The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في حي المطرية بالقاهرة، فيه شجرة أثرية قديمة، موجود بجانبها بئر مياه شربت منه السيدة مريم العذراء وغسلت ملابس سيدنا عيسى. تحت الشجرة دي ارتاحت السيدة العذراء وسيدنا عيسى ويوسف النجار قبل أكثر من 2000 سنة، ولحد النهارده الشجرة موجودة في المكان، بتحكي للمصريين حكايات كتير عن الحب والتسامح والبركة.

شجرة مريم موجودة في المطرية زي ما قولنا لكم، وبالتحديد قرب مسلة سنوسرت، وبيسمى الشارع اللي موجودة فيه الشجرة باسم شارع مساكن مريم، وهو متفرع من شارع المطراوي.

رحلة العائلة المقدسة لمصر

استضافت مصر العائلة المقدسة “السيدة مريم وسيدنا عيسى ويوسف النجار”، بعد هروبهم من هيرودس ملك اليهود الروماني، علشان مايقتلش السيد المسيح، بعد ما عرف إنه هيكون فيه مولود هيبقى ملك عظيم على اليهود، فخاف على مملكته، فقرر قتل جميع الأطفال اللي ولدوا في منطقة بيت لحم بفلسطين وحدودها، فهربت العائلة المقدسة وجاءت إلى مصر في رحلة استغرقت 4 أعوام، بدأت من سيناء، ومرت بمناطق الدلتا ووادي النيل، وحتى الصعيد.

وبعدها أرسل هيرودس جنوده إلى مصر ليتتبعوا العائلة المقدسة بعد ما انتشرت أقاويل عن معجزات الطفل الصغير، فاختبأت العائلة المقدسة أسفل الشجرة اللي انحنت أغصانها عليهم وأخفتهم عن أعين جنود هيرودوس.

الشجرة الأصلية؟

لكن دي مش الشجرة الأصلية، لكنها من رائحتها! أصيبت شجرة مريم الأصلية بحالة من الضعف والوهن وسقطت سنة 1656، فقرر مجموعة من الآباء الفرنسيسكان الموجودين في الكنيسة المجاورة للشجرة، واللي بتعرف الآن بكنيسة شجرة مريم، جمع الفروع والأغصان وزرعها مرة تانية، والمدهش إن الشجرة نمت بالفعل من جديد وظهر لنا من جديد فروعها وأغصانها.

أسماء فرنسية على شجرة مريم

من أشهر الوقائع التاريخية اللي تخص شجرة مريم، هي إن مجموعة من الجنود الفرنسيين، وصلوا للشجرة في سنة 1800، وحفروا أسمائهم على فروع شجرة مريم بأسنة سيوفهم خلال معركة عين شمس بين الجنود الأتراك وكليبر قائد الحملة الفرنسية، ولحد النهارده لسة أسماؤهم محفورة على الشجرة!