Mission: Impossible – The Final Reckoning
فيلم Mission: Impossible – The Final Reckoning: لما الذكاء الاصطناعي يفشل يكون شرير!
IMAX Mission Impossible The Final Reckoning أفلام الأكشن أفلام هوليوود أكشن تقليدي أكشن هوليوودي إثارة بودكاست ربع مشكل تشويق توم كروز حرب نووية ذكاء اصطناعي سايمون بيج فينج راميز مغامرات-
إساي موراليسبوم كليمنتيف...
-
حركة ومغامرات
-
كريستوفر ماكويري
-
في3سينما
Cairo 360

شوق وحنين غير عاديين حسينا بيهم واحنا بنستقر في الكراسي المخصصة لينا في سينما أيماكس بريمير. علشان نتفرج على الجزء الأحدث والأخير من سلسلة Mission: Impossible. السلسلة اللي عيشنا معاها ساعات لا تنتهي من التشويق والإثارة، من بداية الجزء الأول اللي اتعرض سنة ١٩٩٦ ولحد النهارده. رحلة مع واحدة من أشهر وأطول سلاسل أفلام الأكشن في التاريخ بتقرب من نهايتها. وده بيرفع سقف توقعات المشاهدين للسما.. لكن هل اللي متوقعينه لقيناه؟ تعالوا نشوف التفاصيل.
يمكن حالة التوقعات العالية دي مكانتش في صالح الفيلم، خاصة مع حالة التعتيم الكاملة على الفيلم حتى في التريلر اللي مجابش غير لقطات قليلة من الفيلم الجديد، واكتفى باستعراض مشاهد من كل الأجزاء السابقة. وده خلانا متشوقين أكتر ومتوقعين إننا هانشوف فيلم مختلف عن أي فيلم تاني شوفناه قبل كده. وللأسف ده ما حصلش. ومش بس كده. ده الفيلم كان أقل من التوقعات حتى بالمقارنة بفيلم أكشن تقليدي مش فيلم تابع لسلسلة مشهورة زي Mission: Impossible.
رأينا ممكن نأجله شوية لما نعرف أكتر عن القصة.. الفيلم بيبدأ من نهاية الجزء السابق، لما نظام ذكاء اصطناعي بيخرج عن السيطرة، وبيحاول يتحكم في العالم من خلال السيطرة على منصات إطلاق الصواريخ النووية في معظم دول العالم. الأمر اللي بيهدد بحرب عالمية تالتة مش هاتسيب حد عايش على الكوكب! وفي وسط كل الفوضى دي، ايثان هانت (توم كروز) وفريقه بيحاولوا يصنعوا المستحيل علشان يسيطروا على النظام الخارج عن السيطرة، وينقذوا العالم من مصير مظلم.
يبدو من أول كام سطر في القصة، إننا قدام فيلم استثنائي، وده كان توقعنا الأولي. لكن مع استمرار الأحداث على الشاشة قدامنا، بدأنا نحس إن المشاهد الحوارية واخدة حقها بزيادة شوية. وإن مشاهد الأكشن مش كتير زي ما توقعنا، واستغربنا لما مر المشهد الافتتاحي مرور الكرام من غير مطاردة ضخمة أو مشهد أكشن أسطوري. ودي حاجة أول مرة تحصل في Mission: Impossible.
الغريب مش بس كده. ده احنا بنشوف استرجاع القصة القديمة للسلسلة وحكي الجزء الأول بيسيطر على كتير من الحوارات في الفيلم. ومع تكرارها مرة بعد مرة، حسينا إن المخرج والمؤلف كريستوفر ماكويري بيتعامل معانا على إننا معدومي الذكاء! وكنا عايزين نقوله إن أصلا القصة مش أهم عنصر في Mission: Impossible، لإن كلنا عارفين إن ايثان هانت هاينجح في المهمة وينقذ العالم. المتعة كلها في جرعة الأكشن اللي كانت قليلة جدًا.
لكن مش معنى كده إن الفيلم فاشل تمامًا. هانبقى ظالمين لو قولنا كده. الحقيقة إن Mission: Impossible يعتبر فيلم (جيد) لو قارناه بأفلام الأكشن التقليدية. لكن لما يكون منتمي لسلسلة الأفلام اللي أطلقت شهرة توم كروز كبطل أكشن رغم سنه (٦٢ سنة) يبقى من حقنا كمشاهدين نستنى لقطات أكشن أسطورية زي القفز بالموتسيكل، أو اقتحام مبنى من أعلى، أو تسلق برج خليفة في دبي، أو تفجير البنتاجون. أو حتى لقطات الجري واستعمال ماسكات التنكر اللي اشتهرت بيها السلسلة واللي كانت موجودة لكن مش بنفس الكترة، وكأن صناع السلسلة مجبرين يحطوها لمجرد إن الجمهور مستنيها منهم. الشغف القديم بتقديم أكشن مختلف راح تمامًا في Mission: Impossible – The Final Reckoning.
ممكن نتكلم شوية عن الأداء التمثيلي مع إنه مش أهم عنصر في Mission: Impossible. لكن بعيدًا عن الأكشن، توم كروز قدم المتوقع منه تمامًا كـ (ايثان هانت)، والمرة دي السيناريو خدمه في تسليط شوية أضواء عن ماضيه قبل الالتحاق بفريق المهمة المستحيلة. وحتى سايمون بيج في دور (بنجي) واللي كان بيقع عليه عبء الجانب الكوميدي في السلسلة، المرة دي الكوميديا كانت قليلة جدًا. وبالعكس كان فيه تراجيديا، خصوصًا في أداء فينج راميز، بس احنا مش عاوزين نتكلم كتير عن الجزء ده علشان ما نحرقش عليكم الأحداث.
يمكن بدل الكوميديا المرة دي، التركيز أكتر كان على السياسة. المرة دي بنشوف جرعة سياسية مش متعودين عليها في السلسلة سابقًا. وهنا برضه بنشوف الصورة التقليدية لظهور أمريكا على إنها المنقذ للعالم الحر من هيمنة الأشرار اللي عندهم سلاح نووي خارج عن السيطرة من إنهم يدخلوا العالم في حرب عالمية جديدة. وده طبعًا مختلف بشكل كبير عن اللي بنشوفه في الواقع. بس هي دايمًا هوليود بتحاول تلعب اللعبة في أفلامها واحنا بقينا متعودين على كده خلاص. والسياسة عوضت شوية عن إن الشرير المرة دي مش شخص، لكن كيان ذكاء اصطناعي. وده خلانا نفقد جزء من حماسنا أثناء المتابعة.
هل هنشوف أجزاء تانية من Mission: Impossible؟ بصراحة شديدة، لو هو ده هايكون مستوى السلسلة في المستقبل، فا احنا نحب نكتفي باللي وصلنا له من السلسلة لحد دلوقت. ونحتفظ بذكرياتنا عن سلسلة أفلام قوية ومميزة. أما الاستمرار بالشكل ده، مالوش معنى غير إنه (حلب) لجيوب المشاهدين اللي متوقعين على الأقل حد أدنى من الجودة، مش هايلاقوه في السلسلة بعد كده.
يمكن كلامنا قاسي شوية، بس هو دايمًا كده، الواحد لما يحب سلسلة أفلام ويتابعها طوال السنين دي، بيعز عليه إنه يشوف مستواها بينحدر. ولو عاوزين تسمعوا أكتر عن تحليل لسلسلة أفلام المهمة المستحيلة وخصوصًا الجزء الأخير، ممكن تسمعوا بودكاست ربع مشكل عن الفيلم.