The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تسوق

“كورونا” و”بيمبو”.. شوكولاتة وبسكويت من زمن القاهرة الجميل

تاريخ بسكويت بيمبو تاريخ شوكولاتة كورونا شركات مصرية قديمة شركة كورونا مصر زمان
“كورونا” و”بيمبو”.. شوكولاتة وبسكويت من زمن القاهرة الجميل
بواسطة
Cairo 360

رنا شرف

بعد الجائحة اللي سببت أزمة للعالم كله في السنين الأخيرة، أصبح اسم “كورونا” له وقع سلبي عند ناس كتير، لكن بالنسبة لمصريين كتير من أجيال مختلفة، هيفضل الإسم ده بيعبر عن فترة جميلة وذكريات مميزة، لأنه اسم لماركة شكولاتة مصرية بتعبر عن زمن جميل عشناه وعاشه أهلنا زمان.

 مين مننا ماسمعش عن شوكولاتة كورونا وبسكويت بيمبو اللي فيه أجيال كتير عشقتهم بجنون، ومش صدفة أبدًا إن المنتجين دول فضلوا عايشين العدد الكبير ده من السنين وتعاقبت عليهم أجيال كتير، لإن المنتجين فعلًا جودتهم عالية وعلامة من علامات تاريخ مصر.

بداية كورونا في مصر

تومي خريستو، الراجل ده هو إللي أسس شركة كورونا في مصر سنة 1919، والشخص ده يوناني، ونقدر نقول إنه هو اللي دخل الشوكولاتة والتوفي لمصر. كان عايش في الإسكندرية، واشترى هناك قطعة أرض في محرم بك بقيمة 2000 جنيه وعمل عليها مصنع، واختار العاملين في المصنع بعناية شديدة، لأن الماكينات اللي استوردها من أوربا لعمل عجينة الشيكولاتة كانت بتحتاج لمهارة خاصة، وكانت البداية بعدد قليل من العمال اليونانيين والمصريين.

أسس “تومي” شركته تحت اسم شركة الإسكندرية لصناعة الحلويات والشوكولاتة “كورونا”، واللي أصبحت أول شركة لإنتاج الحلويات والشوكولاتة في السوق المصري.

طيب عمرك سألت نفسك ليه شعارالشركة غزالة؟ الحقيقة الإجابة بسيطة جدًا، وهي إن “تومي” كان مهووس بشكل شخصي بالغزلان.

بعد ثورة 23 يوليو تم تأميم شركة “كورونا”، وفي سنة 1963 اتغير اسمها إلى شركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاتة وأصبحت ملك للقطاع العام في مصر، وفي سنة 2000 تم خصخصتها واشتراها رجل أعمال.

“كورونا” ألهمت بعض المبدعين المصريين، زي الكاتب الساخر عمر طاهر، اللي كتب عنها في كتابه “شكلها باظت” اللي أصدره سنة 2005، وقال: “ما هو الفارق بين غزالة “شيكولاتة كورونا” وغزالة  “شركة رومني”؟! ــ وما الفارق بين الطفل المرسوم على شيكولاتة “بيمبو” والطفل المرسوم على شيكولاتة “روكيت”؟!، وكانت الإجابة زي ما جت في الكتاب: “غزالة كورونا ثابتة، وغزالة شركة رومني للورق مرسومة وكأنها تجري”، والطفل على بيمبو “خدوده منفوخة”، والطفل الذي على روكيت “عضلاته منفوخة” ويحمل أثقالًا بيد واحدة”.

نيجي بقي للمنتجات نفسها، شركة كورونا بتعمل “بيمبو”، وده بسكويت بالشوكولاتة، واللي كان ممكن تشتري منه زمان علبة كاملة وتخلص في نفس اليوم! البسكويت ده لسة مكمل معانا، بس الغلاف الخاص بيه اتغير في السنين الأخيرة، والطعم نفسه اتغير شوية عن زمان، لكنه قريب منه، واللي بيميز المنتج ده إن سعره لسة رخيص لحد النهارده رغم جودته العالية.

أما شوكولاتة كورونا فلسة محافظة على طعمها الجميل، وسعرها المعقول، وجميل إن الشركة مافكرتش تغير الاسم حتى بعد جائحة كورونا اللي خلت ناس كتير تتتوقع إن الشركة ممكن تغير الاسم بسبب إنه أصبح له وقع سلبي.

شركة كورونا طورت نفسها في السنين الأخيرة، وحاولت تنافس منتجات مش مصرية، فقدمت الشوكولاتة اللايت والشوكولاتة الدارك اللي ماكانوش موجودين زمان بس أثبتوا نفسهم في السنين الأخيرة، وكمان سعرهم حلو، يعني اللايت الصغيرة بـ 5 جنيه والكبيرة بـ 10 جنيه، وطعمها حلو، والدارك كمان نفس السعر.

إحنا جربنا منتجات كورونا في الفترة الأخيرة، وحسينا إننا واسترجعنا الذكريات الجميلة.

مقترح