The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

حازم إمام: مقدرتش أبعد عن القاهرة والاحتراف في أوروبا كان أصعب مرحلة في حياتي

حازم إمام: مقدرتش أبعد عن القاهرة والاحتراف في أوروبا كان أصعب مرحلة في حياتي
بواسطة
Cairo 360

كتبت: سارة نبيل

قدر لاعب كرة القدم المعتزل حازم إمام، إنه يحقق معادلة صعبة طول فترة احترافه للعب الكورة وبعد الاعتزال. وهي إنه يكسب حب واحترام جمهور خصمه، بنفس درجة حب واحترام جمهور نادي الزمالك. وده بسبب اخلاقه، وتركيزه طول الوقت في نفسه وفي موهبته، وابتعاده عن الصراعات اللي بتعطل وترجع أصحابها لورا.

وعشان نقدر نعرف تفاصيل أكتر، عن كواليس رحلة حازم إمام جوا المستطيل الأخضر وبراه، كان لنا معاه الحوار ده في كايرو 360.

أول مرة تسيب القاهرة كنت صغير جدًا لما احترفت في إيطاليا وهولندا، كلمنا عن التجربة دي.

“الدنيا وقتها كانت غير الدنيا، وماكنش فيه العولمة والتكنولوجيا اللي إحنا فيها دلوقتي. عشان كده التجربة كانت صعبة ومتعبة، بس كونت شخصيتي لإني كان عندي وقتها 21 سنة. ولقيت نفسي لوحدي في بلد ثقافتها ولغتها مختلفة تمامًا، وهو ده كان التحدى الحقيقي”.

هل حبك للكورة واحترافك في سن صغير صعبوا عليك قرار الاعتزال؟

“أي إنسان عادي كل ما بيكبر في السن بيترقى في شغله وبيتقدر أكتر، لكن لاعيبة الكورة بيحصل لهم العكس. كل ما بيكبروا في السن، كل ما بيتعرضوا لضغوط تجبرهم إنهم يشتغلوا أقل ويلعبوا أقل. ولعيب الكورة بيقعد 20 سنة من عمره يلعب كورة ومبيعملش حاجة غيرها، ولما بيفكر إنه يعتزل بيتعب لإنه مش عارف هيعمل إيه في حياته بعد كده. وفي لاعيبة كتير بتفضل تلعب، لأن معندهاش حاجة تانية تعملها لو اعتزلت. وأنا كنت منهم، ومكنش في بالي خالص إني لما هعتزل هشتغل محلل رياضي وهسافر وأحلل ماتشات. بس لما خدت قرار الاعتزال كنت وقتها لسة واخد كاس مصر مع نادي الزمالك، وكنت كابتن الفريق، فقلت لنفسي أنا لو كملت ممكن مقدرش أخد كاس أو دوري لفترة طويلة. عشان كده ده أحسن وقت للاعتزال، وأنا واخد بطولة عشان الناس تفضل فاكراني بشكل كويس”.

فكرت في قرار التحليل الرياضي وقت طويل ولا أخدته بسرعة؟

“اتعرض عليا التحليل الرياضي بعد ما اعتزلت بأقل من شهرين، والحمد لله إني مقعدتش كتير في البيت من غير شغل، واشتغلت محلل رياضي للدوري الإنجليزي. واتعينت بعدها على طول عضو مجلس إدارة لنادي الزمالك. ورجعت تاني للحياة اللي كنت عايشها قبل الاعتزال”.

بمنتهى الصراحة، زعلت لما اضطريت تسيب تدريب نادي الزمالك مع كابتن أحمد حسام “ميدو”؟

“لامزعلتش لإني عارف إننا كنا مرحلة، وللأسف مخدناش فرصتنا بالكامل. بس الإدارة شافت وقتها إن هو ده القرار الصح اللي في مصلحة النادي. وعلى فكرة نادي الزمالك بيتي، ولو اتطلب مني في أي وقت أرجع تاني أدرب فريقه، أوأشتغل في أي منصب فيه، مش هتردد إني أرجع. وأنا كنت مبسوط جدًا بالفترة اللي اشتغلت فيها في التدريب، لأنها كبرتني وزودت قيمتي عند جمهور نادي الزمالك وكل جماهير الكورة المصرية”.

بتفكر ترشح نفسك في يوم الأيام لرئاسة نادي الزمالك؟

“إن شاء الله هعمل كدا والمنصب ده أمل مشروع لأي حد. ومنطقي جدًا ليا لإني اشتغلت في كل حاجة في النادي. سواء في الملعب أو في مجلس الإدارة. وربنا يديني عمر وأرشح نفسي للمنصب ده في يوم من الأيام”.

عديت بفترة صعبة جدًا بعد موت والدك نجم الكورة الراحل حمادة إمام..إحساسك كان عامل إزاي في الفترة دي؟

“بعد موت بابا حاولت كتير أبعد نفسي عن التركيز في موته، وأهرب من التفكير فيه. فكنت بشغل نفسي طول الوقت سواء في الشغل أو البيت. بس كانت برضه بتيجي عليا لحظات كتير خلال اليوم بفتكره فيها، وكنت بلاقي سيرته بتيجي كل شوية في المناسبات، أو حتى القعدات العادية مع أصحابنا وعيلتنا. ومش هنسي أبدًا أول رمضان عدى عليا من غيره، لأني كنت متعود أفطر معاه أنا وبناتي ومراتي. ويومها لقيت سفرة بيتنا فاضية وملهاش طعم من غيره”.

إحساسك كان إيه لما المستشار مرتضى منصور قال إن عزاء والدك اللي اتعمل جوا نادي الزمالك كلف النادي مبلغ كبير جدًا؟

“أنا إتخضيت لما سمعت الكلام دا، لإني عرضت أكتر من مرة إني أدفع تكاليف العزاء، بس المستشار وباقي أعضاء مجلس الإدارة رفضوا العرض. عشان كدا مفهمتش ليه المستشار قال الكلام دا بعد العزاء. بس هو طلع أكتر من مرة قال إنه مقصدش الكلام اللي اتقال. وبالنسبة لي طالما طلع قال أنا مش قصدي فخلاص الخصومة بيننا انتهت. لأنه محدش أجبره إنه يطلع يعتذر ويشيد بوالدي وبحقه على النادي. وعلى فكرة أنا سعيت حتى بعد ما اعتذر إني أدفع المصاريف، وأصريت على دفعها. وكنت أصلا قبل ما تحصل المشكلة دي دافع نص المصاريف، بس لما صممت أدفع الباقي النادي رفض. فطلعتها في صورة حاجات تانية لوالدي الله يرحمه”.

قبل ما تبقى أبو البنات اتعرضت لمشكلة صعبة في بداية حياتك إنت ومراتك وهي موت أول بنت ليكوا بعد ولادتها بأيام…إزاي اتعاملتوا مع الصدمة دي؟

“دي كانت أول أزمة حقيقية أتعرض لها في حياتي، لأنها كانت مش متوقعة. إحنا كنا زي أي إتنين إتجوزوا ولسة صغيرين والدنيا ماشية في سكة حلوة. واتولدت بنتنا وفجأة تعبت أوي، واتحطت في حضانة وماتت بعد أسبوع واحد من ولادتها. وكانت صدمة كبيرة بس ربنا نزل عليا صبر غريب. يمكن عشان أقدر أهون على مراتي اللي كانت تعبانة جدًا. وتعبها وحزنها كانوا أكتر مني بكتير. والحمد لله قربها من ربنا هون عليها وعليا الوجع وربنا عوضنا. وبعد سنة وفي نفس التوقيت ربنا رزقنا ببنتنا الكبيرة (هيا)”.

مقترح