The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو -
مقترح

مدافن عائلة صيدناوي في مصر القديمة: تحفة فنية بتفاصيل مدهشة وتاريخ كبير (صور)

السكاكيني باشا تاريخ مصر الحديث تراث مصر القديمة دير مار جرجس سياحة مصر عيلة صيدناوي مدافن الروم الكاثوليك مدافن صيدناوي مصر القديمة مقابر الشوام
مدافن عائلة صيدناوي في مصر القديمة: تحفة فنية بتفاصيل مدهشة وتاريخ كبير (صور)
بواسطة
Cairo 360

تصوير: عمرو حمدي

على بعد خطوات من دير مار جرجس في مصر القديمة، هتلاقي واحدة من أهدى بقاع القاهرة.. مدافن الروم الكاثوليك اللي أسسها السكاكيني باشا في بداية القرن التاسع عشر على الطراز الإيطالي. المكان أشبه بمتحف مفتوح، مليان تماثيل ضخمة للسيد المسيح والسيدة العذراء، وملاك الموت وملاك الرحمة، غير التماثيل اللي بتجسد سيدات بينحن على قبور أزواجهن في مشهد إنساني نادر.

جنبها على طول مقابر الروم الأرثوذكس، وكل المنطقة دي كانت دايمًا مساحة خاصة لعائلات شامية كبيرة وصلت مصر بين القرن السابع عشر وبداية القرن التاسع عشر. عائلات كان ليها ثقل اجتماعي واقتصادي وثقافي.. وأبرزهم كانت عيلة السكاكيني وعيلة صيدناوي.

وبحسب تصريحات إعلامية للأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية فالمقابر بتضم أسماء كتير من كبار الشوام اللي جم مصر بسبب الاضطهاد التركي في الشام أو طلبًا للتجارة، وإن عدد الروم الكاثوليك قبل 1956 كان حوالى 40 ألف، لكن بعد قرارات التأميم هاجر أغلبهم وفاضل حوالي 6 آلاف عيلة بس.

تصوير: عمرو حمدي

 

مدفن عائلة صيدناوي.. أشهر مقابر المنطقة

وسط كل ده، ييجي مدفن عائلة صيدناوي كواحد من أشهر مقابر المنطقة. العيلة اللي أسست سنة 1913 أكبر شركة مصرية للملابس والسلع الاستهلاكية، واللي بقت بعد التأميم شركة قابضة ضخمة لها 72 فرع و65 مخزن في كل محافظات مصر.

قصة صيدناوي نفسها تستحق الحكي. البداية كانت بمحلة صغيرة للخردوات في الأزهر.. وبعدها شاركه أخوه سليم، واتوسع الشغل لحد ما اشتروا بيت قديم في ميدان الخازندار بالموسكي وهدموه وبنوا مكانه صرح تجاري ضخم على مساحة 8530 متر. 4 طوابق من الأقمشة والمنسوجات المصرية، واللي كانت بتتصنع في الورش اللي بيمتلكوها.

تصوير: عمرو حمدي

 

الأب رفيق جريش بيحكي كمان إن جبران صيدناوي جه من قرية “صدناية” في الشام، وبدأ حياته وهو شايل القماش على كتفه وبيلف في الشوارع. ومع الوقت بنى عمارات، ومستشفى صيدناوي بالعتبة، ومدرسة لبطريركية الروم الكاثوليك في رمسيس، وساهم في مستشفى دار الشفاء بالعباسية. العيلة كانت مهتمة بالمجهود الاجتماعي والخيري في مصر زي ما كانت مهتمة بتجارتها.

مدافن صيدناوي مش مجرد مقبرة.. هي جزء من حكاية مصرية-شامية عاشت، وازدهرت، وسابت أثرها في شوارع القاهرة لحد النهارده.

مقترح