The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

متحف جاير أندرسون: واحد من أبرز معالم القاهرة التاريخية

متحف جاير أندرسون: واحد من أبرز معالم القاهرة التاريخية
بواسطة
Katie Dryden

مافيش حاجة تشدك أكثر من بيت له تاريخ، ودي من أهم مميزات متحف جاير أندرسون الغني بتاريخ مدهش وأنتيكات ثمينة وتراث عريق، وكلها حاجات مميزة قدروا يحافظوا عليها كويس.

قصر جاير أندرسون –اللي تحول بعد كده لمتحف- مكانه على شارع أحمد بن طولون في السيدة زينب، وكان ملك لجاير أندرسون باشا وهو جامع تحف بريطاني وقع في عشق تاريخ وثقافة مصر.

جاير (1881 – 1945) كان ضابط بريطاني عايش حياة عادية جدًا، ونقدر نوصفه بأنه مستشرق حافظ على تاريخ مصر في واحد من أجمل مباني القاهرة، جاير اشتغل سنة 1904 مع الفيلق الطبي للجيش الملكي البريطاني اللي بـ يقدم الرعاية الصحية للعساكر البريطانيين، وبعدها اتنقل للجيش المصري في 1907، وبعدها مفتش في وزارة الداخلية المصرية.

بعد طلوعه على المعاش، جاير اهتم بدراسة علم المصريات والدراسات الشرقية، رحلة جاير في الحياة وهواياته مرسومة على حوائط القصر اللي عاش فيه من 1935 لغاية 1942.

المتحف مكانه جنب مسجد أحمد بن طولون ويتكون من مبنيين مميزين، الكبير بُنى سنة 1632 والأصغر في 1540.

القصر نفسه عبارة عن 29 قاعة، يزينهم تصميم معماري شرقي، والتحف معروضة في كبائن زجاجية للحفاظ عليها، في الغرفة المصرية بـ نشوف تحف منها مسدسات حديد وخناجر وسيوف، وكمان تحف فرعونية تشمل تابوت مومياء أسود وذهبي، ومجسم لرأس نفرتيتي وبيض نعام منقوش عليها خريطة مصر.

واحدة من الغرف هناك بـ توثق زمن بناء القصر هي غرفة الأطفال المولودين جديد، بكراسي قوية من الخشب وفتحة صغيرة محفورة في الكرسي مجهزة لاستقبال المولود.

كل غرفة في القصر مجهزة بعدد من مصابيح شغالة بزيت الزيتون، وكابينة من الجرانيت تحافظ على برودة الأكل، التراس غير أن شكله عظيم، فيه أحواض من الحجر وحاويات سيراميك كبيرة بـ يخزنوا فيها الحبوب والأكل الجاف.

المتحف لسه محتفظ ببقايا الأماكن الفاصلة بين الرجال والسيدات؛ الرجال كان لهم أماكن واسعة مفتوحة، أما السيدات فكان بـ يتجهز لهم غرف معيشة لها أجواء هادئة ومجهزة بأشكال من المشربية، وهي شبابيك على الطراز الشرقي لها تصميم مميز، غرف معيشة السيدات يميزها الديكورات المبهرة، وكل قطعة أثاث من الدواليب لغاية الكراسي غنية  بالتصميمات والشغل المبهر اللي يرجع تاريخه لفترة الحكم الإسلامي مع ديكورات ثانية مستوحاة من إيران والهند والصين وسوريا.

من الحاجات المثيرة اللي لازم تشوفها "الغرفة السرية"، وهي غرفة بـ يستخدموها علشان يخبوا أي حاجة –بابها يشبه ناموسية المطبخ– زي المجرمين أو ممكن للسيدات اللي عاوزين يتفرجوا على الحفلات في البيت.

طبعًا غرفة جاير نفسه كانت تحفة، وفيها سرير قديم على الطراز الفارسي وواحد أصغر جنبه يقال أن الخادم بـ ينام عليه.

لازم تفتكر حاجة مهمة جدًا وأنت بـ تزور المتحف، اوعى تنسى تتفرج على السقف المزين بتصميمات سورية رائعة، يمكن أحلى حاجة في متحف جاير أندرسون أن لما جاير تعب ورجع بلده قرر يقدم القصر هدية للحكومة المصرية، وهي بدورها منحته لقب باشا، في غرفة من المتحف معروض فيها الشهادة الأصلية من الملك فاروق نفسه.

أفلام كثيرة تم تصويرها في متحف جاير أندرسون، منها فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني The Spy Who Loved Me، ولما تزور المتحف هـ تحس أنك رجعت بالزمن للوراء وروحت مكان أسطوري يشبه الحواديت.

مقترح