The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

10 أنواع سواقين تاكسي ممكن تركب معاهم في القاهرة

10 أنواع سواقين تاكسي ممكن تركب معاهم في القاهرة
بواسطة
Dina Mokhtar

من أصعب المهن الموجودة في القاهرة بالنسبة لنا هي مهنة سواق التاكسي؛ فكر كده كم مرة قررت أنك تأجل مشوار علشان النهارده الخميس والدنيا زحمة، أو مثلًا مشوارك في التجمع وأنت ساكن في المهندسين ومش قادر تدخل نفسك في حرب الأسفلت. كم شخص تعرفه مشهور ببرود أعصابه، بـ يتحول لوحش آدمي وهو سائق؟ تخيل بقى أشخاص أكل عيشهم ومهنتهم الأساسية أنهم يسوقوا طوال النهار في مدينة زحمة زي القاهرة؛ طبعًا ده بجانب أنواع البشر المختلفة اللي بـ يقابلوها والأخطار اللي ممكن يتعرضوا لها (واللي كانت واضحة جدًا أيام الانفلات الأمني).. كل الأسباب دي طبيعي جدًا أنها تخرج أي سواق عن شعوره وتخلي نسبة متوسطة -مش هـ نقول كبيرة لأن فيه منهم لسه محتفظ بسلامته العقلية- بـ تتحول للشخصيات الآتية:


1- شخصية “مذيع التوك شو”:

بـ يتكلم في أي حاجة وكل حاجة، ومافيش طريقة تسكته بها؛ تحليل سياسي تلاقي، كروي تلاقي وممكن جدًا الحوار يتطرق أنت رايح مشوارك ليه وهـ تعمل هناك إيه، أبسط حل أنك تعمل نفسك بـ تتكلم في التليفون، لأن دماغك هـ تورم لو مشوارك طويل، أو الحق نفسك وانزل قبل ما تفضل تحت رحمته في مناطق اللا عودة زي كوبري أكتوبر، المحور والدائري.


2- شخصية كابينة التليفون المتحركة:

زي ما فيه ناس كده فاتحة الفيسبوك طوال النهار على كومبيوترات مكاتبهم (أو موبايلاتهم لو الفيسبوك مقفول في الشركة) كجو ترفيهي مصاحب للعمل، كبائن التليفون المتحركة دي بـ تستخدم الموبايل كوسيلة لقتل ملل السواقة طوال النهار، والمحادثات الهاتفية بـ تتنوع حسب الحالة الاجتماعية والأسرية للسواق؛ عندك مثلًا اللي مكالماته بـ تندرج تحت “البيزنس”، وغالبًا بـ يبقى سمسار لسبب ما، سنه بـ يبقى فوق الثلاثين وصوته عالي.

في نفس المرحلة السنية دي هـ تلاقي السواق بـ يطمئن على “الحاجة” أو “الجماعة” وغالبًا بـ يبقى فيه فقرة أنه يكلم “الواد”، وده كمان صوته عالي، بس طرفين المكالمة مش سامعين بعض أو مش مهتمين يسمعوا لأن المكالمة بـ تتكرر على مدار اليوم.

أما بقى مكالمات سواق تحت الثلاثين، فأغلبها عاطفية، صادفناها بعد الساعة 3 الظهر. وبـ تبدأ بأرق “ألو” ممكن تسمعها في حياتك، مع أنه لسه سابب للملاكي اللي كسر عليه، وبعكس المكالمات اللى فاتت، مكالمات “تاكسي الغرام” مؤشر الصوت فيها بـ ينخفض وصولًا لهمهمات غير مفهومة، التعرض المباشر المستمر لها بـ يسبب النعاس.

وطبعًا النموذج ده مهما طال كلامه، فهو أرحم من اللي قبله.


3- شخصية “المجروح”:  

وده نقيض “تاكسي الغرام”، لأنه بـ يبقى مفركش علاقة أو لسبب آخر زعلان من الدنيا. من أشد المعجبين بأعمال الفنان مصطفى كامل، وكوكتيل أغانيه المفضلة اسمه “أحزان X أحزان”. من إيجابياته أنه مش هـ يحكي لك اللي في قلبه، وهـ يسيب أغاني زي “اعتبره قلب وراح” للفنان أسامة عبد الغني و”علمني يابا” لمصطفى حميدة تعبر لك عن اللي جواه.


4- شخصية “الدراما كوين” (ملكة الدراما): 

للأسف صعب أنك تكتشفه عن بُعد، لأن العرض المسرحي بـ يبدأ بعد ما العداد يشتغل (ده إذا شغله أصلًا)، وبـ يبدأ العرض بـ “لا حول ولا قوة إلا بالله” أو بنحيب خفيف يبدأ صوته يعلو لغاية ما تبص له ويبص لك  في المرآة، ساعتها يبدأ في البكاء، ومش معنى أنك تركت له مساحة شخصية يبكي فيها براحته من غير ما تتدخل في أموره الشخصية أنك هربت من الفخ، هـ تسمع الحكاية يعني هـ تسمع الحكاية، واللي أغلبها عن طفل راقد بين الحياة والموت في المستشفى وعمليته النهارده (يعني خليك حسيس وادفع). الظريف بقى أن الشخصية دي لو ما تعاطفتش معها ماديًا وأنت بـ تدفع الأجرة، هـ تخرج من الحالة الدرامية وتطلب بمنتهى الصراحة فلوس زيادة.


5- شخصية “رجل من الزمن الجميل”: 

وعادة النموذج ده بـ يكون من كبار السن، لولا أنه بـ يسوق تاكسي حديث “نسبيًا” كنا قلنا أنه خارج من آلة الزمن، لأن توقيت انتشاره في شوارع القاهرة في حد ذاته سينمائي؛ يا إما الصبح بدري وغالبًا بـ يسمع إذاعة القرآن الكريم، أو بالليل متأخر بـ يوصلك مشوارك على صوت الست أم كلثوم، ومش هـ يعد الأجرة وراءك. ده النوع الوحيد اللي أنت بـ تبقى تحاول تفتح معاه كلام في أي حاجة، وغالبًا مش هـ تعرف تطلع منه بأي حاجة لأنه وصل لدرجة تصالح نفسي مع العالم تخليه أكبر من أي نقاش.


6- شخصية الـ”فاست أند فيوريوس” (السريع الغاضب): 

ده بقى بـ تعرفه وأنت بـ توقفه… إزاي؟ أولًا بـ يبقى سائق بسرعة جنونية وبـ يفرمل فجأة أول ما تشاور له. ثانيًا لو ما فتحتش الباب ودخلت بسرعة العربية هـ يتحرك بك أو من غيرك. ده غير أنه هـ يجادلك في أن الطريق اللي هـ يأخذه لمشوارك أسهل وأسرع مليون مرة من الطريق اللي أنت عاوز تأخذه. ويا ويلك لو الدنيا زحمة، هـ تسمع “هوف” بمعدل 5 مرات في الدقيقة، يفصل بينهم سباب وصوت فرملة لأن مؤشر السرعة عنده مافيهوش غير رقمين: 0 و120 كم/ ساعة، على آخر المشوار بـ تبقى عندك فكرة عن قاموس الشتائم الخاص به، وعملت حسابك على خناقة لو طلب زيادة في الأجرة.


7- شخصية “المثقف”: 

وده نموذج بـ يجبرنا على احترامه لأنه بـ يحاول يكسب لقمة عيش شريفة بالرغم من أن إمكانياته وشهادته أعلى من أنه يشتغل سواق تاكسي، غالبًا هـ تلاقيه مشغل الراديو على Nile FM وبـ يتعامل معاك كأنك واقف في بنك. مش شرط أنه يكلمك عن نفسه ولكن من طريقته هـ تعرفه.


8- شخصية “البرنس”: 

ده بقى نجم النجوم، تابلوه عربيته فرو أحمر، الإضاءة النيون الحمراء والزرقاء موزعة بعناية في أنحاء الكابينة، فواحة العربية (اللي عبارة عن كيس بلاستيك فيه سائل أحمر أو برتقالي) نازلة من المرآة وبـ ترقص على أنغام موسيقى المهرجانات الشعبي اللي على آخر المشوار هـ تجيب لك صمم من كثر ما هي عالية؛ أما بقى لو البرنس “مكلف بصحيح” هـ تلاقيه مركب شاشة مشغل عليها فيلم شعبي أو كليب بـ يتعاد لتامر حسني “صورة بس من غير صوت”، وغالبًا التاكسي ده بـ يبقى محط الأنظار في أي شارع يعدي فيه. ما تفتكرش أنك سهل تتجنبه أو تكتشفه عن بُعد، لأن فيه منهم بـ يبقى عامل نفسه تاكسي عادي جدًا لغاية اللحظة اللي بـ تقفل فيها الباب.


9- شخصية “الذئب البشري”: 

ده بقى لا له هيئة، ولا له سن معين ولا أخلاق من الأساس. وطبعًا للسماجة درجات، منهم اللي بـ يستظرف بس، واللي بـ يقل أدبه بالكلام، ده غير اللي بـ “يسبّل” في المرآة، النوع الأسوأ للأسف ما نعتقدش أن مهنته الأساسية سائق تاكسي، وده غالبًا بـ يبقى مسجل خطر، ربنا يحفظنا جميعًا.


10- شخصية “صاحب مزاج”: 

فيه سائقين كثير بـ يبقى معاهم كوب شاي، قهوة أو حتى زجاجة مياه مثلجة في الحر… إنما النوع ده مزاجه مش أقل من البرشام وأنت طالع، بـ يتميز بعدم استجابته للمؤثرات الخارجية، وغالبًا بـ يبقى شكله كأنه نايم وهو مفتح عينيه؛ عامل بالضبط زي ماكينة الـ ATM: يأخذ الأمر، وينفذه… بس الفرق الوحيد أنك بـ تدفع له فلوس. ولسبب ما النوع ده بـ يسوق بسرعة جنونية، وربنا هو اللي بـ يستر علشان الغلابة اللي راكبين معاه.

 

إحنا ممكن نفضل نتكلم في الموضوع ده لبكرة الصبح، وأكيد كل واحد مننا له موقف ما يتنسيش مع تاكسي ركبه. ومش معنى أننا تناولنا النماذج المضحكة أننا مش شايفين غيرهم، بالعكس فيه شخصيات بـ تتعامل باحترام وأمانة وبـ تمثل مهنتها أحسن تمثيل.

مقترح