The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

رحلة وتصوير: نجلاء أشرف

الصورة الرئيسية: بيشوي فايز

بتركب عربيتها وتبص في الساعة، فاضل 10 دقائق والاجتماع يبتدي، مافيش وقت، بتدور العربية وتاخد الأوتستراد.. الطريق في العادي بياخد تلت ساعة ولو فاضي 10 دقائق، لكن أول ما بتبدأ بتلاقي الطريق واقف مش بيتحرك.

فات ساعة وهي زي ما هي، بعد ما بتقرر تروح، وبتلف من ميدان السيدة عائشة علشان ترجع تاني المعادي، بيلفت نظرها القبة والمآذنة للجامع واللي عمرها ما خدت بالها منهم وهي مستعجلة في الطريق للشغل، بتقرر تكتشف المسجد من جوه وتدخل.

باب أخضر من المعدن جنبه خادم المقام ومكان تسيب فيه جزمتك، بعد كده بتشوف بابين باب للمقام وباب للمسجد والمكتبة، بيلفت نظرها أم وبنتها داخلين المقام فبتقرر تمشي وراهم، ممر طويل في أخره باب مفتوح على المقام والباب مكتب عليه “هنا مقام السيدة عائشة”.

بتبدأ الأم  تخبط على الباب والبنت تقلدها وبعدين لاقتها بتوبوس العتبة وتمسح إيدها على وشها وقلبها، وبتقول “السلام عليكم يا آل بيت رسول الله، السلام عليكم يا سيدة عائشة.” وبعدين بصت لي وقالت ” أقبل ذا الجدار وذا الجدار، وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الجدار”. ومسكت المقام النحاسي الأصفر واللي فيه من جوه مربع عليه قماشة خضراء عليها آيات قرأنية، ومصاحف، لكن اللي لفت نظرنا كمان أنه فيه طرحة عروسة جوه المقام.

بدأنا نشوف الزخارف البنية اللي في السقف اللي باين إنها جديدة مش قديمة، وعلى الشمال فيه لوحة كبيرة مكتوب فيها تعريف بالسيدة عائشة.

السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها بنت الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين بن الإمام سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهي أخت الإمام نوسى الكاظم رضي الله عنه. واتعمل شاهد للقبر في  مصر سنة 145 هجريًا، اتعمل بعد كده ليه قبة ومدرسة وبدأ يتطور لحد ما اتنقل له قبة من مسجد العنانية في السبعينيات.

أول ما بتدخل المسجد بتلاقي على يمينك مدخل للمقام وقدام باب للمسجد قدامه باب تاني للرجال، وسقف القبة مليان زخارف بني ونبيتي في وسطها نجفة قديمة، وفي جوانب القبة شبابيك ملونة بتعكش ضوئها الشمس.

بتخرج من مسجد السيدة عائشة وأنت سعيد، وحاسس براحة نفسية شديدة، وحابب الحياة، وعندك طاقة جميلة.