The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مطبخ «أم محمد» متخصص في الأكل المصري ومش سايب أكلة مصرية مش بـ يقدمها تقريبًا. شوربات ومحاشي بأشكالها وكشك ومسقعة وطواجن لحم وخضار وعكاوي وكبدة جملي، وفيه حمام وبط وأرز معمر وفتة كوارع وأطباق بامية وتورلي وقلقاس وكرشة بالصلصة ومنيو كامل للمشويات وحلويات شرقية.
ما بقيناش عارفين نختار إيه ولا إيه! كله حلو ومغري ولما لجأنا للجرسون اللي معانا علشان يرشح لنا الأفضل قال لنا بثقة أنه كله حلو، مافيش حاجة نص نص. بس كان فيه ركن للأكلات للأطباق المغربية في المنيو لسه مش شغال، بس مين محتاج أكل مغربي هنا! اللي جاي لـ «أم محمد» أكيد جاي للأكل المصري.
طلبنا طبق ممبار (14 جنيه) مع سلاطة مشكلة (10 جنيه) كمقبلات، بداية رائعة وصنعة بيتي نادرة. ممبار مشطشط وسلاطة خضار فريش ومززة وزيتون أخضر مخلل وزبادي وطحينة مافيش أحلى من كده. من أطباق “أم محمد” الخاصة جربنا طبق فيه فردة حمام محشية بالأرز وقطع لحم بتلو محمرة وأرز بالمكسرات والصنوبر ومحشي كرنب وبطاطس محمرة ومعاه شوربة حمام وطبق ملوخية، وسعر الطبق 130 جنيه، هو صحيح الأصناف فيه كثير بس مش لدرجة المبلغ ده. المهم بقى الطعم، ممكن نتغزل في كل حاجة لوحدها بس، هـ نختصر ونقول لكم أن ده أحلى حمام محشي نأكله بره البيت من سنتين تقريبًا، واللحم والكرنب والأرز والملوخية هم ثاني أحلى حاجة ممكن تأكلها في حياتك بعد أكل الست الوالدة لو كانت من جيل الأساتذة اللي مش بـ يهزروا فيما يتعلق بالطبيخ. جربنا كمان المشويات المشكلة (الكيلو بـ 150 جنيه) فيه كباب وكفتة وطرب وريش وشيش طاووك وكبدة. كله مشوي على الفحم مش على الجريل، وعرفنا أن الصنايعي متخصص الشوي اللي عندهم من محل «الرفاعي» الشهير بالسيدة زينب، وهو اللي مطلع الأكل بالمستوى الرهيب ده. هنا أحلى كباب وشيش طاووك ممكن تذوقه في مصر. ما لقيناش في الأكل عيب فـ قولنا نقول أن الكفتة كانت حادقة شوية.
يعني كان نفسنا نجرب كباب الحلة (38 جنيه) أو الأرانب المحمرة (65 جنيه) أو ورقة اللحمة (55 جنيه) بس ما كانش فيه مكان في معدتنا للأسف، يا دوب أخذنا عصير رمان (13 جنيه) وطبق قرع عسلي بارد بالمكسرات (20 جنيه) وتأكدنا أن الحلو هنا بنفس مستوى الأكلات الرئيسية.
ممكن تيجي هنا الصبح بدري وتفطر فطير مشلتت (15 جنيه) مخبوز أمامك في فرن فلاحي عملاق، ومعاه عسل أسود وجبن قريش ومِش (10 جنيه) وتشرب شيشة بكل النكهات بعدها مع كوباية شاي أخضر ما حصلتش. المكان ده فعلًا اكتشاف وتجربتنا فيه كانت أقرب للمثالية، حبينا مستوى الخدمة والقعدة وأكيد طبعًا الأكل. تسلم أيد «أم محمد» ونتمنى نشوف فروع ثانية قريب.