The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أجزخانة ستيفنسون.. حكاية صيدلية عمرها أكثر من 100 سنة في قلب وسط البلد
بواسطة
Mohamed Talaat

مصدر الصور: موقع إندبندنت عربية

مصر مليانة كنوز وتراث مش بس في المعابد والقصور، لكن كمان في حاجات يومية بنعدي عليها من غير ما نلاحظ إنها بقالها قرون بتشهد على التاريخ. ومن الحاجات دي، “أجزخانة ستيفنسون” في قلب وسط البلد، واللي تعتبر أقدم صيدلية في مصر، ولسه شغالة لحد النهارده بنفس الروح والتفاصيل اللي بدأت بيها سنة 1910.

 

القصة بدأت لما الصيدلي الإنجليزي جورج ستيفنسون زار القاهرة، وأُعجب بمنطقة وسط البلد الخديوية، وقرر يفتتح فيها فرع لصيدلياته الشهيرة اللي أسس أولها في إنجلترا سنة 1889.

في 1910 افتتح فرع القاهرة بنفسه، وجهّز كل حاجة بنفس الذوق الإنجليزي: من ديكورات الخشب الأصلي، للأرفف، للزجاجات، للموازين، اللي كلها اتعملت في إنجلترا واتشَحنت لمصر مركّبة وجاهزة.

ومن يومها لحد دلوقتي، الأجزخانة دي شغالة، وبتحافظ على كل تفاصيلها الأصلية، وده اللي خلى الصيدلي المصري إحسان سمان يشتريها في الأربعينات بدون ما يغير فيها حاجة، حُبًا في جمالها التاريخي وروحها الخاصة.

وفي تصريحات لابنه زهير إحسان سمان، اللي هو المدير الحالي، قال إنهم بيعتبروا الأجزخانة متحف صيدلي مفتوح، واللي بيحب يزورها ويتعرف على التاريخ بيلاقوا عندهم ترحيب كبير، مع شرح مفصل لكل التفاصيل:

إزاي كانوا بيعملوا التركيبات؟

إزاي كانوا بيستخدموا الموازين؟

وإزاي كانت بتتكتب الوصفات في دفتر التركيبات اللي لسه موجود لحد النهارده بحالته!

هتلاقوا هناك، زجاجات دواء نادرة، سرنجات زجاج بأنواعها، أقسام مختلفة للأدوية حسب الاستخدام، أدوات تنفس بدائية، ودفتر التركيبات الأصلي بخط اليد.

الزيارة مش بس لأي حد بيحب التاريخ، لكن كمان لأي حد عاوز يشوف إزاي كانت الصيدلة في بدايتها. ولو حابين تعرفوا أكتر، في جولة خاصة كل يوم من 6 لـ9 مساءً بتاخدكم في رحلة داخل المعمل وتفاصيله.

العنوان: عمارة الشوربجي – 42 شارع عبد الخالق ثروت – وسط القاهرة.

مقترح