The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مزيكا

بمناسبة رمضان: اسمعوا أغاني صوفية جديدة لفيروز كراوية

بمناسبة رمضان: اسمعوا أغاني صوفية جديدة لفيروز كراوية
بواسطة
Omar Mossad

واضح أنه الفن الصوفي فعلًا بيعيش أجمل أيامه.. تقريبًا بعد حالة الجفاف الفني الشديد اللي كان بيعاني منها أصحاب الأذواق الراقية وسط زحمة الفن المسف والركيك، قعد الجميع يدور على مصدر واسع ياخد منه كلمات قوية وعالية، مع ضرورة أنها تكون برضه بسيطة نسبيًا ومفهومة، وكمان رقيقة وتاخد العقل والقلب.. وواضح أنه الصفات التلاتة اجتمعوا في أدبيات الصوفية..
فلقينا حالة عامة من الإقبال الشديد على البحث في أشعارهم والانتقاء منها، ومن ثم البحث عن الطرق اللي المفروض تؤدى بيها.. ومن هنا بدأ اللون الصوفي في الفن ياخد وضعه ومع الوقت يبقى اللون الأكثر شيوعًا في بعض الأوساط!

 

وبما أن الصوفية في الأصل هي طريقة تصفية دينية بالأساس، فالناس اللي بدءوا يقدموا الفن الصوفي فضلوا رابطين الربطة دي، قليل اللي قدر يجرد الموضوع ويقدمه كلون من الفنون الإنسانية.. أما الغالب ففضل يقدمه كفن ديني معبر عن حالة صفاء روحي معينة وصل لها أصحابها فقالوا فيها الكلام ده..

"فيروز كراوية".. الفنانة المصرية البورسعيدية الأصل خرجت برة محتوى فنها المعتاد، وقررت في رمضان السنادي تربط بين دخلة الشهر الكريم وبين نزول أول أعمالها بالنكهة والطابع الصوفي.. اللي هو في الواقع ماكانش عمل واحد، وإنما أربعة أعمال مختلفة كلها بتحمل نفس الطابع..
"عجبت منك ومني" و "كتبت ولم أكتب" من أشعار الحلاج، و "جنينة الإنسان" و "جمل الضل" من كتابات الشاعر المصري المعاصر إسلام حامد..
ولأن اللون ده أصبح شائع زي ما قلنا فكان واجب على "فيروز" أنها تحاول تلاقي شكل جديد تقدم بيه الأعمال دي علشان ماتتوهش وسط الأعمال التانية المشابهة..
وده اللي واضح أنها اشتغلت عليه بقوة وشفناه بوضوح في حاجتين

الحاجة الأولى: أنها لم تكتفي بالتقليب في القديم والأخد من التراث زي ما المعظم بيعمل، وإنما سعت إلى إنشاء كلام جديد لحد معاصر بيحكي نفس الحالة لكن من منظوره هو.. وده خلاها تغني كلمات جديدة ماحدش غناها قبل كده، واداها نقطة تفوق وتفرد كويسة.

الحاجة التانية: أنها وإن حاولت تجدد في اللي بتطرحه باتجاهها إلى اللون الصوفي، إلا أنها برضه فضلت محتفظة بطابعها الموسيقي اللي بيميزها وده خلى الخلطة غريبة شوية وجايز تكون كمان مش مستساغة على الودان اللي اتعودت تسمع الكلام ده على مزيكا تانية.. لكنه احتفظ لفيروز بالتميز والتفرد من تاني.

الجدير بالذكر أن الأغنيتين الأولانيين اللي كاتبهم الشاعر إسلام حامد نقدر نعتبرهم المحاولة الأولى للتجديد في الكلمات الصوفية اللي بتتغنى، أو على الأقل المحاولة الأولى بالعامية المصرية في السكة دي..

تقدروا تسمعوا أغنية "عجبت منك ومني" من أشعار الحلاج على ساوند كلاود كنموذج، وتقولولنا رأيكم في تجربة فيروز الجديدة.. هل قدرت فعلًا تقدم شيء مبتكر وجودته عالية؟
وللا اهتمامها بالابتكار خلاها تيجي على حساب التركيز في أنه المزيكا تكون مناسبة للحالة اللي بتتحكي؟

مقترح