The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في أحد مشاهد المسلسل الرائع "صقر قريش" للكاتب العبقري "وليد سيف" اتقالت جملة عظيمة في إحدى الحوارات بين "عبدالرحمن الداخل" وخادمه "بدر".. وهي: "المِراسُ خيرُ مَطِيَّةٍ للوصول" يعني لو عايز توصل لهدف ما فأحسن حاجة ممكن توصلك للهدف ده هي الممارسة، عايز تتعلم مهارة معينة اقعد مارس كتير لحد ما تكتسبها، عايز تحب القراءة اقرأ كتير لحد ما تتعود وتحبها، وهكذا بقى.
وإحنا هنا هنقول لك على كام سكة تمارس من خلالهم الحاجة اللي أنت عايز تتعلمها بهدوء وبساطة ومن غير ما تكلف نفسك حاجة ولا تعرض نفسك لمسؤولية صعبة، وهنحكيلكم حكاوي ناس عملت كده بالفعل..

1- جرب في أصحابك ودوائر معارفك:
للأسف كتير مننا مش بيستغل علاقاته الاجتماعية استغلال صحيح في الاستفادة والإفادة، يعني أكيد هتلاقي في دواير معارفك اتنين ولا تلاتة يحبوا يتعلموا -أو يجربوا- الحاجة اللي أنت بتعملها دي. وهيسمحوا لك أنك تجرب فيهم طالما سابقهم بخطوة حتى لو مش واصل لدرجة الاحتراف فيها.
ونقدر نشاور هنا على القصة اللي كنا نشرناها عندنا قبل كده لمشروع الألف رسام للشاب عبدالله الدسوقي، اللي بدأ مشروعه لتعليم الناس الرسم بتجميع مجموعة من صحابه وعرض عليهم أنه يجرب فيهم، وبالفعل بدأ بيهم ومع الوقت اكتسب خبرة كبيرة وبقى يعمل دورات تدريبية قوية بيحضر فيها أعداد كبيرة من المتدربين معاه.

2- اتطوّع في مجالك:
للأسف مش بنعرف نستغل وجود مؤسسات ومبادرات تطوعية كتيرة ومتنوعة على الساحة الاستغلال الأمثل.
في التطوع دايمًا عندك فرصة أوسع للتجربة والتعلم من الغلط، وعندك فرصة كمان أنك تشتغل بحرية كبيرة من غير قيود وظيفية أو تسلط مديرين مثلًا زي ما هو بيحصل في الشغل العادي في معظم الأحيان.
وعندنا نماذج كتير أبرزها قصة كان حكاها أحد منتجي الأفلام الوثائقية الكبار لما كان متطوع في إحدى المؤسسات التنموية الكبيرة في مصر وقال أنه اكتسب كل المهارات -اللي بقت هي نقط تميزه وتفوقه على زمايله بعد كده- مش من خلال الكورسات اللي أخدها وإنما بشكل أكبر من خلال شغله الحر وتجاربه في الفترة اللي اشتغل فيها كمتطوع مسؤول عن الميديا في المؤسسة دي.
 

3- ادخل نشاط طلابي بيشتغل في المجال اللي عايز تتعلمه:
دلوقتي الأنشطة الطلابية ما بقتش زي زمان، بقت سوق قوي للتدريب والتعلم والممارسة، وبقت منوعة جدًا للدرجة اللي تخليك تلاقي اللي أنت عايزه بسهولة.
يعني شوف مثلًا هتلاقي في سياسة واقتصاد نماذج طلابية كتير بتحاكي مؤسسات سياسية أو حقوقية أو جهات دولية وإقليمية معتبرة وأحيانًا كمان بيكون لهم تواصل مع الجهات دي وفي تعاون متبادل بينهم في حدود الإمكانيات، الحاجات دي هتفيد أي حد مهتم بالمجال ده بعد كده.
وكذلك طلبة الهندسة، هيلاقوا نماذج كتير بتهتم بعمل معارض هندسية في التخصصات المختلفة ومسابقات بين المشاركين وغيره.
وكذلك طلبة كليات الفنون، والإعلام، واللغات، وغيرها من التخصصات.
 

4- استغل جمهور السوشيال ميديا:
دلوقتي الواحد فينا بقى علشان يعرض نفسه أو يفرج الناس على شغله ومهارته مش محتاج يروح يلف على جهات رسمية أو خاصة والناس تطرده وتقفل في وشه الباب وقصص الأفلام الهندي اللي بنسمعها دي.
مش محتاج أكتر من أنه يصور شغله صورتين كويسين وللا فيديو حلو ويرفعه على حساباته على السوشيال ميديا ويطلب من الناس أنها تقيّم شغله وتقوله على الكويس والوحش فيه.
ومع الوقت هيلاقي نفسه بيكوّن صورة كويسة عن مهارته ومدى نجاحه في تطويرها من ردود فعل الناس وكلامهم معاه في سوق السوشيال ميديا المفتوح، وما تنساش برضه تهتم بأن يكون من جمهورك على السوشيال ميديا ناس متخصصين في مجالك علشان تبقى بتسمع آراء معتبرة ليها وزنها.

5- كون شبكة علاقات مع المتخصصين في المجال وخليك على تواصل دائم بيهم:
كل علاقة بحد متخصص في مجالك هي فرصة كويسة لتطوير نفسك والاستفادة.
طيب ألاقي المتخصصين دول فين؟
هتلاقيهم على السوشيال ميديا، أو أساتذة جامعات في الكليات اللي ليها علاقة بمجالك، أو محاضرين في ندوات عامة.
اجري وراهم واحضر الندوة حتى لو كانت كبيرة عليك ومش هتقدر تستفيد منها معرفيًا أوي، وركز بس على أنك تبني جسر تواصل بينك وبين حد من المحاضرين في المجال، ومن وقت للتاني (بشياكة وذوق طبعًا) اطلب منه يوجهك لخطوة جديدة في سكتك في المجال، مع الوقت هتلاقيه بيقصر عليك الطريق، وبيخلي خطواتك للتطور أوسع بكتير من الأول.

مستنيين إيه؟
يللا العمر بيجري.