-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
1 EGP
-
مكتبات وسط البلد، وعلى الأرصفة
Rasha Zeidan

الخيل ترفض أن للعليق رؤوسها
ومن قال أن الخيل فى الميدان تشعر بالسغب
الخيل فى الميدان ما زالت تقاوم
الخيل فى الميدان ترفض أن تعود
بغير… رأس أبى لهب
وده كان ظهر غلاف “أعراس الصهيل” واللى فيها تشبيه واضح للثوار بالخيول وللنظام الحاكم الظالم بـ “أبى لهب”.. لكن يا ترى الديوان كله هـ يكون عن الثورة ولا مشكل؟ تعالوا بنا نركب الأتوبيس وندخل فى محطاته ونكتشفها..
الديوان بـ يتكون من 35 قصيدة منها “مشهد أخير، قشر البرتقال، على باب ليلى، قطط الليل، كأس الملاح، يوم الرحيل….”
مشهد أخير
نامى وراء السور كالأيتام
فروايتى ليست بغير ختام
الآن بين آخر مشهد
ترويه من شريانها أقلامى
ما عدت أضرب فى هجيرك خيمتى
كى أحتسى كأسًا من الأوهام
والمثل اللى بـ يقول: “مراية الحب عامية” ما كذبش.. لكنها فتحت خلاص وده اللى قرر عبد الناصر يقوله فى مشهد أخير واللى بـ يوصف فيه حبيبته على أنها “ذبابة مغرورة” وهو خلاص تحرر من سلطانها عليه.
وطبعًا ما ينفعش أى كاتب أو شاعر يعدى اللى بـ يحصل فى البلد من غير ما يعبر عنه بطريقته الخاصة وده اللى حصل فى قصيدة “يوم الرحيل” وهنا الشاعر بـ يحاول يبين للحاكم أخطائه يمكن اللى ييجي بعده يستفيد منها وده كان واضح فى تعبيره:
ومن دام قبلك حتى تدوم
وهل فى حقولك غير القتاد
رحلت ذليلآ وهذا المصير
لمن لا يرى الجمر تحت الرماد
ومن القصائد اللى ماشية فى نفس الاتجاه.. لكنها وطنية زى أغانى زمان كده اللى لما نسمعها نحس بمصر قصيدة “أكتوبر” واللى بـ يقول فيها:
ليس هو اللفظ المتكون
من ستة أحرف أكتوبر حرب خضناها
وجراح كرامتنا تنزف
أكتوبر عرس بدوى…
لكن بصراحة وأنت بـ تقرأها لسان حالك هـ يقول لك إيه الجديد بصراحة هو فكرنا بـ “شهداء 25 يناير.. ماتوا فى أحداث يناير”.. وده ملخص الديوان.