The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

المعادي

المعادي زحمة أقل، مساحات خضراء أكثر، منطقة المعادي في جنوب القاهرة تم تخطيطها في بداية القرن العشرين سنة 1905 على يد مهندس كندي اسمه كابتن أليكساندر آدامز واللي بقايا رؤيته المعمارية لسه محسوسة في الشوارع الواسعة وتصاميم الفيلات الفخمة. يقال أن التسمية جاءت من أيام ما كانت المراكب والمعديات في نهر النيل كانت بـ تستخدم بكثرة كوسيلة مواصلات قبل ما يتم بناء الكورنيش والشوارع الرئيسية الكبيرة هناك، المعديات كانت رايحة جاية من ضفتي النيل في المنطقة ومن هنا جاء اسم "المعادي" اللي هو جمع "معدية".

ممكن توصل المعادي بسهولة دلوقتي عن طريق الطرق الكبيرة زي الكورنيش وتبقى على حدود المعادي من أول ما تلمح على شمالك المبنى العملاق للمحكمة الدستورية العليا، وبعده سفارة اليابان. وممكن تستخدم الأوتوستراد اللي بـ يدخلك على المعادي الجديدة، وأنت بـ تختار مدخلك الرئيسي للمعادي حسب النقطة اللي أنت رايحها في الحي الضخم.

مترو الأنفاق بـ يوصل هناك وفيه 3 محطات داخل المعادي لوحدها وهم "حدائق المعادي" و"المعادي" و"ثكنات المعادي" القريبين جدًا من شارع 9 الشارع الأشهر هناك.

الحي مقسم لمناطق متعددة زي: "السرايات" اللي بـ تعتبر أقدم جزء في الحي الراقي، ودي بـ تبدأ من شارع بورسعيد لحد خط السكة الحديد.

دجلة هي المنطقة اللي بين السكة الحديد والأوتوستراد. وشارع "اللاسلكي" هو الواصل بين دجلة والمعادي الجديدة وأصبح دلوقتي من أكثر الشوارع المزدحمة بالمحلات والمطاعم وجراند مول موجود هناك في نفس المنطقة. وتعتبر ثكنات المعادي من أقل المناطق من حيث السكان والمحلات، ودي بـ تبدأ من نهاية شارع 9 وبداية منطقة زهراء المعادي اللي على حدودها من ناحية الطريق الدائري سيتي سنتر المعادي أو كارفور.

وأخيرًا منطقة حدائق المعادي اللي خلف الكورنيش مباشرة وتعتبر منطقة صناعية شوية.

الحي تغير كثير عن الشكل اللي كان عليه عند بداية تصميمه لما كان قواعد صارمة تلزم أي حد بـ يبني بشكل معين للمعمار ونسبة المساحات الخضراء من أرض البناء وحجم العمارات وكان بـ يوقع غرامات كمان على اللي مش بـ يلتزم بالعناية بالحديقة الخاصة به. والشبابيك والأبواب كان لازم تبقى كلها بلون محدد، لكن للأسف الوضع تغير دلوقتي رغم احتفاظ الحي بمساحات خضراء كبيرة واللي إحنا بـ نعتبرها من الضروريات في أي حي سكني.

عدد رهيب من الفيلات أو المباني اللي مش بـ يزيد ارتفاعها عن دورين أو ثلاثة بتصميمات كلاسيكية ومعاصرة، لكن لا مفر من الزحف العمراني بشكله التقليدي وبأدواره العالية في بعض المناطق وخصوصًا في المعادي الجديدة وعلى الكورنيش. ومن أكثر المناطق الرايقة من حيث المباني والسكان "السرايات" و"دجلة" والأخيرة فيها عدد أقل من الفيلات القديمة لكن المنطقتين مليانين أشجار وحدائق وعمارات بأدوار قليلة وشوارع واسعة ونادرًا لما بـ يبقى فيهم دوشة بسبب المرور.

كثير من السكان من جنسيات مختلفة وبـ يبقوا من موظفين السفارات أو العاملين بالشركات الأجنبية في مصر وعلشان كده هـ تلاقي هناك كثير من المراكز الثقافية والمدارس وأماكن تجمعات لغير المصريين وخصوصًا الأمريكان والأوربيين. الكلية المصرية الأمريكية CAC ومدرسة الليسيه ومؤسسات الخدمة المجتمعية CSA وكثير من الأماكن اللي معظم زوارها الأجانب موجودة في المعادي، وعدد من مراكز اليوجا والمكتبات والأنشطة الصيفية للأطفال وبازارات الكريسماس وغيرها.

الحياة هادئة هنا، أهل المعادي مخلصين جدًا لمنطقتهم وبـ يعتبروا أي مكان ثاني في العاصمة مزعج ومثير للأعصاب. ورغم أنها بعيدة عن وسط البلد، إلا أننا نقدر نقول أن المنطقة محققة اكتفاء ذاتي وبمجرد ما تتواجد هناك هـ تحس أنك مش عاوز أي حاجة من الخارج وممكن تقضي أيام من غير ما تحتاج تخرج منها. الاسترخاء والروقان سمة واضحة للمكان، التسوق هناك ممتع بين البوتيكات الصغيرة والأكل في المطاعم المتدارية من أظرف الحاجات اللي ممكن تتعمل في المعادي، وطبعًا مناسبة جدًا للعائلات والمتزوجين حديثًا اللي بـ يفضلوا الأماكن الهادئة أكثر.

المحلات المهمة هنا مش كثير بالمقارنة بأحياء ثانية، لكن ده برضه جزء من التميز. «لوسيلز» في شارع 9 وأحلى برجر في كايرو، الناس بـ تيجي هنا من كل أنحاء العاصمة. وأمامه الناحية الثانية «فيلا 55» اللي كانت في الأصل فيلا وتحولت لمطعم وكافيه وأصبح من الأماكن المفضلة للشباب وكبار السن والمصريين والأجانب. «كافيه جريكو» المشهور بمشروبات الفرابيه الباردة.

الفنادق هنا مش كثير: "سوفيتيل" على الكورنيش و"لا بيل أيبوك" في شارع 13 اللي فيه مطعم "جورميه ظريف".

المتحف الجيولوجي والمعبد اليهودي من أهم المعالم الثقافية الموجودة على أرض المعادي، وما ننساش أن "سجن طرة" اللي اشتهر جدًا مؤخرًا يعتبر جزء من الحدود الجنوبية للمعادي.