The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

القاهرة مدينة لها وشين… وش فوق الأرض اللي كلنا حافظينه، ووش تاني تحتها، هادي ومستخبي، بس مليان أماكن اتبنت من عشرات السنين واتقفلت، أو فضلت شغالة من غير ما حد يحس بيها. الرحلة دي هتنزلك تحت أرض المدينة حرفيًا، هنتعرف على سراديب كنائس قديمة اتبنت بسرية وهدوء، وغرف التحكم اللي تحت القناطر الخيرية، ده غير بدروم المتحف المصري بالتحرير، واللي فيه كنوز عمرها آلاف السنين… ماحدش بيشوفها.

إحنا هنا هناخدك في جولة لتحت أرض القاهرة… الأماكن اللي ماحدش بيمشي فيها، واللي بتكشف شكل تاني للمدينة، شكل محفوظ تحت طبقات ترابها وضجيجها… بس لسه عايش حتى لو مش هنشوفه.

بدروم المتحف المصري

المتحف المصري اللي في التحرير له وش تاني ماحدش بيشوفه… بدروم ضخم مخزن فيه آلاف القطع الأثرية اللي لسه بتتسجل وتتراجع. المكان ده اتذكر في تصريحات متعددة لمسؤولين في وزارة الآثار، واللي أكدوا إن البدروم جزء من خطة الجرد والتوثيق. المساحة دي مليانة كنوز، بعضها لسه ما طلعش للنور. عالم كامل من الآثار متخزن تحت المتحف… بهدوء ووقار.

سراديب الكنائس القديمة

لو دخلت كنائس وسط البلد هتلاقي إنها مبنية على طبقات. تحت بعضها فيه سراديب قديمة كانت بتستخدم للتخزين أو الحماية أو لطقوس معينة. تاريخها مكتوب في دراسات نشرها باحثين في التراث القبطي. المساحات دي صغيرة ومش مفتوحة للجمهور، لكنها موجودة ومثبتة في الوثائق.

منها على سبيل المثال سراديب كنيسة السيدة العذراء مريم، اللي موجودة في ضواحي منطقة المعادي، بطرازها الأثري المميز، واللي بيرجع تاريخها إلى القرن 19 الميلادي، داخل الكنيسة فيه سلالم أثرية بتوصل بسرداب بيمر تحت الكنيسة، وبيوصل لحد النيل.

تم إعادة ترميم الكنيسة بالكامل في سبعينيات القرن الماضي، وأثناء عمليات الترميم تم اكتشاف سرداب قديم تحت الأرض يُعتقد أنه كان بيستخدم للهروب إلى النيل وقت الاضطهاد. السرداب كان يستخدم لنقل الأشخاص من وإلى الكنيسة، وهو اليوم مُرمم وفيه أيقونة للسيدة العذراء والمسيح.

مايفوتكش كمان:

رحلة للتعرف على “بدروم” المتحف المصري بالتحرير

غرف التحكم في القناطر الخيرية

القناطر الخيرية مش بس منظر طبيعي على النيل… تحتها شبكة غرف هندسية دقيقة، مسؤولة عن تنظيم المياه من أكتر من 100 سنة. المهندسين بينزلوا لها لحد النهارده، إحنا عرفنا المعلومة دي من كتاب تاريخي نادر.

شبكة الصرف التاريخية

في عصر الخديوي إسماعيل بدأت القاهرة تتخطط بشكل جديد… ومن وقتها ظهرت أول شبكة صرف حديثة. تحت شوارع وسط البلد فيه أجزاء من الشبكة دي لسه موجودة، وموثقة في خرائط هندسية قديمة منشورة.

وأخيرًا..

القاهرة تحت الأرض عاملة زي مدينة بتتنفس بخفوت… الدنيا فوقها صاخبة، وتحتها الحكايات محفوظة في الضلمة، مستنية اللي ينزل يفتحها. رحلتنا دي مجرد لمحة، ولسه فيه أماكن أكتر، وطبقات أعمق. وكل خطوة تحت الأرض بترجعك خطوة جوه تاريخ المدينة نفسها.