The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

“الأقمر”.. رحلة لجامع أثري عظيم في قلب القاهرة التاريخية

الأقمر تاريخ جامع الأقمر جامع الأقمر عنوان جامع الأقمر مساجد القاهرة التاريخية مساجد شارع المعز
“الأقمر”.. رحلة لجامع أثري عظيم في قلب القاهرة التاريخية
بواسطة
Mohamed Talaat

مصدر الصور

في ليالي رمضان الجميلة، بنحب نخرج ونزور أماكن تاريخية مهمة في القاهرة، ومن أجمل المباني الأثرية اللي هتلاقوها في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وبالتحديد عند مدخل شارع النحاسين، وبجانب بئر العظام اللي كان بيخص واحد من الأديرة القديمة في المنطقة دي، جامع أثري جميل اسمه جامع الأقمر، واللي بيتمتع بموقع مميز وتصميم فريد من نوعه.

جامع الأقمر اتبنى في عهد الخليفة الآمر بأحكام الله أبو علي منصور بن أحمد، علي يد وزيره محمد بن فاتك بن مختار بن حسن بن تمام المعروف تاريخيًا بـ “أبو عبدالله المأمون بن البطائحي”.

وعلشان عملية بناء الجامع ده تكون على أعلى مستوى، جمع المأمون البطائحي أفضل البنائيين والمهندسين اللي كانوا موجودين في عهد الدولة الفاطمية، وده كان سنة 519 هجرية / 1125 ميلادية، واللي نجحوا يبنوا المسجد بشكل خلاه تحفة معمارية عابرة للأزمان.

واجهة المسجد اتعملت بطريقة هندسية مختلفة مقارنة باللي بناه الفاطميين في الزمن ده، وهتلاحظوا إن الواجهة بتتزين بزخارف ونقوش خطية ونباتية محفورة بالحجر، بتحمل داخلها اسم الإمام على بن أبي طالب، وبتحيط بيها حلقات منقوش عليها بالخط الكوفي آية قرآنية.

وبتتزين الواجهة كمان بسبع أشكال لشموس مختلفة الأحجام، بالإضافة لبروز واخد هيئة برجين بيتوسطهم ممر بيؤدي للباب.

وبحسب المؤرخ تقي الدين المقريزي فالجامع مبني في مكان دير كان اسمه بئر العظمة، لأنه كان بيحتوي على عظام مجموعة من شهداء المسيحية.

وسبب تسمية الجامع بالأقمر هو استخدام الحجارة البيضاء للمرة الأولى في بناء المسجد، وكانت بتشبه في المساء ضوء لون القمر.

وبيتكون الجامع من صحن صغير مربع، بيحيط بيه رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبي الشرقي، وعقود الأروقة محلاه بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة بقواعد مصبوبة.

وبعد انتهاء الدولة الفاطمية عانى جامع الأقمر من الإهمال الشديد، لحد ما رجع لدائرة الاهتمام مرة تانية في عهد دولة المماليك، وبالتحديد في عهد السلطان الظافر سيف الدين برقوق سنة 1397 ميلادية، بواسطة الأمير أبو المعيى بلبغا بن عبدالله السالمي، واللي كان معروف عنه التصوف وحب آل البيت، واللي أعاد الحياة للجامع مرة تانية.

مقترح