The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في قلب منطقة الكوربة العريقة بحي مصر الجديدة، يقف مطعم “بالميرا” واللي اسمه بالفرنسي (Petit Palmyra) زي القصر الصغير صامد أمام الزمن منذ افتتاحه عام 1949، وعلى مدار 75 عاماً بنى المطعم سمعة قوية كعنوان للفخامة والأجواء الكلاسيكية، فهل لا يزال المكان التاريخي ده محافظ على بريقه ولا الزمن نال منه؟! دي كانت مهمتنا لاكتشاف الحقيقة وخلال السطور اللي جاية هنقولكم على كل التفاصيل اللي محتاجينها عن بالميرا الكوربة.

بمجرد عبور عتبة الباب اللي بالمناسبة من اجمل الأبواب اللي هتشوفوها هتحسوا كأنكم دخلتم آلة زمن بتنقلكم من الواقع إلى العراقة بتاعة زمان بديكورات عتيقة وكراس وترابيزات بتحكي عن فخامة زمان ورقيها بأجواء ارستقراطية بإمتياز وسط جو ملئ بالهدوء والرومانسية، وهو ما تفتقده أغلب مطاعم اليوم الصاخبة، والانطباع الأول هو أنك ضيف في قصر، وليس مجرد عميل.

البداية المطعم هو مبنى مستقل موجود في منطقة الكوربة ومجرد دخولكم المكان بتتنقلوا لعالم آخر من الرقي والفخامة اللي مفتقدينها في المطاعم الجديدة، وما زال محافظ على عراقته المتميزة، وهتحسوا أنكم دخلتوا آلة زمن أخدتكم لفجوة زمنية وسط كراسي وترابيزات فخمة وضخمة وديكورات متميزة وعتيقة.

كمان الاصطاف عندهم خدمته جيدة وكان ممكن نقول عليهم محترفين نوعًا ما لولا أننا اتضايقنا من موقف ما هنحكيه في السطور اللي جاية ولكن خلينا نقول أنهم بيتعاملوا معاكم كضيوف مش كعملاء.

رحلتنا في التجربة بدأت بطبق عيش محمص وزيت زيتون وطبق خضروات بينزلوا مجانًا، وبطلب المقبلات اللي شهد حادثة خلينا نقول أنها غير محترفة، لأننا طلبنا طبق “يلنجي ورق عنب” وكان سعره 140 جنيه، وهو طبق بزيت الزيتون وبعض المكونات، وأخبرنا الويتر أنه لو مش متوفر هيكون البديل ورق عنب عادي، ووافقنا، لكن الطلب اللي جه كان ورق عنب بالكفتة والطرب بسعر 490 جنيهاً، وكان ورق العنب نفسه ممتاز في تتبيلته وتسويته، لكن مكنش فيه كفتة نهائي، ولما استفسرنا بهدوء عن الخطأ الفادح في الطلب والسعر، كان رد الويتر صادم لينا “ده احنا وفرنالكم لأننا كنا هنجيبه بريش” عاملة 800 جنيه، وطبعًا ده كان تبرير غير منطقي وتصرف غير احترافي حيث فرض علينا وللأسف قررنا نحاسب ومنتكلمش عن حقنا علشان منفسد الأجواء ولكن كان جوانا شعور بالاستياء.

أما الرحلة للطبق الرئيسي الأول كانت مقلوبة لحمة بتلو وسعرها 661 جنيه، كانت عبارة عن باذنجان وفلفل الألوان ومدفون تحتهم أرز وعليهم مكسرات، وهنا خلينا نقول ان أجمل حاجة في الطبق ده كانت الباذنجان، اما الأرز مكنش الأفضل واللحمة الصوص بتاعها كان سويت شوية فمكنش مفضل لينا، والمكسرات تكاد تكون معدومة الكمية.

أما الطبق الثاني فكان فراخ بالزعفران والليمون وسعره 513 جنيه، وده كان الطبق الأفضل ونقدر نرشحه بقوة وكان عبارة عن بطاطس مقطع عليها فراخ ومطهية بطريقة صحية وعليها زعفران وليمون وطعمهم مكنش باين ولكن جودة الفراخ وحلاوة البطاطس كانوا كافيين لأننا نعجب بالطبق ده وندعوكم لتجربته.

وفي النهاية حصلنا على طبق بطيخ صغير مجانًا، ونعتقد هو من أساسيات المكان، ولو قررتوا زيارة مطعم بالميرا الكوربة فلازم تعرفوا أن زيارتكم من أجل الأجواء والتاريخ في الأساس، وخلييكم واضحين في طلبكم وراجعوه مع النادل، ومتترددوش أنكم ترفضوا أي شيئ مطلبتهوش من نفسكم، صحيح المطعم له سحره لكن ممكن يكلفكم أكثر مما تتوقعوا، وكمثال للتوضيح هتحاسبوا على خدمة كوفير 45 جنيه للفرد، وكمان هيفتحوا مياه اجباري بسعر 51 جنيه وده مش مكتوب في المنيو زي الخدمة والضريبة.

تقدروا تعرفوا أكتر عنهم من خلال صفحة الفيسبوك من هنا.