The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تسوق

عمر أفندي: موضوع خاص عن قلعة التسوق المصرية في القاهرة

عمر أفندي: موضوع خاص عن قلعة التسوق المصرية في القاهرة
بواسطة
Muhammad Nasr

لو أنتم من مواليد  الفترة من أواخر السبعينيات حتى أوائل التسعينيات هـ تعرفوا يعني إيه «عمر أفندي – Omar Effendi» النهاردة هـ نكملكم عن عملاق أنهكته البيروقراطية وفي حالة حرجة جدًا لو ما حدش لحقه وهو مركز تسوق »عمر أفندي«.

لو أنتم معديين من أمام فرع من فروع عمر أفندي هـ تقدروا تأخذوا فكرة عامة عن المعروضات بداخله من غير ما تدخلوا في أنكم هـ تشوفوا مثلًا غسالة أوتوماتيك معروضة وجنبها بوتاجاز وكمان ملابس وأجهزة كهربائية وإكسسوارات لكن وسط ما أنتم بـ تتفرجوا هـ تلفت نظركم عبارة “أوكازيونات الموسم” أو “خصومات 50: 70%”.. عبارتين زي دول كافيين قوي علشان تجذب أي مستهلك مصري يدخل ويأخذ فكرة، أول ما تدخلوا هـ تلاقوا نفسكم في مساحة كبيرة في منتصفها سلم كهربائي يوصل للدور الثاني، على يمين الباب هـ تلاقوا زي قسم الأمانات علشان تسيبوا شنطتكم مثلًا وعلى نفس الصف هـ تلاقوا مكان الكاشير في الدور الأرضي بـ يكون فيه شاشات التليفزيون والسجاد والثلاجات وأدوات المطبخ وشوية إكسسوارات، في الدور الثاني هـ تلاقوا الملابس سواء كانت رجالي أو حريمي أو كاجوال أو رسمي أو أطفال وكمان مع حبة حاجات خفيفة زي الستائر والحاجات الخفيفة اللي بعضنا بـ يقول عليها “الرفائع”.

تأسست محلات عمر أفندي في سنة 1856 تحت اسم Orosdi Back” ” في الفرع الموجود دلوقتي في شارع عبد العزيز بالقاهرة نسبة إلى ضابط بالجيش المجري اسمه أدولف أوروزدي وأنشأ أدولف عدد من المحلات في بغداد وأسطنبول وبيروت.

انتقل ملكية المحل من الضابط الأجنبي إلى ثري مصري يهودي وتحول الاسم إلى “عمر أفندي” اللي بقى واحد من أهم العلامات التجارية في مصر والشرق الأوسط، أممت الحكومة المصرية سلسلة محلات “عمر أفندي” في 1957 وتوسعت الشركة ووصل عدد فروعها إلى 82 فرع على مستوى مصر، في سنة 2006 احتفلت محلات عمر أفندي بمرور 150 سنة على وجودها في مصر، يد الإهمال للأسف وصلت لها وتم بيعه في صفقة مشبوهة في سنة 2006 لمستثمر سعودي جابت سمعة محلات عمر أفندي في الأرض واختفيت منه المنتجات المصرية وحلت محلها السلع الصينية بجودة متواضعة وحالة الفروع بقيت سيئة جدًا، بعد الثورة في 29 سبتمبر 2011 صدر حكم بعودة سلسلة محلات عمر أفندي للحكومة المصرية والقطاع العام مرة ثانية، نتمنى أن الحكومة تهتم بها وتقدر من خلال مجهوداتها أنها تعيده للساحة مرة ثانية.

على مدار السنين اللي فاتت وعمر أفندي قلعة من قلاع التسوق في مصر في أنه بـ يجمع عدد كبير من السلع بجميع أنواعها زي الأجهزة المنزلية والملابس (رجالي، حريمي، وأطفال) وإكسسوارات ثانية كثيرة.

أغلب فروع عمر أفندي بـ تتكون من أكثر من طابق، فيه عدد من التعديلات حصلت للفروع قبل وبعد التجديد فيه منها تقدروا تقولوا عليه تجديد أو إضافة وأشياء ثانية تعتبر إساءة أو خسارة، الإضافات كانت في الأسانسيرات اللي تغيرت والسلالم الكهربائية اللي حلت محل السلالم العادية (مش في كل الفروع) ووجود ديكور بشكل عصري ولوجو مبتكر وحديث وشوية باللون الأزرق السماوي مع كلمة المكان بشكل جديد، لكن اللوجو القديم رجع مرة ثانية بعد الحكم القضائي في  سبتمبر 2011، كمان ظهرت سلع أجنبية بجودة متوسطة وعالية وكله على حسب السعر اللي أنت عاوزه، أما الخسائر أو الغلطات كانت في السلع الصيني رديئة الجودة اللي احتلت حيز كبير من السلع المعروضة ما نقدرش نقول كل السلع صيني لكن فيه نسبة ما كناش نحب نشوفها في مكان المفروض أنه بـ يشجع الصناعة الوطنية.

نوعية الزبائن في محلات عمر أفندي هي عملاء كبار السن أو عرائس على وش جواز “زي ما بـ يقولوا” لكن أغلب اللي نعرفهم واللي ما نعرفهمش أكدوا لنا أن بالرغم أن السنين غيرت في ملامح محلات عمر أفندي إلا أنه هـ يفضل يتمتع بسمعة صعب حد يوصل لها.

مقترح