The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

عن محور الجزائر والأشجار الجميلة وحي المعادي التاريخي

أزمة محور المعادي حي المعادي محور الجزائر في المعادي محور المعادي
عن محور الجزائر والأشجار الجميلة وحي المعادي التاريخي
بواسطة
Mostafa Fathi Abdelfadil

لو قررتوا زيارة حي المعادي التاريخي الفترة دي هتحسوا بحالة حزن بين بعض سكانه، بسبب مشروع محور الجزائر، واللي أعلنت الحكومة إنه “بيهدف لخدمة سكان المعادي والبساتين”، لكن بعض سكان المعادي بيطالبوا بتعديل مساره لأنه من وجهة نظرهم هيغير الطابع المعماري لحي المعادي الجميل والهادئ.

وفي الساعات الأخيرة أعلن أصحاب محلات الورد في شارع ٢٥٠ في المعادي إنهم هيبيعوا كل حاجة بخصم ٥٠٪ اليومين دول لإنهم مضطرين يصفوا و يفضوا المحلات علشان الشغل في المحور هيبدأ بشكل رسمي.

ومؤخرًا طالبت جمعية محبي الأشجار، وهي جمعية بيئية، الجهات المسؤولة بمراجعة مسار محور الجزائر، وطالبوا بالوصول لحلول بديلة للمحور تراعي في مضمونها النسيج العمراني للحي، ومناطقه ببعدها التاريخي والثقافي، ولحماية المعادي من التلوث السمعي والبصري.

وفي صحيفة الأهرام الحكومية، كتب الصحفي المصري إبراهيم حجازي مقال بعنوان “المعادي والمحور وجودة الحياة“، طالب فيه بإنقاذ حي المعادي من المحور، وقال “حجازي” في مقاله: “كلام عن محور يخفف معاناة البساتين ودار السلام وهذا شىء جيد.. لكن غير الجيد ذلك التصميم الذي استخدم وسط المعادي ممرًا آخر لكنه مختلف.. لأنه طريق سريع من دار السلام والبساتين يقسم المعادي.. نصفين.. ويقام على جثة أعظم منطقة خضراء في المعادي!”.

وتابع الكاتب الكبير إبراهيم حجازي في مقاله: “الفكرة.. فكرة تخفيف أي معاناة والارتقاء بجودة حياة أهالينا في كل مكان.. فكرة عظيمة وتكون أعظم فيما لو تم ترحيلها لمسافة 500 متر فقط.. والمحور القادم من البساتين ودار السلام.. يمتد مباشرة إلى الأوتوستراد أو ما بعده بدلًا من الاتجاه يمينًا ليشطر الحي الهادئ نصفين!”.

وبيكمل الكاتب الصحفي: “جودة حياة المصريين واحدة في كل مكان وحق ينصف الرئيس به كل المصريين!. المحور المذكور وفق التصميم الموجود.. يمزق أوصال حي المعادي.. ويقضي على أكبر مساحة خضراء في المعادي.. ويحقق أكبر معدلات التلوث من عوادم آلاف السيارات التي ستمر يوميًا بالمعادي.. والتلوث البيئي والسمعي والبصري يأخذان جودة الحياة التي يرسيها الرئيس في ربوع مصر.. بعيدًا بعيدًا عن المعادي!”.

وفي صحيفة المصري اليوم، كتب الصحفي سليمان جودة مقال بعنوان “لا يقبله الرئيس للمعادي” قال فيه عن المعادي: “هذه الضاحية الجميلة هي من بين أشياء قليلة في بلدنا لاتزال تحتفظ بجمالها القديم الذي لازمها منذ النشأة!.. والمعادي بالذات يعرفها كل الذين سكنوا فيها، أو مروا بها ذات يوم، أو حتى رأوا صورًا من بعيد لأشجارها، وشوارعها، وميادينها.. فكلها تنطق بأن هذه ضاحية شديدة التميز، وأنها حافظت على الحد الأدنى من طبيعتها التي نشأت عليها في ١٩٠٤!”.

ومحور الجزائر هو واحد من 3 محاور أعلنت الحكومة عن العمل عليهم حاليًا، بهدف ربطهم بالتجمعات العمرانية، والـ 3 محاور دول هم محور المريوطية، ومحور المرج، والمحور الثالث هو الجزائر اللي هيتضمن تطوير منطقة الورش أسفل الطريق الدائري في بداية طريق السخنة، والمحور هيكون في شارع الجزائر وهيفصل حي البساتين الشرقي والغربي وصولًا للمعادي.

وبعض سكان المعادي أعلنوا من البداية وبشكل متحضر عن تخوفهم من إنشاء محور الجزائر، وطالبوا الحكومة بوقفه، وعملوا عريضة على موقع Change.org قالوا فيها: “برجاء وقف خطة تنفيذ محور الجزائر والذي مخطط له أن يقطع المنطقة السكنية الهادئة بالمعادي و يمزقها إلى نصفين ويقطع أشجارها ونخيلها ويقلب حياة سكانها إلي جحيم وضوضاء وأخطار عديدة ويقضي على الطابع المعماري الجميل لحي المعادي”.

ولحد اللحظة دي وقع على العريضة أكتر من 9500 شخص من سكان المعادي.

مقترح