The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

ع المحارة.. تشطيبات شقتك في إيد أمينة

ع المحارة.. تشطيبات شقتك في إيد أمينة
بواسطة
Omar Mossad

مشكلتنا الكبيرة مع التشطيب وأعمال المقاولة مش هي أبدًا المجهود اللي بتتطلبه متابعة الشغل والوقفة على إيد الصنايعية علشان ينجزوه في وقت قليل وجودة كويسة.. إنما المشكلة الأكبر والأزمة الأعظم هي أنك طوال فترة الشغل بتبقى “مخوِّن” ومش مالي إيدك من اللي ماسكين الشغل، يا أنت مضحوك عليك في سعر خامات، يا فيه “كروتة” شغل، يا في عدد عمال، يا في تلكيع مالوش داعي، وهكذا..

سوق مانتاش داري بتفاصيله ولا تعرف عنه حاجة، والصنايعية حَرِّيفة لف ودوران، ومش بيطلع معاهم كسبان إلا اللي طلع عينه معاهم كتير قبل كده لحد ما اتعلم.

مجموعة من المهندسين الشباب التفتوا للمشكلة دي بحكم أن إيدهم في أعمال التشطيبات كمشرفين على الصنايعية أو واضعين لخطط عملهم، وقرروا أن المشكلة تتحل بشكل قد يبدو مجهد وجالب لوجع الدماغ، إلا أنه هينقل الوسط ده نقلة مختلفة وهيعمل فيه طفرة تخلي العملاء يشوفوا نوع تاني من البشر وأسلوب تاني من التعامل وجودة مختلفة في الأداء ووضوح في العمل ومتطلباته، واحترام للاتفاق.

مع نهايات شهر نوفمبر 2016 انطلق مشروع “عَ المحارة” للنور على إيد المهندس الشاب “مصطفى محمود” خريج قسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، مع مجموعة أخرى من الزملاء أصحاب الخبرة في الأعمال المشابهة، أو العلاقات الكفيلة بتسيير العمل على نحو جيد.. وكانت الرؤية وقت الانطلاق هي إحداث تغيير حقيقي في سوق يفتقد إلى كوادر أمينة وقادرة على التعامل مع الجمهور بالشكل المناسب والمطلوب، إلى جانب كفاءة في العمل أكيد.. وبالفعل بدأ الشغل بإطلاق صفحة على فيسبوك باسم المشروع مع شرح مبسط لطبيعة العمل والخدمة اللي بتتقدم، وبدءوا في استلام مشاريع كاملة من الألف للياء في مناطق مختلفة، وطبعًا كلنا عارفين القاعدة الذهبية اللي بتقول أنه “الشغل بيجيب شغل”، فبدأ توثيق شغلهم وعرضه للناس يزود من رصيدهم، ويخلي الطلب يكتر، ويخلي الفرصة لتحقيق الرؤية اللي بدءوا بيها أكبر وأكبر. 

وخلونا كده نرجع خطوة للوراء علشان نفهم الأساس اللي هما انطلقوا منه وننطلق منه إحنا كمان في شرح طبيعة الخدمة اللي بيقدموها.. قبل البداية كانوا مستهدفين تغطية مساحات الأعمال التلاتة: “التصميم”، و “التشطيب الداخلي والخارجي”، و “الديكور”.. التصميم ودي سكتهم وشغلانتهم، والديكور وأمره سهل وسوقه مش مكهرب، المشكلة الكبيرة كانت في مساحة التشطيبات، اللي هي هتمثل بعدين الجزء الأكبر من شغلهم بطبيعة الحال والاحتياج.. والمشكلة ماكانتش بس في أن العمل متطلب مجهود كبير في المتابعة وتركيز شديد في التنفيذ.. إنما كانت المشكلة الأكبر -واللي أشرنا ليها قبل كده- هي تكوين قاعدة صلبة من الصنايعية الملتزمين والشطار اللي يمكن الاعتماد عليهم من غير ما يبقى في خوف من وقوع مشاكل في جودة الشغل أو في التعامل مع العملاء.. وبالفعل كانت دي مساحة التركيز الأكبر، واعتمدوا فيها على تجاربهم السابقة، وتوصيات الناس اللي ليها باع في المجال، بالإضافة لخبرتهم في التعامل مع الوسط ده اللي بسببها بقوا بيمتلكوا نظرة في الصنايعية يقدروا يفرزوا بيها الموجودين على الساحة ويختاروا الجيد للتعامل معاه ويسيبوا السيء.. وبعد تكوين القاعدة دي الوضع بقى مناسب والطريق بقى ممهد بشكل ما للبداية.. اللي كان توقيتها زي ما قلنا مع نهايات 2016.

طيب عرفنا أن شغلهم متناول لتلات مساحات رئيسية.. التصميمات، والتشطيبات، والديكورات.. طبيعي أننا نبقى محتاجين نعرف تفاصيل أخرى عن كيفية التواصل معاهم ومراحل العمل بتكون عاملة إزاي والتكلفة إيه نظامها وغيره وغيره.. والموضوع بسيط لكن خلونا نزود بساطته شويتين كمان بأننا نسرده في نقاط كده علشان الدنيا تبقى أوضح وأكثر مباشرة.

– التواصل بيكون من خلال صفحة “فيسبوك” الخاصة بيهم، أو أي كونتاكت تاني من الموجودين عليها في خانة التعريف أو الوصف المختصر.. بصو عليها من هنا.

– العمل بيمشي في خط السير الآتي: التواصل، ثم الاتفاق المبدئي، ثم المعاينة، ثم الاتفاق النهائي، ثم مباشرة العمل في المشروع.

– المعاينة داخل القاهرة بتكون مقابل ١٥٠ جنيه يتم استردادهم في حال إتمام الاتفاق على الشغل.

– الاختيار في كل المراحل بيكون راجع للعميل بشكل أساسي (سواء في الخامات أو في غيرها)، والتنفيذ بيكون عليهم.

وعن طموحهم الأكبر في مجالهم فكان –حسب ما قالوا لنا- هو إحداث تغيير معرفي عند الجمهور وعند أصحاب الأعمال في مجال العمارة علشان الموضوع يطلع برة دايرة التنفيذ الأعمى ويبدأ يدخل في دايرة الإنتاج الواعي المراعي لكل عناصر الجمال وقيم الحياة الإنسانية الصحية وكمان حقوق البيئة.. وتنفيذ الطموح ده هيكون من خلال أنهم –في مرحلة لاحقة- يعملوا أكاديمية لتعليم الأطفال فن العمارة لتنشئة جيل من رواد هذا المجال على قدر كبير من المعرفة والاحترافية والأمانة.

في ختام حديثنا معاهم عرفنا أنهم لسه بيعتبروا نفسهم في مرحلة النمو الأولى، لكن لا زال سير العمل فيها مطمئن إلى حد كبير بالنسبة لهم والمشاكل كلها في مساحة ما يمكن تداركه، وعرفنا ترحيبهم الشديد بأي مساعدات بالرأي لتجويد الرؤية وتحسين العمل ولإحداث الأثر المطلوب في المجال، وعرفنا كمان استعدادهم لاستقبال أي توصيات بضم أي صنايعي على الدرجة المطلوبة من الكفاءة والأمانة، وعن عملائهم قالوا لنا أن أكتر حاجة بتبسطهم هو الود الشديد في التعامل اللي بيخففه من كل الرسميات وبيخليه أشبه بتعامل الأصدقاء أو الأهل، وعلى المستوى التنظيمي عرفنا أنهم بصدد إحداث توسعات في مشروعهم بحكم تزايد الضغط والطلب عليهم في فترة قصيرة جدًا، التوسعات اللي هتتمثل في تكبير فريق العمل، بالإضافة لعقد شراكات مع شركات أو مبادرات أخرى في مجال العمارة تضيف لعملهم وتثبت أقدامهم على الأرض، وتعزز من رؤيتهم التنموية الطموحة في المجال.

لزيارة صفحتهم 

مقترح