The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام

Projectile: الثورة المصرية بعيون يابانية

Projectile: الثورة المصرية بعيون يابانية
بواسطة
Mohamad Adel

تجربة جديدة وغريبة أن
الواحد يشوف فيلم روائي قصير في أجواء النادي الليلي فيCairo Jazz Club، ومش بس ده الجديد، لكن الأجدد أننا نشوف فيلم عن
ثورة 25 يناير المصرية من خلال وجهة نظر مخرجة مصرية اسمها نورا لبيب لكن من خلال
عيون شاب ياباني، وده كله وسط أجواء من الموسيقى اليابانية وأكل السوشي، وده يخلي
التجربة زي ما لها مزاياها لها أكيد عيوبها.

Projectile»» أو “القذيفة” بـ يبدأ
من أحداث ثورة 25 يناير في بدايتها لحد يوم تنحي الرئيس محمد حسني مبارك في 11
فبراير، الزمن المحدد بـ يعرض وجهة نظر شاب ياباني “كوكي”، لقى نفسه
فجأة –وهو في مصر- في وسط أحداث ثورة مالوش أي علاقة بها، الإنترنت مفصول، الهواتف
المحمولة معطلة، أصوات مصرية بـ تطالب بإسقاط النظام، مش لاقي غير متابعة الأحداث
على نشرات الأخبار الإنجليزية، مش فاهم ليه كل ده حصل، كل اللي بـ يتمناه الرجوع
لأهله في اليابان، خائف ينزل الشارع، التواصل يجي له من طرف صديق مصري يجيب له أكل
وشرب وكمان تليفون أرضي، يطلب منه صديق مصري ثاني النزول للميدان، لكنه خائف من
النزول ومن البلطجية أنهم يسرقوه أو يقتحموا بيته.

ولما يرجع لليابان،
تفاجئ زوجته أنه مش مهتم غير بمتابعة نشرة الأخبار عن اللي بـ يحصل في مصر، يفاجئ
هو كمان أن الشعب أسقط النظام بعد مرور 30 سنة على حكم مبارك، يفرح أو يندهش شوية
مش عارفين، لكن اللي عارفينه أن الحياة مستمرة خلاص بالنسبة لـ “كوكي”
لأنه –زي ما قلنا- مالوش أي علاقة بالثورة.

الحقيقة أن الزاوية
اللي اختارتها نورا لبيب في تناولها لأحداث الثورة جديدة وبرضه محتاجة تفكير كثير،
يمكن لأننا –بشكل خاص– قمنا بسؤال الأجانب المقيمين في مصر عن رأيهم في ثورة
يناير، كان المعظم معجب بها جدًا، كمان منهم اللي شارك في النزول لميدان التحرير
وكمان في اللجان الشعبية، ده طبعًا ما ينكرش أن فيه أجانب كانوا خايفين من الثورة
وعاوزين يمشوا بأي طريقة زي “كوكي”.

لكن الأمانة تتطلب عرض
وجهتي النظر للأجانب المقيمين في مصر لأن أكيد وجهة النظر الأحادية مش دائمًا
صحيحة، لكن نورا لبيب وجهة نظرها في اللي بـ يحصل أننا نسينا شكلنا أمام العالم
لما قامت الثورة، ويمكن ده اللي ممكن نتفق عليه شوية في أحداث مجلس الوزراء
الأخيرة لأن الثورة في بدايتها تفضل أمام العالم شكلها حضاري للتعبير عن حرية الرأي
أمام نظام كان بـ يقمع أي شخص حتى لو ماشي جنب الحائط.

لكن يظل الفيلم فيه
نوع من التجديد في تناوله الثورة بشكل كوميدي، خاصة في مشاهد الأغنية الشعبية
“طوكيو” واللي تعتبر أفضل ما في الفيلم.

كمان واضح أنه كان فيه
دور للمونتاج في خلق إيقاع حيوي له، ما نحسوش ممل، مع أن معظم الأحداث بـ تدور في
بيت “كوكي” في مصر، لكن ده على عكس التصوير واللي كان مشغول أكثر بعرض
تفاصيل الحياة اليابانية –زي مشهد صب الشاي في اليابان- وهو نوع من الاستطرادات أو
التفاصيل الكثيرة حتى وإن كانت جمالية ولكنها لا تخدم الموضوع في شيء.

تفضل التجربة الأولى لنورا لبيب في فيلمها هي التجربة
الأولى بكل معنى الكلمة لأن أكيد مش دائمًا التجارب الأولى بـ تكون على أفضل ما
يكون، لكنها الخطوة الأولى لمشروعات ثانية قادمة.

مقترح