The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

سألنا الشباب في القاهرة.. لما بتحس أنك مخنوق بتروح فين؟

أماكن في القاهرة استرخاء تحقيق صحفي خروجات سؤال للشباب قهاوي متضايق مخنوق
سألنا الشباب في القاهرة.. لما بتحس أنك مخنوق بتروح فين؟
بواسطة
Nagla Ashraf

الزحمة والروتين ومسئوليات الحياة ومشاكل الشغل، ده غير احتياجات البيت والأسعار اللي ما بتنزلش، كلها حاجات بتشكل غيمة من الضيق على وشوش كثير من أهل القاهرة، لكن وسط الضلمة فيه نور، واللي خلق الضيق قادر يشرح الصدر ويخليه مليان فرحة.

طرحنا سؤال على بعض الشباب، لما بتحس أنك مخنوق بتروح فين؟ ودي كانت الإجابات، استمتعوا!

حكاوي القهاوي والنيل

أحمد علاء قال لنا إن أكتر مكان بيحسسه بالراحة  زي كتير من الشباب هو “القهوة” وقال لكايرو 360: ” القهوة بتحتوي البني آدم على رأي الفنان محمد شرف، وبعدين هي مش أي  قهوة وخلاص، المكان والناس اللي الواحد نازل معاهم بيفرقوا”.

وزي ما الشباب بتحب القهوة، البنات كانت إجابتهم مختلفة، فمثلٌا هنا خالد وإيمان حامد بيحبوا التمشية على النيل، أما نورا أحمد فبتحب هدوء كورنيش المقطم واللي بتقدر تشوف فيه النجوم وتستمتع بالهدوء، على عكس بسنت طه اللي كانت بتركب مخصوص الميكروباص علشان تستمتع بكورنيش المعادي واللي بقى ليها فيه ذكريات حلوة مع الوقت.  

أما سارة الحسين أجمل ذكرياتها على كوبري الجامعة، واللي بيفكرها بأيام انطلاقها مع أحلام الجامعة اللي حققتها وأملها في اللي لسه بتحاول توصل له بالمعافرة مع الواقع بعد التخرج. أما ميادة بركة فبتستمع أكتر بأنها تاخد فلوكة في النيل وتستمتع بغروب الشمس وأنوار القاهرة الحية.

لكن نور علي شكري كان ليها رأي مختلف، فهي لما بتضايق بتحب تقعد في غرفتها في البيت، وعاملة حيطة كاتبة عليها الجمل اللي بتحسسها بالأمان بعد ما تستريح على الـ Beanbag لحد ما ربنا يفرجها.

 ده غير عشاق القاعدة في البلكونة زي مرام عبد العزيز اللي بتنسى الدنيا مع كوباية الشاي بالنعناع في البلكونة.

 وكان للسيدة مها الشريف وجهة نظر مشابهة  فهي بتحب هدوء وسكينة وقت الفجر، وبتحس كأنها لوحدها مع ربنا وتدعي باللي هي عايزاه.

وزي كتير من الناس اللي فقدوا حبايبهم ومش بيرتاحوا غير معاهم حتى لو سبقوهم للجنة، مريم عبد الستار اللي بتحب تزور والدها  في المقابر وبتقضي وقت كتير هناك، علشان تتكلم معاه وتحكي له عن طعم الدنيا من غيره.

الحياة أجمل عند أولياء الله الصالحين

حب آل بيت سيدنا النبي محفور جوه  قلوب المصريين، لدرجة إن أغلب الناس اللي سألناهم أجمعوا إن سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة من أقرب الأماكن لقلوبهم.

“يا سيدنا الحسين يا بن الأكرمين جدك الرسول مين زيك مين”، كلمات بسيطة بيرددها المداحين اللي دوبهم حب حفيد سيدنا النبي، وخلى دعاء علي ونسمة محمد وندى هلال وشيماء الصافوري  وعبير علي وشيماء فهمي والسيدة سهير رشدي والسيدة حورية مقلد يكون ملجأهم الأول آل البيت.

د. علاء الدين القيسي قال لـ كايرو 360 : “مسجد سيدنا الحسين كان ملاذي إذا ضاق صدري أو أصابني كدر بسبب ضغوط الامتحانات في كلية طب قصر العيني”.

“بحس إني مستكينة وهادية عند السيدة زينب وبحس بالأمان جدًا” كلمات بسيطة عبرت بها رضوى الخطيب عن حبها لمسجد السيدة زينب.

فيه ناس تانية اتكلمنا معاهم بيدوبوا في حب مسجد ومقام سيدي بن عطاء الله السكندري في المقطم، زي أمنية محمود وشيماء العطار خاصة إن المكان وراء جبل المقطم وهادي جدًا لطبيعة مكانه المعزول، إلا أن مافيش حد بيروحوا إلا ويحس بالسكينة والخشوع لعالم جليل دُفن هناك. لكن المسجد جماله مش بس في النقوش الإسلامية اللي فيه والراحة النفسية، لكن كمان الذكريات اللي بنعيشها وبترجع قلوبنا تنبض تاني بعد ما بنفتكر إنها ماتت وده اللي عبر عنه د. علاء الدين لما قال:” ومسجد سيدي بن عطاء الله كان أول لقائي بشيخي وهناك حيث أخذت عهد الطريق .. وهناك حيث بدأ اجتماعنا بوالد الروح.” ويقصد بالطريق التصوف، لأن معروف إن سيدي بن عطاء الله من كبار علماء وشيوخ التصوف.

والعلاقة ما بين الشيخ وتلميذه بتهون كتير جدًا على الشخص توهانه وأعبائه. وعلشان كده قال شهاب الدين الأزهري إن أكتر مكان بيرتاح فيه بعد زيارة أهل البيت هو “مسجد الأشراف” واللي بيكون فيه شيخه د. يسري جبر، وبيرتاح من مجد النظر إليه بدون كلام، زي آية إبراهيم وياسمين ياسر اللي أكتر مكان بيحسوا بيه بالأمان هو “مسجد فاضل” لوجود شيخهم د. علي جمعة، وإبراهيم إسماعيل اللي بيلاقي سكينته في العشيرة المحمدية بجوار مقام شيخه برضه الإمام  الرائد محمد زكي الدين إبراهيم.

وبما إننا بدأنا في ذكر المساجد فما ينفعش ما نذكرش جمال مسجد “الحاكم بأمر الله” في شارع المعز، واللي بيبهر كل اللي يدخله بجمال بساطته خاصة وقت الغروب مع صوت العصافير والجلوس في الساحة المستطيلة المفتوحة منك للسماء، تشكي لها همومك وترجع مبسوط. وده كان رأي يسرا سلامة وندى عبد الغني وأسماء رضى اللي بيرتاحوا هناك جدًا.

ده غير جمال مسجد “السلطان حسن” اللي أتبنى في عهد المماليك علشان يكون أول مسجد ومدرسة بتعلم كل العلوم الشرعية للأربع مذاهب، بس لأنه اتعمل بحب وصدق فضل نور العلم اللي اتدرس فيه على مدار السنين وسكينة الخشوع في الصلاوات مستمرة بعطائها بين حيطانه الأربعة، والساحة المفتوحة للسماء وتخليك مطمن إن مهما يكون فيه مظاهر ظلام ووحشة في المجتمع مسير الخير والحق ينتصروا في الآخر، خاصة إن المسجد استخدم كحصن في حروب كتير. ويمكن للأسباب ده سارة البنا وشيماء الصافوري وشيماء عادل وبلو الحداد.

وسط الزحمة سعادة

ولأن رؤية الجمال ممكن تتشاف وسط الزحمة والزيطة زي ما بتتشاف في الطبيعة، مكان أحمد عبد المنعم “عبود” المفضل كان “ميدان رمسيس”، واللي قال لنا :” بستمتع جداً بكم اختلاف أشكال البشر وبتأمل طريقة تعامل البياعين والتباعين مع أشكال وطبقات البشر المختلفة، وأكيد طبعًا بحب أماكن الأكل اللي هناك زي (علي بركة الله) عربية الكبدة وكنت باكل من عنده من أيّام ما كان الساندويتش بـ ٣٥ قرش و دلوقتي بقي بـ٢،٥ جنيه، وعربية البليلة (الحمد لله) وعصائر (أولاد ناصر) وسوق الباعة الجائلين اللي دائمًا فيه حاجات مشوقة جدًا.”

وعلى الناحية التانية أمنية منصور بتستمتع جدًا تقضي وقتها في أحد الكافيهات المشهورة في المعادي في شارع 9، أما ريهام حسن وشيماء الصافوري  وهاديير إبراهيم، فبيستمتعوا بالمشي والجلوس في شوارع ومحلات الزمالك.

مساعدة الناس.. بهجة

لكن كان فيه ناس بترتاح في مساعدة غيرها حتى لو هتسافر لمسافات كبيرة علشان تعمل ده زي جهاد السيد، والي عبرت عن ده لما قالت لنا: “برتاح جدًا في القوافل، فكرة السفر لمسافات طويلة بتشحن روحانياتي خاصة لو كان لهدف فيه خير وإدخال سرور علي قلب إنسان، لما بنوصل بعد السفر بحس برضا نفسي وإحساس بكل النعم مهما كانت بسيطة، ريحة الفقر ووشوش الناس البسيطة في معاملاتها وحياتها.”

أما حبيبة الشريف فكانت بتحب قبل الحمل والولادة أنها تشتري كب كيك من محلها المفضل، لكن بعد مسؤليات الأمومة بقت تفضل أنها ترتاح في البيت لصعوبة وجود مكان آمن يلعبوا فيه الأطفال بدون خوف وقلق عليهم.

برضه فيه ناس بتحب العزلة والهدوء التام وسط الزرع والخضرة، وده اللي بيحتاجه د. محمد توفيق ومش بيلاقيه غير في مزرعته الخاصة.

“غني الحرية.. دي أجمل غنوة في الوجود، شمس الحرية اتولدت ولا يمكن تموت، فارس عقليته مقاومة وحياته الصمود” كلمات رددها ألتراس وايت نايتس لفريق الزمالك وبتعبر عن الروح اللي بيحس بيها مصطفى النحال وهو بيشجع فريقه المفضل، لأن أكتر وقت بيحس بالراحة فيه بعد  أنه يروح البحر، هو لما بيحضر مبارة ويشجع نادي الزمالك.

الهروب إلى.. البحر

“يا محلى الفسحة يا عيني على راس البر، والقمر نور، عيني عيني على موج البحر” المطربة لينا شمامين هنا كانت بتوصف حال ناس كتير مش بتستريح إلا قدام البحر وتهمس له بأسرارها اللي بتاخدها أمواجه لبعيد وتسيب للقلوب التعبانة ريحة البحر اللي بتديهم الأمل تاني في بكرة وأحلامه والأماني اللي مليانة خوف وتحدي. ومن الناس دي إنجي البطراوي اللي بتحب بحر الجونة والساحل ودعاء الفولي اللي بحر العريش بالنسبة لها ممزوج بخيوط ضحكات الطفولة ومحمد ناصر قمر الدولة اللي بيرتاح قدام البحر وفي مقام سيدي ياقوت العرش اللي ناس كتير ما تعرفش مكانه خلف مقام سيدي المرسي أبو العباس.

وعلى رأي كاميليا جبران “بحب البحر لما يزوم وأعشق صرخته في الريح، وأحس في موجه شوق مكتوم لناس حرة وحياة بصحيح وأحبه لما يتهداى وأدوب لما يوششني ويفرش موجه سجادة في أحلامي تعيشني.”

لكن برضه تحت جلد المصريين بنلاقي الرحمة سابقاهم وحبهم للمساجد حتى لو كانت محتاجة شوية ترميم واهتمام، وده اللي حصل مع أحمد مجدي وأريج ومدحت اللي وقعوا في حب مسجد الميرداني اللي في الدرب الأحمر وجواه سكينة غريبة مع خضرة الشجر والهدوء.

 وزي سلمى الورداني اللي بتحب تروح “مسجد المؤيد” اللي في شارع المعز ناحية باب الفتوح، واللي عمدانه شبه مسجد محمد علي والساحة بتاعته مفتوحة، وبرغم أنه محتاج للترميم برضه إلا أنه جماله فريد من نوعه. ده غير فاطمة الزهراء اللي بترتاح جدًا عند مقام الصحابي عقبة بن نافع وراء مقام الإمام الشافعي، ومُحبة  الرحمان اللي من المغرب وبتحب تقعد عند مقام سيدي الجازولي. أما ياسمين علي برغم من راحتها لزيارة أهل البيت ولمقام شيخ الأزهر السابق سيدي صالح الجعفري، إلا أنها بحكم عملها كطبيبة لما بتنزل تتكلم مع أهالي المرضى وتقوم على خدمة وراحة المرضى بترتاح جدًا.

وعلشان “ختامه مسك” حبينا نختم المقال بأكتر مكان ناس كتير بترتاح فيه برغم أنه مش موجود في القاهرة وهو “المسجد النبوي الشريف” ولأن مافيش كلام ممكن يوصف اللي مرام عبد العزيز وخالد ريان وأحمد علاء بيحسوه هناك من راحة فهنختم مقالنا بالأغنية المصرية دي.”حب الرسول يابا دوبني دوب … عن المعاصي يابا توبني توب، جاني في منامي يابا لبسني توب، دوبني دوب دوبني دوب دوبني دوب” لمحمد الكحلاوي.

مقترح