-
أحمد الوكيل
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Heba Hasab

بطل الرواية صحى من النوم مش عارف نفسه فى المراية لأنه ما كانش هو، كان الشخص اللى حلم به وطبعًا دى مشكلة مالهاش حل إلا عند عماد صديق البطل وهو الشخص المؤمن بعالم الخيال العلمى والتحليل المنطقى وهو اللى نصحه بأن حل المشكلة فى النوم، بمعنى أن الوجه والجسم تبدلوا فى الحلم يبقى الحل فى رجوعهم هو الحلم، يعنى البطل لاااازم ينام.
وبـ يواجه البطل أهوال ومخاوف وحروب على شاكلة “ألف ليلة وليلة” يعنى غابات وحيوانات ضخمة بـ تتكلم أو بـ تقرأ الأفكار أو بـ تكلم البنى آدمين أو بـ تبتلعهم أو بـ تتحول من شكل لآخر، وخلال فصول الرواية بـ يواجه البطل صعوبات وبـ يتعلم دروس فى القوة والمواجهة على عكس شخصيته الحقيقية اللى كانت مسالمة وطيبة لدرجة شديدة ولدرجة كمان أنه بـ يستهزأ بنفسه بسبب ضعف جسمه وهزاله وعدم وسامته.
فى آخر الرواية بـ يقابل البطل الشخص اللى أخذ وجهه وجسمه وبـ يكتشف أن عقله الباطن هو السبب فى التغيير بمعنى أنه كثير لما كان بـ يبص فى المراية كان بـ ينقم على شكله لأنه غير وسيم وعلى جسمه القصير الرفيع حتى لو ما قالش ده بصوت عالى لكن الفكرة كانت متمكنة من عقله الباطن. الرواية بـ تناقش فكرة أعمق من الأحلام وعالم الفانتازيا والقدرات الخرافية اللى بـ نستمتع بها فى الأحلام، لكن الفكرة الأعمق فى الرواية هى أن أفكار العقل الباطن لها من القوة اللى بـ يخليها تأثر علينا نفسيًا ثم ماديًا بشكل كبير وأننا كثير قوى مش بـ نسمع لصوت ضمائرنا وقلوبنا وعقولنا بدليل أننا بـ نتفاجئ أن العقل الباطن بـ يفكر فى كذا أو بـ يتمنى كذا، الفكرة دى المؤلف مر عليها مرور الكرام من غير تركيز زيادة عليها لكنها كانت العمود الفقرى للرواية، ولو فكرنا شوية هـ نلاقى أن البطل يمكن يقصد أن الأحلام بشكل عام مش بس أحلام النوم قريبة جدًا من فكرة التحقيق وأننا بـ نتمتع بقوى شديدة جدًا بداخلنا وإحنا ما نعرفش عنها حاجة ومش هـ نكتشفها إلا لما نحتاج لها زى ما حصل تمامًا مع البطل اللى حارب فى الحلم بقوى خرافية ما اكتشفهاش إلا لما احتاج لها.
الرواية ممتعة ومختلفة ولغتها سهلة ومثيرة.