The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

تفتكر ممكن يكون “التلفريك” حل لمشكلة المواصلات في القاهرة؟

ارتفاع السخنة السعودية العراق تلفريك فوبيا مصرالعين السخنة مواصلات
تفتكر ممكن يكون “التلفريك” حل لمشكلة المواصلات في القاهرة؟
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

إيه اللي ممكن يحصل لو “التلفريك” بقى مواصلة رسمية في القاهرة؟ وإيه اللي ممكن يحصل لو ركبنا التلفريك الصبح وإحنا رايحين الشغل كوسيلة مواصلات عادية؟ أو وإحنا رايحين مشوار بدل المترو مثلًا؟ تفتكر ده ممكن يحصل في يوم من الأيام؟

“التلفريك” أو “العربات المعلقة” أو “Cable Car” بالإنجليزي، واللي بتعتبر أرخص وأظرف وسيلة مواصلات في العالم، وده بسبب إنها رخيصة في تكاليفها وتشغيلها كمان، لأنها بتعتمد بشكل كامل على “الكهرباء” ،وده معناه محافظة أكتر على البيئة كمان.

شوف بقى يا سيدي ضربنا كام عصفور بـ”تلفريك” واحد، ده طبعًا غير شكلها الشيك والراقي، والروقان وأنت راكبها ومتعلق في السماء بعيد عن الزحمة والدوشة والدخان، ده غير إنها سريعة كمان، يعني بيقطع أوقات مسافة 4 كيلو في الدقيقة الواحدة.

الكلام اللي قولناه فوق ده على فكرة مش جديد، وفيه دول كتير جدًا بتستخدم “التلفريك” ، هتقولي أه بتستخدمه كوسيلة لجذب السياحة والترفيه عن السياح مش أكتر، هقولك لأ، وخد يا سيدي أمثلة على دول بتستخدم التلفريك كوسيلة مواصلات رئيسية في التنقل، يعني مثلًا معظم دول أمريكا اللاتينية بتستخدمه كوسيلة أساسية للتنقل من مكان لمكان داخل المدينة أو من مدينة لمدينة حتى.

في الأول كانت بعض الدول اللي بتكتر فيها الجبال والطرق الصعبة بتعتمد عليه لأنه بيسهل ربط المدن ببعضها وبتربطها بالأماكن اللي بيبقى صعب تدخل فيها مواصلات عادية.

وطبعًا نظرًا لجمال المنظر اللي بتشوفه وأنت متعلق بين السما والأرض وانت راكب “التلفريك” جت فكرة استخدامه كوسيلة ترفيه للسياح وتعريفهم على جمال الطبيعة في الأماكن اللي بيمر فيها “التلفريك”.

بدأت “البرازيل” بتشييد أول “تلفريك” في العالم سنة 1912 وتحديدًا في مدينة “ريو دي جانيرو” واللي كان بيستخدم فيها بشكل رئيسي لنقل السياح بس، وكان بينقل حوالي 65 سائح في رحلة مدتها 3 دقائق بس.

بعد كده انتشرت العدوى في أمريكا اللاتينية، وعملت “بوليفيا” سنة 2014 أطول “تلفريك” في العالم، وطوله حوالي 30 كيلومتر، وبيوصل ما بين العاصمة “لاباز” ومدينة “إل ألتو” واللي هي بالمناسبة أعلى مدينة في العالم، وعلىشان تعرف قد إيه “التلفريك” ده عملي ومفيد فعلًا مش أي كلام يعني، “تلفريك” بوليفيا بينقل 159 ألف راكب يوميًا.

تخيل بقى معايا لو ركبت أعلى “تلفريك” في العالم، واللي بيوصل ارتفاعه لأكتر من 4700 متر، وده موجود في “فنزويلا” ، تفتكر ممكن تركب حاجه على ارتفاع زي ده وأنت رايح الشغل؟ طب لو ركبته هتوصل عامل إزاي؟؟؟ متهيألي النفسية محتاجه ده، ولا إيه؟

طابعاً هتقولي ده في أمريكا اللاتينية، لكن إحنا مش هينفع عندنا الكلام ده، أحب أقولك إني مش هكلمك عن التجارب الأوروبية الكتيرة والناجحة جدًا في الحتة دي، لا هكلمك في تجارب عربية ملهمة وجميلة وقديمة كمان، أولها تجربتنا في مصر وتحديدًا في “العين السخنة”،صحيح هي تجربة سياحية بامتياز، لكن ده لايمنع إنها ممكن في وقت من الأوقات تبقى وسيلة معتمده للمواصلات، وعندك مثلًا العراق، ولبنان، واللي كان “التلفريك” فيها برده وسيلة جذب سياحية مش أكتر، وفيه كمان السعودية، واللي اعتمدت على “التلفريك” كوسيلة لتنقلات الحجاج في موسم الحج من مكان لمكان، ومن مدينة لمدينة، بعيدًاعن الزحمة في التوقيت ده من السنة.

نيجي بقى للمشكله، إحساس إنك تكون بتتحرك في “علبة” متعلقة بين السماء والأرض وعلى ارتفاع مش بسيط، ممكن يسبب مشاكل كتير عند الناس اللي بتعاني من فوبيا الأماكن المرتفعة والمغلقة مع بعض، ده غير طبعًا معايير الجودة والسلامة والأمان اللي المفروض إنها بتكون صارمة وشديدة إلى حدٍ ما، لكن ده برده ما يمنعش من وقوع حوادث لاقدر الله، زيها زي أي وسيلة مواصلات.

مقترح