متحف الفن الإسلامي.. جولة وسط أعظم مقتنيات الحضارة الإسلامية
الإسطرلاب التراث الإسلامي الخزف الإسلامي السياحة الثقافية في القاهرة المخطوطات الإسلامية باب الخلق دار الآثار العربية متحف الفن الإسلامي مفتاح الكعبة مقتنيات إسلامية
Mohamed Talaat
الصورة الرئيسية: كايرو360
متحف الفن الإسلامي من الأماكن التاريخية الأثرية اللي تستحق الزيارة وفيها هتلقوا مجموعة كبيرة من المقتنيات المتميزة اللي هتبهركم وهتخلي زيارتكم ممتعة، ولكن النهاردة ومن خلال مقال “متحف الفن الإسلامي” تاريخ يضم مفتاح الكعبة وغيرها هنركز على 5 حاجات فقط من مقتنيات المتحف علشان تستمتعوا بقصتهم وكل فترة هنستعرض مع بعض مجموعة من المقتنيات المختلفة بقصصهم وتاريخهم.
تاريخ إنشاء المتحف
ظهرت فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869 وتم إنشاء المتحف بالقاهرة عام 1880 على يد الخديوي توفيق، وافتتح أمام الجمهور في 28 ديسمبر عام 1903، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وجمع التحف الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، في البداية كان المتحف يعرف بإسم “دار الآثار العربية” ثم تغير اسمه إلى “متحف الفن الإسلامي” في عام 1951، وهو موجود في ميدان باب الخلق بالقاهرة ويعتبر من أكبر متاحف الفنون الإسلامية في العالم.
مقتنيات المتحف
بيضم متحف الفن الإسلامي آلاف المقتنيات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم وكل قطعة لها تاريخ وقصة وحكاية، ولكن زي ما قلنا مسبقًا هنسلط الضوء في المقال ده على 5 مقتنيات من المتحف ونحكي عنها.
مفتاح الكعبة
مفتاح الكعبة يعود إلى العصر المملوكي وينسب إلى السلطان الأشرف شعبان بن حسين، وتم صنعه عام 765 هجرية، 1364 ميلادية، وصنع من النحاس المطعم بالفضة ويبلغ طوله 34 سم، وعليه نقوش دينية من آيات قرآنية من سورة آل عمران وسورة الفتح بخط النسخ المملوكي، وتم شراء المفتاح من تاجر الآثار رالف هراري عام 1945 وأدرج في المتحف، وهو أقدم نموذج من مفاتيح الكعبة.
أقدم كتابة كوفية
هتلقوا داخل متحف الفن الإسلامي قطعة من نسيج تحمل تاريخ يعود للنسيج إلى العصر الإسلامي الأول، وعليها أقدم نقوش عربية بالخط الكوفي وبتوضح مهارة الفنانين المسلمين في صناعى السجاد والنسيج، وموجود في المتحف أقدم قطعة من الشال مصنوعة من الكتان ومزينة بزخارف منسوجة بالحرير وبتحتوي الكتابة الكوفية على نص “بسم الله بركة من الله لعبد الله الأمين محمد أمير المؤمنين أطال الله بقاه” وهي من عصر الخليفة محمد الأمين العباسي، وطولها 80 سم وعرضها 18 سم، وصنعت في منطقة الفسطاط بمصر، وتم شراءها من تاجر آثار عام 1903، وهي أقدم كتابة منسوجة على الكتان.
المخطوطات الإسلامية
يضم المتحف 1170 مخطوطة من المخطوطات الإسلامية المختلفة ومنها النادر ومن أشهرها المصحف الشريف المخطوط بخط الثلث من العصر المملوكي، ويعود تاريخه ما بين عامي 842 – 857 هجرية و1438 – 1453 ميلادية، وهو مزخرف بالتذهيب على ورق مكتوب بالحبر الأسود والأحمر، ومغلف من الجلد مزين بأسلوب الضغط بالقالب.
وكمان بيضم متحف الفن الإسلامي مصاحف ورقية وغيرها من المخطوطات النادرة في علوم مختلفة منها الفقه، الطب، والرياضيات، ده غير مكتبة كبيرة فيها كتب ومخطوطات بلغات شرقية قديمة متعددة مثل العربية والفارسية وأيضا مخطوطات من مناطق مختلفة كالأناضول والأندلس ومصر.
الخزف المزين
داخل متحف الفن الإسلامي فيه مجموعة متنوعة من القطع الخزفية التي تعود إلى عصور مختلفة أبرزها العصر الفاطمي، الأيوبي، والعصر العثماني، وأشهرها طبق كبير من الخزف يعود للعصر الفاطمي مزين بزخارف نباتية ورسوم لسيدة تعزف على آلة وترية، وطبقة بريق معدني تحافظ على زخارفه الجميلة.
وكمان فيه أطباق وأباريق مزخرفة برسوم نباتية وزخارف هندسية، وتتميز المجموعة بتنوع الألوان مثل الأخضر، الأزرق، الأصفر، والبني، مع زخارف كتابية وكوفية على بعض القطع.
وفي المجمل المتحف بيحتوي على 116 قطعة خزف مصري، و118 قطعة تركي، و49 قطعة إيراني، إلى جانب خزف من الأندلس والعراق وغيرها، مع عرض لتطور صناعة الخزف عبر العصور الإسلامية المختلفة
الآلات الفلكية والطب التقليدي
وخلال زيارتكم لمتحف الفن الإسلامي في القاهرة هتشوفوا مجموعة متميزة من الآلات الفلكية والآلات الطبية التقليدية اللي بتوضح التطور العلمي في الحضارة الإسلامية، وهتشوفوا إسطرلاب وهي آلة فلكية قديمة، مصنوع من النحاس المكفت بالذهب والفضة ويرجع للعصر العثماني وكان بيستخدم لقياس ارتفاع الكواكب والنجوم ولتحديد الأوقات والقبلة، وهو مزود بنقوش جميلة تخليداً لاسم السلطان بايزيد.
المتحف كمان فيه أدوات جراحية وحجامة تعود للعصور الإسلامية المزدهرة، تعكس مهارات الطب القديم وتطوره مثل أدوات قياس الزمن والمسافات مثل الساعة الرملية والذراع، بالإضافة إلى علبة من النحاس والخشب كانت تستخدم لتحديد اتجاه القبلة بدقة.
تتضمن المجموعة قطعًا معدنية مثل الشمعدانات والطسوت المزخرفة بالذهب والفضة، مع أدوات طبية قديمة مصنوعة بحرفية عالية.
إزاي تروح متحف الفن الإسلامي
من خلال المترو تقدروا تنزلوا محطة محمد نجيب وتتمشوا في شارع حسن الأكبر للوصول إلى المتحف ولكنها مسافة لن تقل عن 15 دقيقة مشي.
أما المواصلات العامة سواء النقل العام أو السيرفيس أي مواصلة بتعدي على ميدان باب الخلق هتنلزكم قدام المتحف مباشرة.
ولو حابين تروحوا بالسيارة فقط اكتبوا على الـGps متحف الفن الإسلامي وهتوصلوا بسهولة، وفيه ركنات بالميدان وخلف المتحف متاحة.