The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

سألنا أهل القاهرة: إيه المحافظة اللي نفسك تعيش فيها؟

سألنا أهل القاهرة: إيه المحافظة اللي نفسك تعيش فيها؟
بواسطة
Nagla Ashraf

“زحمة يا دنيا زحمة، زحمة وتاهوا الحبايب، زحمة ولاعادشي رحمة، مولد وصاحبه غايب”، بكلمات بسيطة قدر الفنان الشعبي أحمد عدوية يعبر عن حال القاهرة، واللي طبعًا الزحمة في وقته ما تتقارنش بزحمة  دلوقتي، والواحد بقى  بيروح في شغله في ساعة أو ساعتين على الأقل، وده بيسبب توتر وضغط لوحده فوق ضغط الحياة العادية. علشان كده أهل القاهرة بيحبوا يسافروا من وقت للتاني يريحوا أعصابهم ويصيفوا ويرجعوا تاني. فقررنا نسألهم لو قرروا يسيبوا القاهرة ويروحوا محافظة تانية هيختاروا إيه؟ استمتعوا بالإجابات.

اللي يروح دهب عقله ذهب

 

 

البحر الهادي بدرجات ألوانه المايلة ما بين الأزرق والأخضر، والشعب المرجانية المذهلة والسماء الصافية قدروا يجذبوا عدد كبير من الناس سواء المصريين أو الأجانب، كمان دهب بتختلف عن باقي مدن سينا بأنها بتجمع بين حياة سيناء البدوية البسيطة وحياة المدينة لتوفر الأسواق ومطاعم الأكل اللي على أعلى مستوى. فكان رد هشام شعبان على سؤال كايرو 360 :” أصبحت غير قادر على التكيف مع واقع الحياة في القاهرة، ازدحام وانحطاط أخلاقي من فئات كثيرة في الشارع. ضغوط يومية رهيبة.. دهب بالنسبة لي مدينة هادئة وأنا من عشاق البحر. وفي الوقت نفسه قريبة من شرم الشيخ في حال اشتقت للصخب والدوشة.. دهب فيها عزلة مريحة للأعصاب وللذهن.. وأجمل ما فيها البساطة وعدم التعقيد.” كمان باسي نوفل بشوف دهب بطريقة مختلفة فقال عنها: ” أولًا بسيطة وليها طابع معماري منيز وألوان مبهجة ونظيفة. الطبيعة جميلة وهادية، كلها أجانب وحتى المصريين متطبعين بطبع الأجانب هنا مش علشان لونهم أشقر، لأ لأن كل واحد في حاله وماحدش بيتحشر أو بيتطفل على الآخر.”

أما حنان سرور وحسام كمال فاتفقوا في رأيهم على جمال دهب والحياة البسيطة اللي فيها، ده غير الهدوء وسحر البحر والطبيعة بس أهم حاجة إن مافيش تكتل سكاني كبير أو زحمة، ودي ميزتها. وزود عليهم مينا جوزيف إن الأسعار هناك رخيصة وفي متناول كل الناس، والواحد يقدر يعيش فيها على طبيعته.

 

النوبة عالم النقاء

 

 

ناس كتير بعد ما بتزور النوبة بيكون نفسها تفضل هناك مع جمال الطبيعة والنيل اللي بيكون شفاف فعلًا مش  زي عندنا في القاهرة أسود، وبيحبوا حياة النوبيين وترحابهم بالسياح.

ومن عشاق النوبة إنجي حسن الطوخي:” هدوء وراحة والعودة للطبيعة والاستمتاع بالمعنى الحقيقي للحياة بدلًا من الجرى المتواصل اللامنتهى في العاصمة لتحقيق كل شيء دون الاستمتاع أو فهم معنى الحياة.” كمان أشجان الأبهر كان ليها رأي مشابه واللي وصفت حبها للنوبة بكلمات بسيطة:” الجو نقي، هدوء، مافيش طابع المدينة اللي بتطحن في سكانها. الراحة اللى حسيتها في النوبة وأسوان. احساس أنك في مكان له ثقافة محددة مش خلطابيطة زي القاهرة، البساطة في الأكل والشرب ووسائل الانتقال زي المعدية بتاعة النوبة. روح الأشياء عمومًا.

 

الواحات وتجربة حياة البدو

 

 

وبرغم عشق كتير من الناس للبحر إلا أن فيه عشق خاص للصحراء، وصوت الصدى والرياح اللي بتسلم على قمم الجبال، والقصص المدفونة وسط دهاليز الصحراء وحبات الرمال. وده اللي خلى أسماء تيرا تختار الواحات علشان تكون أول مكان تهرب ليه من زحمة القاهرة بسبب جمال الطبيعة والجبال والآبار اللي فيه.

أما محمود الغول فعنده حلم مختلف نفسه يحققه:” مش بس نفسي أروح الواحات، ده أنا بخطط بعد 10 سنين على أكثر تقدير إني أعيش في الواحات أو بيئة مشابهة يكون عندي فيها قطعة أرض صغيرة للزراعة بغرض الاستهلاك، واتفرغ لكتابة السيناريو والخلاص من ضجيج الزحمة والتلوث”.

شط إسكندرية يا شط الهوى

 

 

برغم ظهور أماكن كتير أجمل وأهدئ من إسكندرية إلا أنها لسه عروس البحر المتوسط، اللي كل شوية لازم ترجع لها وترمي همومك في بحرها، فكانت الشط الآمن اللي بيحب يروح له أكرم سامي لأنها بتسبب له راحة نفسية وبعيدة عن الدوشة.

ومن ناحية تانية محمد عيد أختار مكان مميز :” الفيوم طبعًا الطبيعة والراحة والهدوء والأمن والناس الحلوة الرجال بجد، الفيوم واحة خضراء كما أطلق عليهم القدماء المصريون”.

 

6 أكتوبر البحث عن ملاذ هادئ

أما أطراف القاهرة فكانت ملاذ هادئ وأمن لكثير من الناس زي أحمد الديرهالي واللي قال عنها :” 6 أكتوبر بصراحة نقاء الجو وراحة ووسع كل حاجة تخطيط، نفسي مصر كلها تكون كدا”.

كمان إيمان حمدي من عشاق أكتوبر وقالت لـ كايرو 360: أنا أصلًا من الدلتا من الغربية تحديدًا. ومن زمان كانت رغبتي أقيم فى القاهرة رغم الزحمة والصخب وعيوب كتير لكن بتظل بالنسبة لي مدينة تتيح لسكانها فرص أكبر سواء في العمل أو الترفيه. أنا حاليًا مقيمة من فترة بأكتوبر اهدأ بكثير من القاهرة ولظروف عملى فأنا ما بين أكتوبر وزايد والقاهرة، وأقدر أقول إن الهدوء الزائد عن الحد مخيف وقد يشعرك بعدم الأمان أحيانًا. والزحمة الزائدة عن الحد مربكة للأعصاب حقيقي وممكن تدفع للجنون فعلًا. شخصيًا لو هختار مكان محدد أعيش فيه بدون ما يكون عندى التزامات بعمل أو غيره. يبقى بيت صغير مقابل لبحر صافى ويكون برض فيه زرع وخضرة بالمكان”.

 

السمسمية والراحة في بورسعيد والإسماعيلية

 

 

“إحنا البنبوطية وبلدنا مثال، تجار بحرية نعمل في القنال، شك شك لو الشنكلو” على أنغام السمسمية بيرتبط في الأذهان جدعنة أهل البلد وخفة دمهم  وجمال البحر والميناء. وبورسعيد من المدن اللي ماحدش بيهتم يروحها كتير وجذبت اهتمام شادي العدل:” وده علشان أنها مدينة صغيرة وهادية وفيها الشكل الحضاري اللي موجود في القاهرة والأهم خفة دم اَهلها واللهجة البورسعيدي الجميلة بحب اسمعها جدًا”.

برضه إياد صالح وقع في حب الإسماعيلية وقال أنه بيحب جدًا يستمتع فيها بالهدوء وألوان البحر المتدرجة ما بين الأخضر والأزرق، ده غير طبيعة السكان هناك اللي أقل عصبية، وميزة إنها قريبة من القاهرة.

أما بهاء حجازي فكانت إجابته دمياط! ما تستغربوش هو حل اللغز في كلامه: ” روحتها مرة في حفلة توقيع .. حسيت فيها بالحياة .. الناس بتشتغل للشغل .. مش تأدية فرض.. فيه حب للشغل ناس مبدعين .. المدينة صغيرة … تحسهم واخدين طابع أوروبي غير إن منطقة اللسان من أجمل مناطق مصر.. وعندهم أحسن أكل في مصر .. بالإضافة إلى بشاشة الناس فيها”.

برضه محمود علاء فكان له وجهة نظر مختلفة تمامًا :” من الصعب أسيب القاهرة بالرغم من إنها فيها مشاكل كتير بس بعتز بيها وبحب ليلها بحب شعبها البسيط بعشق قهاويها البلدي والكراسي الخشب بحب تحُضرها والمناطق الراقية اللي فيها، بحب ذكرياتي والمقطم والكورنيش أكيد في أماكن كتير في مصر حلوة بس أنا لو هتمني أعيش في مصر يبقى في القاهرة بكل عيوبها”.

مقترح