من شيكاغو للقاهرة.. ليه بنحتفل في الأول من مايو بعيد العمال؟
إضرابات العمال الأول من مايو تاريخ العمال في مصر حقوق العمال عطلة رسمية عيد العمال كايرو 360
Cairo 360
الصورة الرئيسية: Frames For Your Heart
النهارده، أول مايو، ومصر زي بلاد كتير حوالين العالم بتحتفل بعيد العمال.. الناس اللي بتصحى بدري كل يوم وتشتغل في الحر والبرد، اللي بيبنوا وبيعلّموا وبيزرعوا وبيعالجوا.. الناس اللي من غيرهم الحياة مش هتمشي. بس ليه أصلًا بنحتفل باليوم ده؟ وليه دايمًا في أول مايو؟
الحكاية بدأت من زمان قوي، مش في مصر، لكن في الشارع، وسط الناس اللي قررت تقول “كفاية تعب”، وكانوا بيطالبوا بحاجة بسيطة جدًا: “نشتغل 8 ساعات في اليوم، مش أكتر”. الطلب ده كان وقتها حاجة كبيرة جدًا.. العمال كانوا بيشتغلوا 10 و12 ساعة، في ظروف صعبة جدًا، ومن غير أي ضمانات أو حقوق.
في أمريكا، سنة 1886، خرج آلاف العمال في مظاهرات سلمية بيطلبوا بحقهم في يوم عمل عادل. لكن الشرطة هناك واجهتهم بالعنف، وفي مدينة شيكاغو حصلت اشتباكات مات فيها عمال ورجال شرطة، واتعرفت الحكاية بعد كده باسم “أحداث هايماركت”.

اللي حصل في شيكاغو هز العالم كله، وخلّى اتحادات العمال وقتها تقرر إن أول مايو يكون يوم رمزي نحتفل فيه بحقوق العمال ونفتكر اللي دفعوا حياتهم علشان باقي الناس تشتغل بكرامة.
ومن وقتها، بقى أول مايو “عيد العمال” في بلاد كتير.. ومنهم مصر.
في بلدنا، الاحتفال بعيد العمال ليه طعم خاص.. لأن العامل المصري دايمًا في الصورة، موجود في كل حتة، من أول المزارع في الريف، لعامل اليومية في قلب العاصمة، للصنايعي اللي بيصلح، والمُدرّس اللي بيشرح، والدكتور اللي بينقذ، والمُمرضة اللي بتسهر.. كلهم ليهم يوم، ولازم يكون ليهم حقوق كمان.
كل سنة وكل عامل مصري طيب.. وبنقول لكل واحد بيكسب لقمة عيشه بعرق جبينه: أنت الأساس!