبير وحرية فى الحركة بين السطور الشعرية فـ يستمتع ويمتع جمهوره.

بـ يطوف الشاعر بعد كده فى حكايات زمان وبـ يلعب على الذاكرة المشتركة “جيل الكاراتيه والدراكولا والبوكيمون والبيبسى ومسابقة العجلة اللى ما بـ يلقاش الجادون فيها، والزلزال… إلخ” وده بـ يعمل تعاطف مع القصيدة لأن الذاكرة بـ تبقى قريبة من الناس اللى عاشت ده.

وبـ نختم بالغلاف الخلفى اللى بـ يجمع فكرة الشاعر عن الناس اللى لسه تمام من وجهة نظره:

إلى السادة اللى مهتمين

بشرب القهوة والنيكوتين

وعشق منير وصوت فيروز

وإدمان أى شيكولاته

إلى السادة اللى ببساطة

يموتوا ف كل شئ أسود

وبيحبوا القعاد ع الأرض

وبيعدوا النجوم بالليل

وبيحبوا المطر جدًا

ويرتاحوا لصوت أنغام

إلى السادة اللى لسه تمام