The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصاحب اللي يصدقك و أنت بتحكيله أفكارك المجنونة ويدوس معاك في تنفيذها ده صاحب تحطه في خانة "صديق عمر" وأنت مغمض.. اشتري من غير ما تدوق!
"عبدالرحمن وليّ الدين" شاب صاحب شركة تنظيم إيفينتات ودعم لوجيستي وتسويقي، جاتله فكرة مشروع "عربية فول" قبل رمضان بوقت ضيق نسبيًا، فقرر يطرح الفكرة على صديقه المهندس "صالح مسعود" اللي –على غير المنتظر- رحب بالفكرة جدًا وأبدى استعداده للمشاركة، وبس بقى.. واضح أن الشلة كلها كانت مجنونة كفاية أنها تقابل الفكرة بنفس الترحيب، والكفوف تضرب في بعضيها، والمشروع يطلع للنور! .. مشروع "مرزوقة".. عربية الفول اللي واقف عليها شلة مهندسين وناس أصحاب تعليم عالي من تخصصات مختلفة!

تفاصيل كتيرة عدت من لحظة الفكرة لحد لحظة خروجها للنور.. هنتجاوز في حكينا كتير منها ونسيبكم تعرفوه بنفسكم من صفحة "مرزوقة" على فيسبوك.. ونروح دلوقتي للحكاية الأهم، حكاية زيارتنا لـ "مرزوقة" وقت السحور، وتجربتنا معاها، ونصايحنا ليكم لو حبيتوا تزوروها قريب.

العربية موجودة في دخلة شارع متفرع من شارع 9 اللي هو أشهر وأكبر شوارع المقطم-قدام نادي مصر للتأمين بالضبط.. هتعرف الشارع من الزحمة الواضحة في دخلته، والعربيات الكتير اللي راكنة قريب منه.. دخلنا عند مرزوقة ولفت نظرنا التصميم اللطيف للعربية، وشغل الإضاءات الملعوب اللي خلى منظر العربية شيك جدًا، ولفت نظرنا كمان التيشيرتات اللي لابسها أفراد "الشلة" اللي شغالين في العربية، تيشيرتات بتصميم واحد جايبينها من نفس المكان علشان يبانوا بشكل كويس والناس تعرفهم من وسط الزحمة.. أول ما وقفنا عند العربية استقبلنا الأستاذ "سيف" المسؤول عن أخد الطلبات، اللي كان زيه زي بقية الناس اللي شغالين في مرزوقة، شخص مهذب جدًا في التعامل وروحه خفيفة وكلامه لطيف، مهندسين بقى يا جماعة! .. ولما قلناله عايزين نقعد قالنا انتو بين اختيارين: تستنوا نص ساعة لحد ما الترابيزات تفضى لأنها مشغولة كلها زي مانتو شايفين، أو تاخدوا الأكل على صينية وتتعاملوا!
وطبعًا لأن الوقت كان ضيق نسبيًا قبل السحور فاحنا فَضَّلنا أننا ناخد صينيتنا المتينة ونتعامل.. وفعلًا عملنا كده.. طلبنا طبقين فول واحد اسكندراني (10 جنيه) وواحد بالزيت الحار (8 جنيه) وطبق بطاطس (5 جنيه) وطبق جبنة (5 جنيه) وطبق باذنجان (3 جنيه) وطبق بيض (5 جنيه).. وزي ما أنتم شايفين الأسعار في اللذيذ جدًا، خصوصًا لما تشوفوا الجودة المحترمة اللي معمول بيها الأكل، والنضافة الشديدة في تحضيره.. وبخصوص موضوع النضافة ده نحب نحكيلكم موقف لطيف جدًا حصل قدام عينينا.. احنا وصلنا في وقت متأخر نسبيًا والمكان كان زحمة جدًا، وبالتالي الناس كانوا متسربعين شويتين في العمايل، واحد من الشباب كان شايل كيس فيه الأطباق الفويل اللي بيتقدم فيها الأكل، ومن استعجاله الكيس اتقطع فشوية أطباق وقعوا منه على الأرض، قام واخد الأطباق اللي وقعت وفصلها عن بقية الأطباق، وطبقها ورماها علشان ماحدش يستخدمها.. الموقف حصل صدفة قدامنا وكان فاتح شهية لينا قبل مانشوف الأكل إيه ظروفه.. ده لأنه أكدلنا أد إيه فعلًا العقلية بتفرق، وحسسنا أد إيه الناس دول مركزين أنهم فعلًا يخدموا زباينهم بشكل محترم وجيد ويحافظوا عليهم..
المهم.. وقفنا حوالي تلت ساعة عقبال ما الأكل جالنا من الزحمة، وأخدنا الصينية وقعدنا في مكان على جنب في الشارع، والحقيقة -علشان نبعد عن المبالغات الفاضية يعني- أنه الأكل ماكانش أعظم حاجة في الكون يعني واللي هو طعم ماحصلش.. لكن كنا بناكل حاجة بطعم وريحة الأكل البيتي، وحاجة مضمون نضافتها كمان إلى أبعد الحدود.. لكن مايفوتناش نقول أن البطاطس كانت متحضرة بطريقة عظيمة جدًا ومرشوش على وشها رشة ملح وتوابل خلت طعمها حكاية، ومايفوتناش برضه نقول أنه الأكل رغم تحضيره السريع إلا أنه كان خفيف جدًا وماحسيناش أبدًا بالتقل أو قفلة المعدة.. ونحب نقول برضه أنه الجبنة القديمة بالطماطم كان طعمها جميل جدًا إلا أنها كانت حادقة بزيادة وده مش كويس لو حطينا في اعتبارنا أننا بنبقى داخلين على يوم صيام طويل مافيهوش شرب مية طول النهار.

بعد ما خلصنا أكل قدمنا كام مقترح كده لـ "سيف".. أنهم يفكروا يحطوا "Name Tag" على ملابس العاملين علشان نعرف نتواصل مع اللي بنطلب منه بشكل أفضل، وطلبنا كمان أنهم يحاولوا يحطوا حنفية أو على الأقل مناديل أو وايبس علشان احترنا في مكان نغسل فيه إيدينا بعد الأكل، ولو في معالق بلاستيك للسلطة وللا حاجة يبقى فل أوي، وقلنا كمان أنه لو زودنا على ديكور العربية زينة رمضان وحطينا سماعتين وراها شغلنا عليهم شوية أغاني رمضانية.. أكيد ده هيخلي الموضوع يطلع السما أكتر ماهو!