اتفرج بحذر شديد.. لأن “ما تراه.. ليس كما يبدو”!
أحمد خالد صالح تارا عماد جمال خزيم دراما التشويق قصص قصيرة مراجعة مسلسل مريم الجندي مسلسل ما تراه ليس كما يبدو مسلسلات مصرية 2025
Cairo 360
محمد البدري
اتفرجنا مؤخرًا على مسلسل ما تراه ليس كما يبدو، والحقيقة إن فكرة المسلسلات اللي كل مجموعة حلقات منها بتحكي قصة معينة مش جديدة علينا، ولا جديدة على الدراما بشكل عام. لكن صُنّاع المسلسل قرروا يلعبوا اللعبة المرة دي بشكل مختلف.
قصة فلاش باك.. الحب والخسارة والسر الغامض
في حكاية فلاش باك، بنتعرف على المصور الجنائي زياد الكردي، الشاطر جدًا في شغله واللي بيحب زوجته مريم (مريم الجندي) حب جنوني. لكن في يوم عيد ميلادها، مريم بتتوفى في حادث مفاجئ، ويفشل زياد في حل لغز القضية رغم مجهوده الكبير.
بعد مرور وقت طويل على الحادثة، بنشوف زياد لسه غارق في حزنه ومش قادر يتجاوز فقد حبيبته، رغم محاولات أصحابه لمساعدته حتى من خلال ترشيح فتاة جديدة يدخل معها علاقة.
القصة تاخد منحنى مختلف لما حساب مريم على فيسبوك يظهر أونلاين على الماسنجر، رغم يقين زياد إنها ما سلمت كلمة السر لحد. ومن هنا تبدأ الأحداث في التصاعد بشكل غامض ومثير.
الأداء التمثيلي للأبطال كان مقبول، لكن عندنا ملاحظات على أداء أحمد خالد صالح اللي ظل ثابتًا في كتير من المشاهد. رغم إن الشخصية بتتطلب تنويع في الانفعالات ما بين الحب والغضب والحيرة، إلا أن صوته وأداؤه ظلوا محصورين في منطقة واحدة. ومع إننا عارفين إن عنده طاقة تمثيلية أكبر من كده، لكنه ما استخدمش كل أدواته.
أما الحبكة فكانت البطل الحقيقي، لأنها بتأكد في كل لحظة إن أحكامنا على الأمور ممكن تتغير مع تغيّر فهمنا للقصة. المفاجأة الأخيرة Plot Twist بتغير نظرتنا للقصة بالكامل، وبتخلي المشاهد يعيد تقييم كل الأحداث من جديد.
إخراج جمال خزيم كان واضح فيه الاهتمام بالكادرات والجماليات البصرية، مع محاولة الحفاظ على التوازن بينها وبين تعقيدات القصة.
قصة أنت وحدك.. رسائل غامضة وحيرة عقلية
الحكاية التانية اللي أخرجها جمال خزيم هي أنت وحدك. بتدور حول سارة (تارا عماد)، الصحفية المتفوقة في شغلها بفضل تنظيم وقتها من خلال رسائل على واتساب تبعتها لنفسها. لكن فجأة تبدأ تكتشف إن في رسائل بتتبعت من حسابها من شخص آخر.
تبدأ الشكوك في وجود اختراق، لكن سرعان ما يتضح إن الموضوع بيتعدى المنطق، وده بيخليها تشك في قواها العقلية. الأحداث بتتشابك أكتر لما تدخل والدتها (وفاء صادق) في الصورة.
وفاء صادق أبدعت في الأداء، وأثبتت إنها لسه محافظة على قوتها وصدقها التمثيلي اللي ميزها في أعمال كلاسيكية زي زيزينيا ولن أعيش في جلباب أبي. وجودها ساعد تارا عماد على تقديم أداء مقنع، رغم إن السيناريو ما خدمهمش بشكل كافي.
في قصة أنت وحدك، حسينا إن فيه تطويل كان ممكن يُختصر، خصوصًا إن القصة كانت ممكن تتقدم في حلقة واحدة بدل خمس. كمان طريقة تعريف الشخصيات وعلاقاتها كانت سطحية ومباشرة زيادة عن اللزوم.
أما عمرو جمال في دور سليم، فكان عليه عبء كبير في لحظة التحول الدرامي، لكن أداءه ما كانش بالقوة الكافية لتحمل اللحظة دي. واضح إنه محتاج وقت أكتر علشان يطور تجربته كممثل.
وأخيرًا..
بشكل عام، ولحد دلوقتي، ما تراه ليس كما يبدو بيثبت إن اسمه معبر جدًا. المسلسل قائم على حبكات ملتوية وتغييرات مفاجئة، ودي كانت أكتر حاجة ممتعة رغم العيوب اللي ذكرناها.
ممكن نرجع لكم بتحليلات أكتر بعد متابعة باقي القصص زي قصة الوكيل، وساعتها نقدر نتكلم بتفصيل حتى لو اضطرينا نحرق الأحداث. لكن نصيحتنا دلوقتي: شوفوا المسلسل بحذر شديد، لأن ما تراه.. ليس كما يبدو!