The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

على طريقة الطبخ للجميع… حكاية “آية سيد” أول طباخة مصرية للصم والبكم

الطبخ برامج الطبخ برامج للصم والبكم شيف آية سيد مطاعم للصم والبكم نماذج ناجحة
على طريقة الطبخ للجميع… حكاية “آية سيد” أول طباخة مصرية للصم والبكم
بواسطة
Nagla Ashraf

في الفترة الأخيرة انتشرت في القنوات المصرية برامج الطبخ، لكن ماحدش فكرة يكلم جزء مهمش من مجتمعنا مش هيقدر يستوعب كل اللي بيتقال لأنه ببساطة مش عارف يسمعه، وعلشان كده قررت آية أحمد سيد خريجة كلية تجارة وأكاديمية الفنون للطبخ واللي اتولدت لأب وأم من الصم والبكم وضعاف السمع أنها تعمل حاجة مختلفة تحسس بيها جزء مهم من مجتمعنا مالوش صوت أنه موجود وأنه مهم أنه يندمج مع باقي المجتمع، وعملت أول برنامج مصري للطبخ موجه للصم والبكم وضعاف السمع على صفحة نادي الذواقة المصري على الفيسبوك، وده بعد رفض القنوات العادية عمل البرنامج لخوفها من تقبل المشاهدين للموضوع.

بدأت آية تتكلم مع كايرو 360 عن حكايتها وقالت: “من وأنا صغيرة بحب الطبخ وبتلاقيني مع جدتي ومامتي في المطبخ دائمًا، لحد ما قررت أني اتعلم الطبخ بطريقة محترفة ودرست في أكاديمية فنون الطبخ اللي في 6 أكتوبر، وبعد سنتين من تخرجي كونت خبرة واشتغلت في أكتر من مطعم وفندق، وفي يوم وأنا بتفرج مع ماما على برنامج الطبخ لاقيت فيه حاجات هي مش عارفة تفرق مابينها زي الملح والسكر والنشا فجاءت لي فكرة أني أعمل برنامج طبخ للصم وضعاف السمع، للأسف الفكرة رفضتها القناة لكن عمرو حلمي اتحمس لها جدًا وساعدني أني اعمل فيديوهات وأعرضها على جروب نادي الذواقة ومن هنا كانت البداية”.

كملت آية وهي بتشرح قصتها: “لما بنزل مع ماما في الشارع، بلاقي دائمًا استغراب من الناس لطريقة كلامي معاها، خاصة الأطفال بيبقوا بيتفرجوا علينا كأننا فضائيين بنعمل حاجة غريبة، رغم أن في المدارس في أغلب دول العالم بيتم تدريس لغة الصم والبكم للأطفال لأنهم جزء من المجتمع، وده اللي خلاني عاوزة أعمل برنامج يقرب المسافات بين الناس غير فاقدة السمع مع فاقدي النطق والسمع، فمايحسوش بغربة وسط الناس ويبقى ليهم برامج بتعبر عنهم”.

“نفسي يبقى فيه أكتر من مطعم بيشغل الصم والبكم، وبحلم إني أعلمهم  أساسيات الطبخ ويبقى ليهم مكان خاص بيهم يشتغلوا فيه، والناس تتعامل معاهم عادي وتتقبلهم، مايبقوش حاجة غريبة بيتم التريقة عليها أو استغرابها، يبقوا بيشتغلوا في المطاعم أو ليهم مطعم خاص والناس متعايشة مع ده”. ختمت آية كلامها معانا وهي بتكلمنا عن حلمها.

مقترح