The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة

Jabal: في حب السفر

Jabal: في حب السفر
بواسطة
Muhammad Nasr

السفر من أهم أنشطة الحياة وسواء كان سفر محلي أو دولي، أهم حاجة أنكم تسافروا تنطلقوا وتأخذوا مغامرة تجربة حاجة جديدة وتعرفوا ناس جديدة، في السفر ممكن يكون قدركم مع شيء جديد هيغير حياتكم تمامًا، نعرف ناس قناعاتها وآرائها تغيرت للأحسن في سفرية ونعرف ناس شافت شريك حياتها في السفر (أيوة بقى)، في السفر هتكونوا أحرار هتكونوا على موعد مع نفسكم، نفسكم الحقيقية بكل مزاياها وعيوبها، حكماء وشخصيات عظيمة كثيرة تكلموا عن السفر وفوائده، اسألوا عمو جوجل.

صحيح أن السفر بره مصر نقدر نقول عليه الله يرحمه اليومين دول بس ده ما يمنعش أننا برضه هنسافر، ماشاء الله مصر مليانة كنوز ومناطق جميلة أحلى من بلاد العالم تستحق الزيارة من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها، مصر مليانة كنوز فعلًا بدون مبالغة، ربنا يبارك فيها ويرزقنا العقل الكفاية أننا نحافظ عليها وننميها.

 طبعًا طالما قولنا السفر جوه مصر ما ينفعش ننسى مجموعات سفر مميزة ومنظمة خلت الناس تتجرأ وما تخافش تكتشف حاجات جديدة، زي الجروب المميز جدًا Escape اللي كان لنا الشرف أننا نكون ضمن رحلة من رحلاتهم، شوفوا رأينا هنا، كمان المجموعة اللي هنكلمكم عنها النهارده هي من المجموعات اللي ظهرت على الساحة في أوائل 2015، مجموعة JABAL.

Jabal بدأت في أوائل 2015 على يد مؤسسها أحمد التونسي اللي كان حابب يعمل حاجة مختلفة في ثقافة تنظيم الرحلات، في أن ما يبقاش المكان هو الهدف من الرحلة ولكن الهدف من الرحلة هو حب السفر لذات نفسه، وده بيظهر في العدد القليل للمشاركين علشان يضمن أقصى متعة وانبساط للناس في الرحلة، يعني تقدروا تقولوا أنهم بينظموا رحلة علشان الفصلان وترييح الدماغ من ضغط يومي بنعيشه كلنا بسبب أخبار وكلام سلبي على طول مخلينا في وضع الاستعداد والإرهاق طول الوقت.

طلعنا مع Jabal  رحلة لتسلق جبل كاثرين للمرة الثانية (أعلى قمة في مصر 2629 متر فوق مستوى سطح البحر) وبعدها أنتخة في رأس شطان، رحلتنا من القاهرة كانت مبشرة باللي هنختبره مع مجموعة أول مرة نسافر معهم، يعني العربيات كانت موجودة في ميعادها وفي الإنتظار، تأكيد المنظمين على عدد الناس ومين موجودة ومين مش موجود، كمان طاقة وروح الرحلة بصراحة كانت مبشرة ومبسوطة وسعيدة.

أول ما وصلنا بعد شوية راحة بدأنا نتحرك في رحلة الهايك إلى القمة، خلال رحلة الطلوع المنظمين كانوا مركزين كويس وبيحددوا امتى نوقف للراحة أو نتحرك، وطبعًا كانوا بيتحركوا خلالنا للتأكيد أن كل حاجة تمام ومافيش حد عنده مشكلة في أي حاجة، بسبب القدرات البدنية الكويسة (ماشاء الله) لأغلب المشاركين، ما شوفناش حد بيتكلم عن تمارين تسخين قبل الهايك أو تمارين تمدد (stretches) أو غيره من الاستعداد البدني للمجهود.

قدرنا نلحق نشوف الغروب على القمة كمان كتبنا رسائل في الـ Guest Book الموجود على أعلى قمة في مصر، جاء الليل ومعاه برودة قوية جدًا لكن فريق Jabal  كانوا جاهزين ببطاطين كفاية وخيم تكفي عدد المشاركين، ليلة تخييم ما تتنسيش تحت النجوم فوق أعلى ارتفاع في مصر، بعد كده كان الاستيقاظ ومشاهدة الشروق (قد إيه إحنا محظوظين غروب – قمر – نجوم – شروق) وبداية رحلة النزول والعودة للنقطة اللي هنتحرك منها إلى كامب الدايرة في رأس شطان.

رحلة النزول كانت أقل إرهاقًا من رحلة الصعود، كمان كانت أسرع وكان أغلب المشاركين والمنظمين نازلين بيغنوا وبيهيصوا.

المميز في رحلة الـهايك المرة دي، أننا خيمنا بالقرب من قمة الجبل، ودي كانت من التجارب اللي ما تتنسيش، مع جو بارد ودرجة حرارة تصل إلى أقل 2 مئوية بس كل ده يهون وأنتم نايمين تحت النجوم، فريق Jabal  كانوا كاتبين في صفحة الايفنت كل المطلوب الـ checklist  علشان الطلعة وخصوصًا الملابس التقيلة علشان البرودة.

وصلنا كامب الدايرة وخلال الطريق عدينا على مناطق جميلة تستحق الزيارة زي الوادي الملون وأشكال جيولوجية جميلة جدًا زي ظاهرة الـ Arabesque Structure  ربنا يبارك لنا في أصحابنا الجيولوجيين اللي كانوا بيعرفونا كل حاجة أسبابها ونتائجها، يعني كمان رحلة تعليمية.

أنتخنا في كامب الدايرة وكانت ليلة جميلة ما تتنسيش تحت النجوم والقمر ومياه خليج العقبة، وتاني يوم الظهر كانت المغادرة في إتجاه القاهرة.

مقترح