مع طبيعته الخجولة بـ يستخدم حسن حسن تعبيره المبدع علشان يكشف عن شخصيته المرحة الجريئة اللى مش هـ تشوفها أول عينك ما تقع عليه. مع طبيعته الهادئة وإحساسك أنه دائمًا على وشك الضحك، مهاراته الفنية ظهرت ببطء بس أكيد بـ تزيد خلال آخر كام سنة. وصف حسن بأنه مجرد فنان مش دقيق، مش علشان هو ما يستحقهاش أو أنه شايف نفسه غير كده، بس وصفه كفنان ما يوفيهوش حقه.
حسن بـ يوصف طفولته أنها كانت مرفهة، بدأ تعليمه فى المدرسة البريطانية فى السعودية وبعدها رجع مصر علشان يدخل الجامعة الأمريكية فى القاهرة ويدرس إعلام. الرجوع للقاهرة بعد النشأة دى كان له أثره؛ ضعف فى اللغة والخروج فجأة من الحياة المختلفة عن القاهرة زوده بوجهة نظر متميزة. يدين حسن بموهبته مش بس لحاجات واضحة زى الرقص الصوفى، بس كمان للتناقض، والبهرجة، والذوق الغريب والتجانس بين كل الحاجات اللى فاتت. وبـ يقول حسن بكل ثقة “التناقض دائمًا موجود فى كل حاجة فى الحياة، مش بس الفن”.
فى طريقه أنه يصبح رسام، بدأ حسن بسكيتشات ورسومات عشوائية شكلها مرسومة بواسطة طالب بـ يتعلم موضة؛ بألوان مياه، وخطوط بسيطة وجمل جريئة تخطف العين بـ يخلقوا مع بعض صور جريئة، وملفتة وأحيانًا مضحكة.
سحر أعماله اللى لا تقاوم كان واضح لأقرانه، واللى شجعه وسانده كانت واحدة من أصدقاءه وفى نفس الوقت فنانة زميلة هى دينا ثابت. أخيرًا حسن عمل معرضين بنفسه، واحد اسمه ثلاثة “Three” والثانى الوحش “Monster” سنة 2010 فى ستوديو 14. كمان وكمان طلب منه
زيمر أنه يصمم إصدارات محدودة من السجاد. خلال 2011 و2012 شارك حسن فى معرضين جماعيين فى جاليرى تاش وجاليرى كالا للفنون، وكمان أصدر مجموعة أزياء لـ
Pink Powder Room.
بجانب تأثير القاهرة عليه هو بـ يعتبر فنانين زى روى ليختنشتاين وأندى وارهول مصدر إلهام له، والاثنين أثرهم واضح فى أعماله. سيدات بشفاه ممتلئة لهم نظرة يائسة وطالع منهم فقاعات كارتونية مكتوب فيها كلام مؤثر، وده بـ يعطي العمل إحساس أقرب للبوسترات اللي بـ تستخدم نفس اللغة الإبداعية الخاصة بالفنانين الاثنين الكبار.
فى الفترة الأخيرة أعمال حسن نضجت وتطورت. فى حين أنه ملتزم بستايله، بدأنا نشوف استخدام أكثر لألوان مثيرة، أفكار جديدة ودقة أكبر فى أعماله. الجمع المعتاد بين الكلمات والجمل الموجودة على اللوحة بالكامل توظيفها ضعيف؛ الألوان البنفسجى العبقرية كملها الأحمر الغامق، والأزرق الفاتح خلقوا بشكل عام صبغات ماشية مع الموضوع، مرشوشة ومدمجة علشان تعمل ألوان مختلفة عن اللى داخل الخطوط.
دائمًا أى مبدع للفن عنده هدف بـ يحركه، ممكن يكون هدف إيجابى أو سلبى. رغم كده حسن قال قبل كده أنه بـ يرسم علشان الرسم وأى وقت يحاول أنه يبتكر لهدف معين فى مخيلته بـ يفشل، وعلشان كده بـ يفضل يبذل مجهود علشان “يوصل لدرجة معينة من اللاوعي يقدر يبدع منه قدر الإمكان”. العملية الإبداعية عنده نوعًا ما غريزية والصورة بـ تتكون فى مخيلته بدون تفكير، أو زى ما قال “بلا وعى”.
وبـ يكمل حسن: “الخامات هى أسهل وسيلة للتطوير والتجربة”، ومؤخرًا بدأ ينجذب ناحية مملكة ألوان المياه ويستمتع بها بسبب طبيعتها المختلفة، وتقديمها لنتائج عفوية. وشرح كلامه أكثر وقال “دائمًا الأخطاء الصغيرة هى اللى بـ تزود الخبرة”.
ورغم أنه خرج من قوقعته شوية، حسن لسه إنسان خجول. ويعترف حسن بقوله: “دائمًا هـ يفضل اهتمام الناس بأعماله مفاجأة له”. شراء واحدة من أعماله هى أحسن هدية تقدر تقدمها له. أكثر حاجة بـ تضايقه رغم كده هى أن حد يسأله سؤال ما يعرفش إجابته، زى قد إيه وقت بـ يحتاجه لرسم لوحة أو معنى أعماله، ومحاولة فهم حاجة هو نفسه ما يقدرش يفسرها. وزى ما قال حسن: “الموضوع زى حلقة مفرغة كلها لحظات مربكة”. وبـ يضيف: “رغم كده، هدوء الأعصاب وشوية صبر شىء مهم فى أى حاجة فى الحياة، سواء فن أو غيره”.
حسن بـ يشوف أنه بـ يزيف الحقيقة لو شارك فى الثورة الفنية المفاجئة اللي ظهرت بعد الثورة، علشان هو عمره ما شارك فيها، وبـ يمدح فى أعمال جنزير وكييزر: “من منظور جمالى، هى فى منطقة لوحدها بغض النظر عن المضمون أو الرسالة”.
بالنسبة لحسن صعب أنك تعرف مفهوم النجاح. هو بـ يعتبر أن مش هو ده الهدف الأساسي، يمكن أقرب لمنصة تقدر تتحرك منها لأماكن ثانية، والمنصة يكون مكتوب جنبها ” هـ نعمل إيه جديد؟”. وقال حسن بكل ثقة: “هـ تنجح لما تموت”. عاوز يوصل فين لإيه بعد عشر سنين من دلوقتى؟، هو مش قادر حتى يبدأ يخطط للموضوع: “أنا نفسى أرتاح أكثر شوية، أزداد خبرة وعلى أمل أنى ما اسألش في يوم من الأيام آخر عشر سنين راحوا فين”.
آخر مجموعة لحسن حسن كانت فى افتتاح معرض دينا مغاورى فى الزمالك كانت عبارة عن مجموعة من أعماله فى آخر سنتين، والتركيز الأساسى على اللوحات الشخصية والأعمال المتماشية مع الموضة.
علشان تقرأ مدونته وتشوف نماذج أكثر من أعماله،
زور صفحته.
معالم وسياحة
معالم وسياحة
