The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

وجودنا في وطن مليء بالأحداث زي الوطن العربي وَلّد جوة قلوبنا قضايا كتير مش هيفهمها غير اللي مر بظروف مشابهة، قضايا مختلفة وكل قضية ليها شعورها الخاص، المؤلم والمفرح، والمثير للحنين أو المثير للجفاء، واللي يخليك تحس بالفخر أو الضعف.. وده فتح للفن سكة واسعة وباب كبير، وخلى أعمال فنية كتيرة تكتسب قيمتها الحقيقية من القضية اللي بتعالجها والشعور اللي بتلعب عليه، وخلى فنانين كتير يكبروا جوة نفوس الشعوب بسبب إثارتهم للقضايا دي وحرصهم على إظهار اهتمامهم بها.. ده اللي خلى نجم الفنانة السورية الشابة "فايا يونان" يسطع بسرعة رهيبة، وخلاها تبدأ مشوارها الفني بنجاح منقطع النظير من حيث عدد الجمهور والمتابعين في كل أنحاء الوطن العربي مش بس بلدها "سوريا".

فايا يونان الشابة الحلبية اللي بتقترب من منتصف العشرينيات من عمرها حققت انتشار فني ماحققهوش نجوم كبار غير في مراحل عمرية متأخرة عن كده بكتير.. الحكاية بدأت بالنسبة لنا متأخر شويتين عن بدايتها لـ "فايا".. البنت السورية اللي قضت العقد الثاني من عمرها في السويد وحملت معاها من بلدها الأم سوريا ملامحها وطبائع شخصيتها وخامة صوتها الشرقي العميق العريض، بدأت حكايتها بالنسبة لنا في أواخر سنة 2014 لما طلت علينا للمرة الأولى مع أختها "ريحان" في كليب "لبلادي" على Youtube.. واللي حكت فيه مع أختها مأساة كل الدول العربية اللي كانت –ولا زالت- بتعاني من ظروف صعبة، الكليب اللي وصل لمعدلات مشاهدة رهيبة في وقت قليل جدًا، وكان بمثابة النبوءة لنجاح مبهر ينتظر البنت العشرينية لو كملت على نفس الطريق.

وبالفعل ماعداش وقت طويل بحسابات الزمن الفني لحد ما خرجت علينا "فايا" بالطلّة التانية في منتصف عام 2015، الطلّة اللي كانت أكثر إبهارًا بكثير من الأولى، مع كليب "أحب يديك" اللي نقدر نعتبره عمل فني متكامل.. رسالة عظيمة، كلمات راقية، لحن جميل، كليب متميز، فنانة ذات حضور جميل وخفيف وشخصية قوية.. وكان منطقي جدًا من بعدها أن الفنانة اللي المفروض لسه بتخطي خطواتها الأولى في الطريق تبقى نجمة جيل، ونشوف نقاد كثر –وكثير من جمهور الوسط الفني أيضًا- يبدءوا يعقدوا مقارنات بينها وبين بعض أكبر أسماء الغناء العربي زي السيدة فيروز مثلًا.. وده كان بسبب تكرر ظهور فايا في مقاطع فيديو بتغني أشهر أغاني فيروز، الأمر اللي بعد كده علقت عليه فايا في بعض تصريحاتها الإعلامية قائلة: "أنا سعيدة بقول البعض أني أفضل من غنى للسيدة فيروز، ولكني لا أريد أن أصدق هذا الكلام ففيروز أيقونة ورمز لن يتكرر".

 

مؤخرًا تم ترتيب الزيارة الأولى لمصر من قبل النجمة السورية الشابة واللي هتواجه فيها "فايا" جمهورها المصري مرتين في حفلتين بالقاهرة والإسكندرية.. الحفل الأول هيكون على المسرح المشكوف في دار الأوبرا يوم الثلاثاء 2 أغسطس، واللي خلصت تذاكره بعد نزولها بيوم واحد، وده كان دليل كافي على تطلع الجمهور للقاء "فايا" لقاء مباشر بعيدًا عن حواجز الشاشات، أما الحفل الثاني فهيكون بعد الأول بيومين فقط، يوم 4 أغسطس في مكتبة الإسكندرية.. وقالت "فايا" أنها مجهزة مجموعة من الأغاني الرحبانية والفيروزيات والتراثيات الشامية، مع بعض الأغاني الخاصة بيها، إلى جانب بعض الأغاني المصرية للفنان سيد درويش، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأشارت إلى وجودة مفاجأة خاصة للجمهور المصري هيعرفوها منها على المسرح.