The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
الملحد

الملحد: حوار مع صديقى… السطحى

  • حسن عيدصبري عبد المنعم...
  • دراما
  • نادر سيف الديننادر سيف الدين
reviewed by
Mohamed Hamdy
rate it
review it
الملحد: حوار مع صديقى… السطحى

بعد مشاهدتنا لأفلام زى “أسرار عائلية” و”بنتين من مصر” و”678″ وغيرها، بدأنا نشعر أن مصر بدأ يظهر فيها نوعية أفلام جديدة بـ تناقش المشاكل الحياتية فى مجتمعنا بشكل حقيقى ومحترم، وكنا داخلين فيلم “الملحد” وعندنا إحساس أننا ممكن نشوف فيلم بـ يناقش قضية بدأت تظهر على سطح المجتمع فى الفترة الأخيرة، لكن للأسف كل توقعاتنا راحت أدراج الرياح مع استمرار عرض الفيلم اللى حسينا أنه مشروع تخرج لطالب فى معهد السينما أقرب منه لفيلم حقيقي قابل للمشاهدة والنقد!

الفيلم اللى ألفه وأخرجه نادر سيف الدين بـ يتعرض لقصة شاب مصرى (محمد عبد العزيز) بـ يتجه للإلحاد بسبب بعض الظروف فى حياته، ومحاولة والده الداعية الإسلامى الشهير (صبرى عبد المنعم) وأخوه إرجاعه من جديد لطريق التدين، الحقيقة أن شرح القصة من الخارج وفكرة ابن الداعية الإسلامى اللى بـ يتجه للإلحاد بـ تحسس أى حد يقرأها أنه هـ يشوف فيلم أكثر من رائع، لكن الحقيقة أن تنفيذ الفيلم بحد ذاته سقط بتوقعاتنا من سابع سماء إلى سابع أرض!

على صعيد القصة نفسها المؤلف نادر سيف الدين تعرض لقصة الشاب الملحد بنفس الطريقة اللى بـ نشوفها لو كان مدمن على سبيل المثال بـ نشوف اكتشاف الأخ لإلحاد أخوه، الأب والأم والابن بـ يضربوا الابن اللى بـ يظهر بـ يضحك باستهتار واستهزاء وهو حاطط السيجارة فى فمه كأى شيطان أو شخصية شريرة فى أى فيلم درجة ثالثة، الحقيقة أننا كنا متوقعين ومستنيين مناقشة أكثر موضوعية لفكرة ترك الدين إلى الإلحاد، فكرة أكثر عمقًا من مجرد إظهار الشخص الملحد على أنه شخص تافه مضحوك عليه ومغيب للدرجة دى.

من الحاجات اللى استفزتنا بشدة فى الفيلم إظهار المدونين ونشطاء الإنترنت بصورة الملحدين المغيبين اللى كل هدفهم الحصول على الأموال لجذب الشباب للإلحاد، وده فيه شتيمة لعدد كبير من نشطاء ومدونى الإنترنت فى مصر غير مقبول بها، بـ نشوف أحد شخصيات الفيلم اسمه “البروفيسير” بـ يعرف نفسه أنه مدون ملحد، وأنه بـ يستقطب الشباب من خلال موقع “منتدى الملحدين العرب” لإقناعهم بالإلحاد، ثم بـ نشوف مشهد ثانى لشاب ثانى بـ يقول أن كل اللى بـ يحركه هو الفلوس علشان يجر الشباب للإلحاد وأن لو حد أعطى له فلوس علشان يدعو لله مش هـ يقول لأ! جو سبعيناتى مؤامراتى رخيص ولا يليق أبدًا بمستوى السينما فى 2014.

تقريبًا كل الأسئلة الإلحادية والرد عليها مستقاة من كتاب “حوار مع صديقى الملحد” للدكتور مصطفى محمود، الكتاب اللى قُتل بحثًا من يوم صدوره حتى اليوم، ما شفناش أى محاولة جادة لطرح أفكار إلحادية جديدة وحقيقية وإجابات عملية وفيها تجديد، واستغربنا إزاى صناع فيلم المفروض أنه مهم يستقوا معلوماتهم من كتاب قديم وفكرة نمطية عن شخصية الشاب الملحد كإنسان مغيب وشيطان رجيم ومضحوك عليه من مافيا هدم الشباب!

على صعيد الفيلم نفسه بقى كصناعه . زى ما قولنا حسينا اننا بنتفرج على مشروع تخرج مش فيلم حقيقى، بداية لأماكن التصوير اللى نعتقد أن 90% من مشاهد التصوير الداخلى فيها تم تصويرها فى شقة صغيرة أو فيلا، كنا طوال الوقت بـ نسمع صدى الصوت فى المشاهد الداخلية، ناهيك عن صوت الرياح اللى كانت بـ تقتحم المشاهد الخارجية لأن مهندس الصوت مش قادر يعزل الأصوات الجانبية فى المونتاج!

أما  مونتاج المشاهد نفسها فـ تم تنفيذه بحرفية أقل من الصفر بمراحل، القفز بين المشاهد بدون “قطع” محترف واستخدام مؤثرات مونتاجية مراهقة وأمور كثير عرفتنا أن الفيلم للأسف بـ يستغل الاسم التجارى الجاذب للجمهور لتقديم شبه فيلم سَطَح قضية الإلحاد وما قدرش يتناولها بالشكل المناسب اللى كنا متوقعينه، شوه سمعة المدونين ونشطاء الإنترنت، وأظهر حتى شخصية المتدين بمظهر البطل الخارق الأسطورى بشكل مضحك أكثر ما منه مفيد.

360 Tip

الأخبار بـ تقول أن الفيلم تعرض لمشكلات عديدة مع الرقابة قبل عرضه، الحقيقة بعد مشاهدتنا للفيلم مش عارفين كان إيه بالضبط سر معارضة الرقابة للفيلم.

Best Bit

أسرار عائلية.

Write your review

Leave a Reply

You must be logged in to post a comment.

recommended