The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الفترة دي بنعيش ظروف اقتصادية صعبة ومهم إننا ندور على الاستثمار اللي يأمن مستقبلنا ويخلينا نساند بلدنا، ومفيش أفضل من الاستثمار في البورصة اللي هو أصعب استثمار من وجهة نظرنا لأنه بيحتاج لخبرات كبيرة ودروس تتعلموها والمكسب والخسارة فيها متفاوتة، ودايمًا الاستثمار في البورصة بيكون يا أبيض يا أسود، لأن الرمادي مش بتاعها، وممكن في لحظة تكسبوا ملايين وفي لحظة تخسروا كل حاجة، وده بيعتمد على مدى فهمكم للسوق والاستثمار، مع العلم أن كل رجال الأعمال في مصر والعالم بيستثمروا في البورصة وبيحققوا مليارات كمان، وعلشان كده هنقولكم النهاردة إزاي تستثمروا في البورصة وايه قواعدها من خلال روشتة متميزة بيقدمها الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية.

الدكتور رشاد عبده، قال لنا إن البورصة فيها 3 أنواع من المستثمرين، الأول هو “المتحفظ”، وده اللي بيتوصف أنه “بيمشي جنب الحيط”، وبيكون هدفه هو الأمان بشكل كامل، وهو من النوع غير المفضل للاستثمار في البورصة، لأنه بيتبع مبدأ أن الفلوس في البنك أمان أكثر من الاستثمار في البورصة، ولكن في المجمل النوع الأول منتشر في الاستثمار في البورصة واللي بيجمع مابين الاستثمار بحدود آمنة وبين تفضيله البنوك علشان يحافظ على فلوسه.

أما النوع الثاني اللي عرفنا به الخبير الاقتصادي في تصريحاته الخاصة لـcairo 360، فهو المستثمر “المتوازن”، وده بيجمع ما بين النوع الأول والثالث، بيكون عنده استعداد يخاطر بدرجة بسيطة، بس يدخل له عائد كويس، وده بيروح للأسهم الثابتة من سنوات وبتدي عائد كويس، وكمثال لو بنك له 10 سنين بيدي ربح 22% سنويًا، فبالتالي مفيش مخاطرة أنه يستثمر في البنك ده لأنه حتى لو الفايدة قلت فهو أكثر من فوائد البنك، وبالتالي هو كسبان أكتر، وصحيح فيها خطر أنه ده مايتحققش بس خطر صغير جدًا، ولكن العائد في كل الأحوال أحسن من الفلوس في البنك.

أما النوع الثالث فهو المستثمر “المخاطر” وده اللي بياخد لقب “بيضارب في البورصة”، وهو بيلجأ دايمًا للأسهم الخطرة، وده بيهمه الأرباح، حتى لو على حساب الأمان، وبيكون ماشي بمبدأ لو استثمرت في 3 أسهم وواحد منهم نجح هيخليه يكسب ويعوض ومن الممكن يبقى مليونير، وهو مش بيعمل أي اعتبار لأي حاجة غير الربح.

وأشار رشاد عبده الخبير الاقتصادي أنه الاستثمار في البورصة له نظام وأول حاجة أنه ممنوع على الأفراد الاستثمار المباشر، ولازم الاستعانة بوسيط، واللي بيطلق عليهم “شركة تداول الأوراق المالية”، بس أهم حاجة تختاروا الوسيط صح، لأن هو ده اللي هيكسبكم أو يخسركم، وبيتمتع الوسيط دايمًا بأنه بيخدمكم طالما ماعندكمش الخبرة في البورصة ومش عارفين قواعدها، ومهمته أنه يرشدكم، تشتروا إيه وماتشتروش ايه، لأن سوق المال كبير جدًا وبضاعته كتيرة، علشان كده الوسيط عنده أدوات كتير بيقدر ينجحك في استثمارك في الأسهم اللي تتعدى مئات الآلاف من الأنواع، والبورصة قائمة على التنوع، والوسيط الشاطر هو اللي بينوع في الأدوات الاستثمارية، لأنه لو استثمرتوا في أسهم بنوك واتصالات والفندقة، فلو سهم منهم وقع فبالتالي باقي الأسهم هتشيل الخسارة.

وزي أي مهنة الوسيط المالي فيه عيب كبير وهي أنه اللي يهمه في الموضوع كله عمولة البيع والشراء، علشان كده لازم تختاروا وسيط شاطر ينجحكم مش يخسركم، ويكون بيهمه العميل، مع نصيحة أنه بلاش تاخدوا قروض من البنوك علشان تتداولوا في البورصة لأن ممكن في أي وقت بغلطة صغيرة تخسروا كل حاجة، وأن الاستثمار في البورصة لازم يكون بالفائض المالي بتاعكم، مع العلم أن الاستثمار في البورصة سياسته “النفس الطويل”، وضرب لنا مثال أنكم ممكن تشتروا سهم بنك سعره 40 جنيه، وبعد يومين نزل وبقى 35 جنيه، وكمان يومين بقى 30، اللي مش فاهمين هيبيعوا على طول، وده غلط لأن البورصة زي أي بضاعة تنطبق عليها قواعد الرأس مالية اللي بتقول “لما المعروض يزيد سعرها ينزل، ولما الطلب يبقى كتير عليها سعرها يطلع”، فطالما الكل هيبيع يبقى سعر السهم هينزل والـ30 هتبقى 20 وهكذا، وبكده يبقى المستثمرين هينضروا ومعاهم البورصة وسوق المال بالكامل.

ونصح الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أنه عند شراء سهم بـ40 جنيه، ونزل لـ30 جنيه، فدي فرصة انكم تشتروا كمان وبكده يبقى السهم متوسط سعره يكون 35 جنيه، وبكده هتكونوا استفدتم من نزول سعر السهم، ولازم تكونوا عارفين القواعد الأساسية، مؤكد على حسن اختيار الوسيط، مضيفًا أن البورصة لها ميزة، لو اشتريتوا أسهم بـ40 جنيه، فأنتم أصحاب القرار في البيع والشراء، ولازم تكونوا عارفين القواعد الأساسية فلو عارفينها بتحددوا للوسيط أنه مايبعش أقل من سعر معين أنتم بتحددوه، ولو الوسيط ثقة هو بيرشدكم للقرار الصح، لأن لو ماعندكمش الخبرة فالوسيط هو مفتاح مكسبكم وخسارتكم ولازم حسن اختياره.

أما عن اختيار الوسيط أو “شركة تداول الأوراق المالية” كما يطلق عليها فهي بتعتمد على “الثقة – السمعة – سابق الخبرة”، ودايمًا اسألوا على الشركة من خلال عملاءها والمقربين منكم، فلو لقيتم أن الكل بيمدح فيها فأختاروها، لأن مافيش قواعد عامة لاختيار الوسيط اللي يساعدك على الاستثمار في البورصة.