The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

انتفاضة المرأة في العالم العربي: سالي ذُهني تواجه التحرش الجنسي في الشرق الأوسط

انتفاضة المرأة في العالم العربي: سالي ذُهني تواجه التحرش الجنسي في الشرق الأوسط
بواسطة
Ben Noble

بالرغم من المجهودات المتواصلة من الأفراد والمنظمات إلا أن الحقيقة تفضل أن كونك أنثى في الشرق الأوسط بـ يعرضك لمجموعة من التحديات والمشكلات وأحيانًا المخاطر، تواصلنا مع سالي ذهني عضو مؤسس في انتفاضة المرأة في العالم العربي وسألناها علشان تقول لنا شوية عن المنظمة وهدفها.

الانتفاضة تأُسست في أكتوبر 2011 كرد فعل عفوي للخوف اللي كان من أهداف ثورات الربيع العربي -بخصوص حقوق المرأة- اللي في خطر، يالدا يونس أسست الصفحة الإلكترونية في لبنان وبسرعة تواصلت مع ديالا حيدر (لبنانية) وسالي ذهني (من مصر) وفرح برقاوي (من فلسطين) علشان يبدأوا حركتهم في كل الدول، دلوقت الصفحة توسعت وشملت مشرفين من كل العالم العربي ولها 115،000 داعم لغاية دلوقت.

الحركة بـ تعرف نفسها بـ “الانتفاضة هي مساحة علمانية حرة للحوار البنّاء والخوف المسموع عن حقوق المرأة في العالم العربي”، سالي تؤكد على أن الحركة علمانية ولا تهدف إلى مخالفة أي اعتقاد أو دين؛ “كل الأعضاء لديهم الحرية والحق في اعتقاداتهم، علشان كده مش بـ يحاولوا يفرضوا نفسهم على الآخرين”.

بالإضافة إلى أنها حركة على مستوى القاعدة، بـ تعمل الحركة تجاه المجتمع والتقدم القانوني للمرأة، كمان بـ تطالب بالتطبيق الكامل للإعلان العالمي للحقوق الإنسان للمرأة زي الرجل، الإعلان ده زي ما سالي بـ تقول يتخطى أي دولة وثقافة وعادات وتقاليد أو حتى العقلية، الحركة أرسلت مؤخرًا بيان رسمي إلى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتجربة وتأمين الغطاء القانوني الدولي.

على قمة التحركات القانونية، الحركة تهدف بشكل واسع إلى تمكين المرأة لإعطائها القوة والإحساس بالتضامن، من أول ما تأسست الحركة بـ تقوم بتنفيذ ثلاث حملات باستخدام مصادرهم على الإنترنت للمساندة والحديث عن الإناث اللي بـ يكونوا ساكتين، كمان كأداة لتنظيم العمل على الأرض.

الحملة الأولى هي حملة تصويرية اللي بـ تطلب أن الناس (رجال/ سيدات) يبعثوا لهم صور لهم وهما متصورين بعبارة “أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي بسبب….” على حسب ما سالي قالت؛ أن الحملة دي حققت نجاح كبير كمان كل واحد يقدر يشوف النتائج هنا، لكن بالنسبة لها دي بـ تظهر تغير نفسي واضح في المرأة اللي تعرضت للفعل ده: سالي كمان قالت: “في كل الوطن العربي، النساء واقفين وبـ يجدوا صوت لهم؛ كثير شكروا الحركة على إعطائهم الشجاعة علشان يتكلموا”.

ما بين أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2012 حوالي 70 امرأة أرسلوا قصصهم إلى الحركة خلال الحملة الثانية “قولي قصتك” اللي كانت طلب لكل النساء أنهم يشاركوا قصصهم  وتجاربهم مع العنف سواء كان الاعتداء أو التمييز، الحملة كان هدفها تكون متنفس للغضب وشكل من أشكال العلاج، كمان للدعم المعنوي والتضامن مع اللي تعرضوا للفعل ده.

شددت سالي على أن الحملة دي لـ “إظهار الحقائق أمام الجميع وإجبارهم على رؤي الحقيقة اللي مافيش حد عاوز يواجهها.” زي ما تكون الحملة موجهة أكثر لمساعدة النساء، هي موجهة أكثر لتعليم الرجال وتغيير عاداتهم وسلوكهم؛ سالي مصرة على أن بدون التواصل مع الرجال المشكلة مش هـ تتحل، لكن ما زالت الجهود متواصلة من البنات في مكافحة الظاهرة دي”.

الحركة نظمت حملة جديدة بعنوان “حملة ضد الإرهاب الجنسي”، الحملة دي نظمت مسيرات في كل الشرق الأوسط في 12 فبراير 2013 لشجب استخدام الاعتداء الجنسي كوسيلة سياسية لتخويف المتظاهرات، سالي بـ تقول بكل فخر أن حصل تغير كبير في 53 دولة، دي مكسب قانوني هام لأنه بـ يثبت الكم من الدعم الشعبي للنساء، كنتيجة للمظاهرات دي، العالم لازم يتعرف على ظاهرة الإرهاب الجنسي للعمل على إنهائها.

لما سألنا سالي عن المستقبل أجابت: “مصر لديها الفرصة لكتابة دستور عادل والتحركات زي دي هـ تضغط كفاية على صناع القرار أن النساء ممثلين ومحميين، مع ذلك فيه مشاكل أخرى للنساء من بينها الإعلام اللي مش بـ يشوف المشاكل دي مهمة، زي طباعة أسماء الضحايا من غير إذن والإشارة للست على أنها المذنبة”.

قلقنا أكثر لما سألنا سالي عن: “هل السيدات بـ يشوفوا الشرطة حامي؟” فاجأتنا كأن الموضوع مش محتاج سؤال: “لأ، طبعًا لأ”.. ووضحت في ضوء الكلام ده أنها بـ تعتبر نفسها وزملائها محظوظين أنهم يشتغلوا على الموضوع لتغيير المشاكل اللي بـ يقابلوها من النساء كل يوم، تقدروا تقرأوا تجاربهم المرعبة هنا أو تتعلموا أكثر عن الحدث بزيارة صفحتهم على الفيسبوك.  

مقترح