The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

المجلس الأعلى للثقافة: مكان مميز للمعرفة الحقيقية

المجلس الأعلى للثقافة: مكان مميز للمعرفة الحقيقية
بواسطة
Rehab Loay

المجلس الأعلى
للثقافة، أول مرة هـ تسمع فيها الاسم ده هـ تحس أنه حاجة ضخمة جدًا، وأن أكيد مش أنت
اللي ممكن تروح هناك، الاسم يوحي أنه هيئة رسمية مقفولة على أعضائها اللي إحنا ما نعرفهمش،
واللي هم أكيد موظفين وبس.. كمان يوحي أنه حاجة معقدة مش أي حد يفهمها. ده كان
تصورنا قبل ما ندخله ونفهم هو إيه.

حاولنا نفهم حكاية
المكان، لقينا أن وضعه عجيب ومش مفهوم، المفروض أنه تم بناؤه بقرار جمهوري سنة 80
علشان يبقى بديل لمجلس ثاني اسمه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية،
يعني تغيير اسم مش أكثر، وبعدين مع الوقت ما بقاش له وظيفة لأن وزارة الثقافة بقت
هي اللي بـ تقوم بالدور اللي كان بـ يقوم به، فتم تحويل مهمته أنه يبقى هيئة تابعة
لوزارة الثقافة ترسم سياساتها وتراقب تنفيذها، كل ده جميل، لكن إيه علاقتنا كناس
عاديين بكل ده؟

علاقتنا أن المجلس
اهتمامه بـ يصب في 3 مجالات أساسية هي: الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وكل
فرع من دول بـ يتم على أساسه تنظيم ندوات ومؤتمرات ولقاءات بـصورة منتظمة طول
السنة، ده غير أن فيه اهتمام خاص بالاحتفال بمئويات وذكرى العلماء والمبدعين
الكبار زي ابن رشد وجمال الدين الأفغاني، وكمان مبدعين العالم الكبار زي ألكسندر
يوشكين، وبرتولد برخت سوفوكليس، إلى جانب ندوة أقيمت من أيام عن الأديب النوبي الراحل
إدريس علي في ذكرى وفاته الأولى.

كناس عادية عاوزة
تعرف ويبقى عندها معلومات قيمة عن موضوعات وشخصيات مهمة جدًا، ممكن تروح المجلس
وتحضر فعالياته اللي بـ تستمر طول السنة، هـ تلاقي نفسك بـ تخرج من اللقاء وأنت
عندك خلفية كويسة جدًا عن الموضوع أو الشخصية اللي كانوا بـ يتكلموا عنها تشجعك
على قراءة أعمال ما كنتش تعرف أنها موجودة أصلًا.

فيه ندوات كثير بـ
يتم تنظيمها في مصر في أماكن كثير زي مكتبات وسط البلد وفروعها في مصر، والأماكن التابعة
لصندوق التنمية الثقافية وباقي الهيئات التابعة لوزارة الثقافة زي الهيئة العامة
لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب، لكن كل دول في كفة وندوات المجلس الأعلى
للثقافة في كفة ثانية، لأن المتحدثين في الندوات دي -بنسبة 75%- بجد صفوة المفكرين
اللي تسمعهم وأنت مرتاح أنك مش هـ تسمع رغي وخلاص، ولنا تجربة خاصة لما رحنا في
مرة وحضرنا محاضرة خاصة للدكتور قدري حفني، في اليوم ده فهمنا يعني إيه محاضرة علمية
بجد، ويعني إيه تكون سعيد وأنت خارج من محاضرة استمرت لأكثر من ساعتين مافيهاش
لحظة ملل.

المجلس موجود داخل
دار الأوبرا جنب صندوق التنمية الثقافية والمركز القومي للترجمة، ما كانش ظاهر قوي
لفترة طويلة بسبب أعمال إنشاءات كانت بـ تتم أمامه، في مدخله كافيه بـ يتجمع فيه
الكتاب والأساتذة والفنانين، ممكن تقعد تشرب فيه حاجة وتقابل صحابك وتعرف إيه آخر الندوات
واللي بـ يعلنوا عنها على باب المجلس.

الندوات بـ تتعمل في
الدور الثالث، وفيه قاعتين: قاعة المجلس وقاعة الندوات، واحدة منهم فخمة جدًا ودي
للمؤتمرات الكبيرة والأحداث المهمة، والثانية للندوات العادية اللي فيها جمهور
كبير، وجنبهم غرفة من الزجاج للانتظار أو التدخين.

كثير مننا بـ يكون عاوز
يقرأ ويعرف، لكن بـ يتوه في زحمة الكتاب والمؤلفين الكثير اللي أول ما تمسك كتبهم
تتوه وما تبقاش عاوز تكمل الكتاب، في المجلس هـ تعرف مين الناس المهمة اللي ممكن
تقرأ لهم، وهـ تعرف أسماء كتبهم، وأماكن تواجدها من خلال الندوات، كمان لو أنت
باحث هـ تلاقي ندوات مهمة جدًا هـ تفيدك في موضوع دراستك أيًا كان.

على الرغم من أن جهات
ثقافية كثيرة وقفت فعالياتها بسبب أحداث التحرير الأخيرة، لكن المجلس فعالياته
مستمرة رغم قربه منها وكان آخرها ندوة عن كتاب مترجم جديد بـ يكشف أسرار مهمة عن
نهر النيل، الكتاب ده فاز بجائزة رفاعة الطهطاوي للترجمة.

كمان الندوات بـ تسمح
لك أنك تتعرف على الضيوف وتتكلم معاهم وتأخذ أرقامهم وتتواصل معاهم لو تحب، كمان
ساعات بـ يكون فيه معارض للكتب في مدخل المبنى فيها كتب مميزة  وعليها خصومات كبيرة، أما بقى الحاجة اللي مش كويسة
قوي أنه ساعات الندوات بـ تطول جدًا، وكمان مش بـ تبدأ في ميعادها اللي غالبًا بـ
يكون الساعة 6 مساءً.

مقترح