The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

هل تخيلت في يوم إنك تتفرج على فيديو تعليمي عن معالم مصر الأثرية وتكون البطلة فيه عروسة صغيرة بتلبس لبس فرعوني وبتتكلم كأنها مرشدة سياحية؟

ده بالظبط اللي عملته ماجدة المعداوي، صانعة العرائس المبدعة، واللي قدرت تطوّر فكرة بسيطة وتحوّلها لمشروع توثيقي رائع بيوصل التراث المصري للأطفال والكبار بشكل ممتع.

“نيفاتا”، العروسة الجديدة اللي انضمت لعالم “عرائس نانا”، مش مجرد لعبة.. دي مرشدة سياحية صغيرة بتاخدنا في جولات لأهم الأماكن الأثرية والسياحية في مصر، وبتحكي لنا عن تاريخها بشكل مبسط، باستخدام فيديوهات قصيرة فيها صوتها اللطيف وصورها المتقنة.

من الطين لذكريات الطفولة.. بدأت الحكاية من زمان

ماجدة المعداوي، خريجة فنون جميلة، قسم ديكور من جامعة الإسكندرية، دايمًا كان عندها شغف بالحِرف والأعمال اليدوية. من وهي طفلة في قريتها، كانت بتصنع العرائس من الطين والقماش، وتخيّط لهم لبس بإيديها. الشغف ده كبر معاها، وتحول لفن ورسالة.

دلوقتي، ماجدة بتصمّم عرائس مستوحاة من التنوع الثقافي في مصر، من الفلاحة للبدوية، ومن النوبية للمصرية القديمة، وكل واحدة فيهم لها شخصية ولبس بيمثل بيئتها وهويتها. بتتعرض عرايسها في البازارات السياحية، خصوصًا في الأقصر، وبتعتبرها طريقة فنية حلوة للحفاظ على التراث وتقديمه للسياح والأجيال الجديدة.

لما الذكاء الاصطناعي يساعد على الحكي

الملفت كمان إن تنفيذ فكرة “نيفاتا” ماجدة ما اشتغلتش فيه لوحدها.. استعانت بأدوات الذكاء الاصطناعي في كل خطوة: من اختيار اسم العروسة، لحد تصميم الصور، وتركيب الصوت باستخدام برنامج مجاني زي D-ID. النتيجة كانت فيديوهات خفيفة الدم، تعليمية، ومناسبة لكل الأعمار.

“نيفاتا” بقت رمز لفكرة أوسع: إزاي ممكن نستخدم التكنولوجيا في توثيق الهوية والثقافة، من غير ما نفقد اللمسة الإنسانية؟ وإزاي الفن الشعبي ممكن يلاقي له مكان جديد وسط عصر السرعة والتقنية؟

لو حبيت تتفرج على نيفاتا وعرايس نانا التانية

ماجدة بتعرض شغلها من خلال صفحة فيها نماذج متنوعة من العرايس اللي صممتها، وكل عروسة فيها حكاية.. وحلم إنها توصل فكرة “العروسة المصرية” لكل بيت. (اضغط هنا).