The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تليفزيون

أسوأ مسلسلات رمضان: بسبب التكرار ومنطق السبوبة

أسوأ مسلسلات رمضان: بسبب التكرار ومنطق السبوبة
بواسطة
Mustafa Abd Rabu

شهر رمضان خلص، وخبص معاه عشرات المسلسلات اللي بعضها نجح وبعضها فشل، والموضوع هنا من وجهة نظرنا طبعًا، لأن في النهاية النجاح والفشل نسبي، والإجماع شبه مستحيل. لكن إحنا بنختار الأعمال بناءً على تكامل عناصرها. وطبعًا نسبة المشاهدة مالهاش علاقة بنجاح المسلسل وفشله. والجيد السنة دي أن الأعمال السيئة نسبتها أقل بالنسبة لمجموع الأعمال.

 

 

أبو البنات

 

مصطفى شعبان قرر السنة دي أنه يقدم تيمة جديدة ومختلفة تمامًا عن كل الأعمال اللي قدمها قبل كده. السنة دي هو رجل وسيم، كل البنات بتحبه، ناجح في شغله جدًا، وغني جدًا، وبيظهر بشكل كويس طول الوقت.

وهيستغل وجود صافيناز معاه في المسلسل، ويعمل شوية رقصات بلدي ومهرجانات. وهيستغل خفة دمه ويقدم إفيهات تموتنا من الضحك، بشكل عفوي وتلقائي.

مصطفى شعبان بيقدم أسوأ مسلسل في رمضان كل سنة. صحيح بيحقق نسبة مشاهدة عالية نسبيًا، بفضل الخلطة المضمونة اللي بيقدمها كل سنة. الرقصات البلدي، والبنات الحلوة، والإيفيهات اللي انتهت من  30 سنة لكنها لسه شغالة معاه هو بس.

 

 

صد رد

 

في عروض مسرح مصر اللي مدتها ساعة تقريبًا، كانت عبارة عن اسكتشات، معتمدة على الارتجال من الممثلين الشباب، ورغم كده كان فيها نسبة ضحك كويسة إلى حد ما.

لكن في مسلسل صد رد اللي قام ببطولته محمد عبد الرحمن وعلي ربيع ومحمد اسامة مافيش أي ضحك إطلاقًا، والإفيهات كلها مبتذلة. رغم أنهم نفس أبطال مسرح مصر.

وبكده نقدر نقول أن المشكلة في الكتابة. محمد صلاح العزب ماقدرش يستغل إمكانيات الشباب الثلاثة، ولعب في نفس مناطق الكوميديا القديمة. واختار السهل.

 

 

المُغني

 

مسلسل المُغني اللي بيحكي قصة حياة محمد منير كان في ناس كتير مستنياه، سواء من جمهور منير أو غيره. لكن للأسف التجربة لم تنجح زي ما كان متوقع.

قصة حياة منير وكفاحه فيها تفاصيل كتير، وحكايات، وأحلام، وآمال. قماشة واسعة جدًا تعمل مسلسل متميز 30 حلقة من غير تطويل. لكن للأسف المؤلفين محمد محمدي وأحمد محيي والمخرج شريف صبري كان ليهم وجهة نظر مختلفة. وعايزين يقدموا منير بشكل تاني.

كان نفسنا نشوف ونسمع الحكايات ورا ألبومات منير المهمة زي شبابيك وعلموني عنيكي وأحمر شفايف. وعلاقته بهاني شنودة وفتحي سلامة ويحيي خليل وعبد الرحيم منصور وصلاح جاهين وأحمد منيب.

كان من الأفضل أن المسلسل ياخد الجانب الوثائقي شوية، أفضل من الارتباك والزحمة اللي في المسلسل. للأسف ضاعت من منير فرصة كبيرة لتوثيق مشواره العظيم والمهم.

 

 

أزمة نسب

 

مش مهم فكرة العمل تبقى قديمة ولا جديدة، لكن المهم هتتقدم إزاي. فما بالنا لو القصة قديمة والتناول نفسه سيء؟

قصة البنت الفقيرة الغلبانة اللي بتتجوز ابن الناس الغني، وبعدين يتخلى عنها بعد الحمل وبتقرر ترفع عليه قضية علشان تثبت نسب أولادها. قصة قديمة جدًا، تقريبًا من بداية التاريخ، ومن قبل ما يخترعوا السينما والتلفزيون.

زينة قررت تشارك في خداع الجمهور، كأنها بطلة لمسلسل بيحكي قصتها الشهيرة مع أحمد عز.

محمود عبد المغني في دور إبليس أثبت إنه ملك الأفورة بلا منازع. قدراته البدنية لا تؤهله لمشاهد الأكشن. حضوره وموهبته أقل كتير من أنه يبقى بطل لعمل درامي.

فضلًا عن أن المسلسل مكتوب بركاكة غير عادية، كأنها مقصودة. والكوميديا مفتعلة ومبتذلة لأقصى حد.

 

 

الطبال

أمير كرارة مُصرّ على تقديم نفس الشخصية كل سنة، بس مع اختلاف الاسم والمهنة.

يعني نقدر نقول أن صلاح أبو جازية هو سيد بوخارست. طريقة الكلام تقريبًا واحدة، وتفاصيل اللبس، والشعر والدقن، والغمز، وتحريك الرقبة، والنظرات. بس الفرق أنه السنة دي طبّال بالليل ومهرب أنفار الصبح. صلاح أبو جازية مسئول عن عمليات ضخمة للهجرة غير المشروعة. ومن وجهة نظره أن ده أقل سوءًا من الناحية الأخلاقية من تجارة المخدرات والسلاح.

وطبعًا في مسلسل زي ده لنا أن نتخيل كمية المراقص، وطبعًا كمية التشويق والإثارة. لأن أمير كرارة -بذكاء شديد- لعب على مفردات النجاح المضمون. رقص وأكشن!

والسؤال المهم: إحنا المفروض نصدق أن روجينا رقاصة إزاي؟

مقترح