مصممة مصرية رجعت الأسورة المسروقة من المتحف المصري للحياة.. (اعرف القصة)
أسورة المتحف المصري أسورة فرعونية مسروقة إعادة إحياء الهوية المصرية تصميمات اكسسوار مصرية حرف يدوية مصرية مريم جورج حلي نحاس مصمم إكسسوارات مصري
Mohamed Talaat
كلنا تابعنا خبر سرقة الأسورة المصرية القديمة من المتحف المصري بالتحرير، وهي من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، وبعيدًا عن تفاصيل سرقتها النهاردة هنتكلم عن مبدعة مصرية إسمها مريم جورج وهي مصممة حلي وإكسسوارات من النحاس قدرت أنها تعيد الروح المصرية القديمة من خلال إعادة إنتاج نموذج من الأسورة المسروقة بإبداع وحرفية تحاكي الأصلية في الشكل، مستخدمة طلاء الذهب وأحجار اللابيس الرزقاء.
هنتعرف خلال السطور الجاية على مريم ورحلتها في إنتاج نموذج الأسورة.
مريم خريحة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان متخصصة في إنتاج وتشكيل الحلي المميزة على الهوية المصرية، وكشفت في تصريحات صحفية حديثة أن موضوع سرقة أسورة المتحف المصري كان أمر غير معقول بالنسبة لها، واعتبرت الحادث جهل كبير وانعدام وعي من المتهمين لأن الأسورة التي تنتمي للملك بسوسنس الأول عمرها أكثر من 3000 عام لا تقدر بثمن، وكان هدفها عمل تصميم لنموذج قريب من الأصلية لإحياء ذكرى الأسورة حتى لا تنسى الأجيال الجديدة قصتها.
ما يفوتكش كمان: الأسورة الذهبية المفقودة.. الحكاية التاريخية لقطعة عمرها 3000 سنة
وضحت مريم أن تصميم الأسورة أخد منها وقت ومجهود لأن القطعة ليس سهل تنفيذها على الرغم من التكنولوجيا الحديثة وتوفر المعدات والتجهيزات، وهنا فكرت في إزي قدماء المصريين صنعوا قطعة بإتقان رغم قلة المعدات في وقتهم وأعتبرت ده عبقرية حقيقة في تثبيت الحجر وتشكيل الأسورة بالروعة اللي كانت عليها، وبدأت خطوات التصنيع وقت طويل بداية من رسم التصميم، وتحسين مقاس الحجر علشان يناسب قطر الأسورة والموضوع بالنسبة لها كان صعب وأخدت يوم كامل في التحضير والتلميع وتركيب الحجر وكانت حريصة أن القطعة الجديدة تكون متكاملة مش مجرد أسورة بتتفتح وتتقفل، ولكنها كانت حريصة على أن تكون متجانسة ونموذج مقارب من الأصلية.
سر النحاس في أسورة مريم
وأكدت مريم أن اختيارها للنحاس لأنه كان له قيمة كبيرة ومن الخامات اللي كانت بيستخدم لدى القدماء المصريين، وهو قيم جدًا ولكن فيه مشكلة أنه بيتأكسد مع الجلد والهواء، علشان كده كان من ضمن تخطيطها طلاءه بالذهب علشان يدوم فترة أطول ويحافظ على قيمته، مؤكدة أن حتى لو طلاء الذهب تلاشى ممكن يتم طلاء نموذج الأسورة مرتين كمان علشان تعيش الأسورة وقت أطول، وأن سبب اختيارها لحجر أبيس الأزرق يرجع لكونه أقرب خامة متوفرة تحاكي جمال حجر اللازورد الأزرق الأصلي الذي كان لا يُقدر بثمن في الحضارة المصرية القديمة، لتضيف للأسورة جوهر الجمال والقيمة القريبة من الأسورة المسروقة.
مريم جورج خريجة كلية التربية الفنية نفذت نموذج الأسورة بدون هدف للربح الشخصي وقالت “عايزة الناس متحسش انها فقدت حاجة، وكمان علشان تحافظ على الهوية المصرية، وأن تصميمها للقطعة دي هيخلي لها وجود جزئي بسيط بأقرب شكل، وعلى الرغم من أن المهارة وإتقان نوع الحجر قد لا يضاهيان الأصل، إلا أنها ترى أن محاولتها لعمل نموذج هي لتقديم هوية بصرية وروحية للأسورة الأصلية، وأن سعر الأسورة مش مهم أكتر من شهادة على عبقرية أجدادنا وحرص الجيل الجديد على عدم النسيان.
حاليًا تفكير مريم متجه في أنها تبحث عن المفقودات الأخرى التي لم تسترد وتدرس كيفية إعادة تصنيعها وإحياء ذكرى كل قطعة بشكل يحافظ قدر الإمكان على الهوية المصرية وقيمتها التاريخية.
وخلال جولة سريعة داخل صفحة مريم لقيناها عاملة تصميمات مستوحاة من الحياة المصرية القديمة والنوبة.
تقدروا تعرفوا أكثر عن Mariam designs من خلال صفحة الفيسبوك من هنا.