The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مصدر الصور

لو فاكر إنك تعرف كل المساجد التاريخية في القاهرة تبقى غلطان! الحقيقة إن العاصمة المصرية فيها عدد ضخم من المساجد القديمة، اللي بتقول حكايات مدهشة عن تاريخ مصر وعن عشق سكانها لبناء المساجد بطريقة فيها إبداع وفن. وبيعتبر مسجد ومدرسة صرغتمش، في حي السيدة زينب التاريخي في القاهرة، واحد من المساجد المنسية، ورغم إن الإهمال بيحيط بالمسجد ده من كل جانب لكن العظمة في المبنى واضحة جدًا.

“صرغتمش” هو مسجد أثري مملوكي، بناه الأمير صرغتمش في القطائع بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، وبيقع بالتحديد في شارع الصليبة بحي السيدة زينب.

الأمير صرغتمش الناصري بنى مدرسة عظيمة في المسجد، هدفها تدريس علم الحديث النبوي، وأصول الفقه الحنفي، ولسنوات طويلة كانت المدرسة دي حاضن حقيقي لمجموعة كبيرة من العلماء والفقهاء من المذهب الحنفي، وده في القرنين الثامن والتاسع هجريًا.

تعالوا نتعرف أكتر على المسجد..

أول حاجة هتلاحظها لما توصل المكان هو إن المسجد بيتميز بمئذنة حجرية رشيقة على الطراز القاهري المملوكي البديع، ونقدر نقول إن مسجد صرغتمش من وقت ما بناه الأمير صرغتمش الناصري عام 757 هـ، وهو شاهد حقيقي على عظمة العمارة المملوكية في القاهرة.

المئذنة الحجرية بيبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي 40 متر، وعن سطح المسجد 24.60 متر، وبتتكون من ثلاث طوابق.

 

بيحتوي المبنى على مسجد ومدرسة وضريح.

الواجهة الرئيسية للمبنى هي واجهته الشمالية الغربية اللي بتطل على الشارع. وبتعلو قبة الضريح الطرف الجنوبي من الواجهة، والقبة دي مبنية بنفس تصميم القباب السمرقندية.

وبيشبه المدخل ده مدخل المدرسة الطشتمرية (بنيت عام 782 هـ / 1381 م) في مدينة القدس.

وبيظهر في المبنى تأثيرات فارسية واضحة بتتمثل في أشكال القباب، وفي زخارف بعض الحوائط.

بيعاني المسجد حاليًا من إهمال واضح، وبنتمنى يتم الاهتمام بيه الفترة الجاية ويكون فيه مشروع محترف لترميمه وتطويره.